صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
كم تمنيت ان دعاني النائب يحي السعود لحضور جاهة إبنه عمر مع أنني لم اتغيب عن أي من المناسبات الاجتماعية التي تخصه لكن قد يكون للرجل اسبابه وهو حق له لا يشاطره فيه أحد ان يدعو من يشاء ولا اريد هنا ان اقول بانه فضل علي اعلاميون أخرون ولو كنت أعلم لتشرفت بالحضور دون دعوة وشاركته الفرحة .
ما لفت نظري وانا اشاهد فيديو الجاهة على صفحة الفيسبوك الخاصة بسعادته انني لم ارى بعض رؤساء الوزرات وخاصة اصحاب الدولة احمد عبيدات ومضر بدران وعون الخصاونة وزيد الرفاعي ونجله سمير وكذلك الدكتور عبد الله النسور والذين بتقديري اما ان يكون صاحب الدعوة قد نسيهم أو ان لكل منهم اسبابه وظروفه التي لم تُمكنهم من الحضور .
توقفت كثيرا وانا استمع للكلمة الترحيبية التي القاها الحاج أبو محمد محاولا معرفة ابعاد قوله في كلمته ” ابناء الشعب الاردني الشقيق ” وعدم اشارته في كلمته الارتجالية الى ألطفيلة واهلها والذي استدركه عنه لاحقا في كلمته كبير الجاهة دولة أبو غيث وقلت في نفسي مبررا بانها حماسة وفرحة ابو العريس .
ورغم انني لم احضر المشهد فإنني وبالمقابل لم استغرب ما حصل فهذا قليل على شخص انفرد ومنذ ان فاز بعضوية مجلس النواب بأداء لم يسبقه اليه أحد سواء اختلفنا ام توافقنا مشكلا كاريزما من نوع فريد جديدة على المجتمع الاردني وتنسجم بتقديري مع المثل الشعبي ” يعرف من أي تؤكل الكتف ” وبالتالي ليس غريبا او مستغربا حضوره الكبير في المشهد العام وتاثيره القوي سواء شعبيا أو على المستوى الرسمي .
جاهة بحجم جاهة الشاب عمر السعود يتقدمها شيخ رؤساء الوزرات السابقين ومعه أغلب من بقي منهم على قيد الحياة بالاضافة صاحب الولاية حاليا رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي وعشرات الوزراء والأعيان والنواب وكبار رجال الدولة الحاليين والسابقين وشخصية كبيرة من السلطة الفلسطينية “سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ” هي بمثابة سابقة في تاريخ الدولة الاردنية ولا اعتقد انها ستتكرر .. فلا شُلت يمناك أبا محمد .
ورغم ان سعادة الحاج النائب ابو محمد كان الأكثر قسوة وانتقادا للأجهزة الرسمية ولكبار المسؤولين في الدولة الاردنية أتحدى في هذا المقام وانا اتابع صفحة النائب يحي السعود على الفيسبوك التي يتابعها اكثر من 117 الف معجب ان نائبا واحد سابقا أو حاليا لديه هذا الكم الكبير من المعجبين واتحدى ان يستطيع نائبا بان يحظى بالمكانة التي يحظى بها الحج ابو محمد سواء شعبيا او على المستوى الرسمي وأتحدى أكثر ان يكون بينهم من يحظى بالحضور الذي يحظى به النائب السعود بين الاشقاء الفلسطينيين سواء داخل الاردن أو في داخل اراضي السلطة الفلسطينية .
خلاصة القول ان سعادة الحاج أبو محمد حيث يُفضل مناداته قد فرض حالة لشخصية اردنية لا اعتقد أنها ستتكرر وهو انجاز له على الصعيد الشخصي لا يحق لأي كان أن يحتج أو ينتقد فألف ألف مبروك خطوبة نجله عمر وعقبال الفرحة الكبرى ان شاء الله .