صراحة نيوز –
نشر موقع Slate الأمريكي تقريراً حول دخول جيران في بلدة رابيت هاش، بولاية كنتاكي الأمريكية، في حرب لافتات بدأت بوضع أحد المنازل لافتةً لترامب، وبعد أيام ردَّت ثلاثة منازل بتعليق عدة لافتاتٍ لحملة “حياة السود مهمة”، كما علقت منازل أخرى لافتات للمرشح الديمقراطي جو بايدن ونائبته.
في أحياء أخرى، انخرط بعض السكان بأجواء أكثر سخافة، حيث تم تعليق لافتات مكتوباً عليها “أيُّ بالغٍ فاعل 2020″، وتزامن هذا مع انتخابات الكلاب التي شهدتها البلدة، حيث كانت هناك لافتة مكتوب عليها “كلاب 2020”.
يضيف التقرير أن انتخابات الكلاب كانت أسرع وحظيت نتائجها بالاحترام وقبول الجميع بنتائجها، حيث تم إعلان نتائج “الانتخابات الأهم هذا العام”، إذ انتُخِبَ كلب البولدوغ الفرنسي ويلبور عمدةً للبلدة، وكان شعاره: “أعطني حريةً أو عظمة”.
ويلبور رسمياً هو خامس عمدة كلب للبلدة، وخاض سباقاً صعباً ضد العمدة الحالي برينيث باولترو، وهو كلبٌ من نوع البيتبول انتُخِبَ عام 2016. وقبل العمدة برينيث، كانت هناك العمدة لوسي لو، من نوع الكولي، والتي انتُخِبَت في اليوم نفسه الذي انتُخِبَ فيه باراك أوباما، وكان شعارها “الكلبة التي يمكنك الاعتماد عليها”، ومن قبلها كان هناك الكلب غوفي، أول عمدة، وكان من نوع المونغريل، وكان شعاره “ما لا يمكنك أكله أو مضاجعته، تبوَّل عليه”. صارت هذه الانتخابات تقليداً مُتَّبَعاً في البلدة منذ أن أصبح غوفي أول عمدة مُنتَخَب لبلدة رابيت هاش في عام 1998.
تعمل هذه “الانتخابات” على جمع التبرُّعات لمجتمع البلدة التاريخي، الذي يحافظ على البنايات ويشرف على فعاليات البلدة. وليست نتائج الانتخابات مدعومةً من الدولة، لكنها أيضاً تحمل بياناً سياسياً: “دولار لكلِّ صوت”، وهي مجرد طريقة أكثر شفافيةً لتمثيل السباقات السياسية، على الأقل، وفقاً لبوبي كايسر، رئيسة مجتمع رابيت هاش التاريخي (والتي هي صاحبة الكلبة لوسي لو)، إذ قالت: “نشجِّع على تعدُّد الأصوات، ونشجِّع أيضاً على تناول الشراب أثناء الاقتراع، لأن الناس يتمتَّعون بقدرٍ أكبر من الحرية حين يدفعون المال”.
إنها أيضاً إلهاءٌ مُحبَّذ عن فوضى الانتخابات رفيعة المستوى لسكان المنطقة الأكبر، الذين تتنوَّع أفكارهم عبر الطيف السياسي. وتُعَدُّ ولاية كنتاكي مُحافِظةً بشدة- لاسيما المناطق الواقعة خارج مدنها الرئيسية، لويزفيل وليكسنغتون- لكن بلدة رابيت هاش تمثِّل “شريحةً صغيرةً مثيرةً للاهتمام من أمريكا”.
عربي بوست