صراحة نيوز – دعا الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، الجهات المعنية بالسلام والحرية لإعلان 24 تشرين الأول من كل عام، يوما للإعلام الحر من اجل التعريف بالشرعية الدولية والمطالبة بتطبيق قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية وجوهرتها القدس.
وقال كنعان لوكالة الأنباء الأردنية (صراحة نيوز) “تصحو الذاكرة الإنسانية في العالم اليوم على أربع مناسبات عالمية، يحييها العالم بتاريخ 24 تشرين الأول من كل عام، وهي يوم الأمم المتحدة، ودخول ميثاقها حيز التنفيذ، والأسبوع الإعلامي للدراية الإعلامية والمعلوماتية وضمان الاستفادة من الإعلام ومصداقية أخباره وإتاحتها للجميع.
كما يصادف في هذا التاريخ يوم الإعلام الإنمائي القائم على تقديم الخدمة المطلوبة من أجل توعية الرأي العام العالمي بضرورة الإنماء وأهمية التعاون الدولي، وكذلك أسبوع نزع السلاح، سيما أسلحة الدمار الشامل من أجل حماية المجتمعات من الاحتلال والعدوان.
وتساءل كنعان: أين هي فلسطين والقدس من احتفالات العالم بهذه المناسبات؟..
وأوضح أن مأساة الشعب الفلسطيني وواقع جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية من القتل والأسر والتهجير القسري والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية وهدم البيوت وسياسة التمييز العنصري، وفرض الضرائب المرتفعة والتضييق الممنهج الشامل عليه في جميع مجالات الحياة، أصبحت ظاهرة خطيرة يُعاني منها أهلنا في القدس وفلسطين من النهر إلى البحر.
وأضاف، لقد بلغ الاحتلال من الوحشية والقمع حداً لم تعرف مثله الإنسانية في عصرها الحديث، مشددا على أنه لم يعد مقبولاً قطعيا وجود هذه الظاهرة القهرية في عالم يدعي الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية، ويخصص أياما وأسابيع لمناسبات قد يجتمع الكثير منها في يوم واحد.
وأكد كنعان أن المناسبات ستظل نظرية وفارغة من إنسانيتها وقيمتها الجوهرية ما دام هناك شعب أعزل في فلسطين والقدس يتعرض للاحتلال والقتل بأحدث الأسلحة واشدها فتكاً، لافتا الى أن ما يجري اليوم في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر شاهد على ذلك.
وأعرب عن استهجانه من أن الإعلام العالمي رغم تعدد أشكاله ووسائله وحجم انتشاره وكثرة ما يطلق من شعارات وخطط، ما يزال بعضه بعيداً ويتغاضى ويصم أذنيه عن الألم والجرح النازف في فلسطين والقدس وما يحدث فيها من اعتداءات، حيث يمارس الاحتلال أبشع الجرائم ضد الشيوخ والنساء والأطفال.
وبمناسبة يوم الأمم المتحدة، أكد كنعان ضرورة تجسيد العالم وتطبيقه لميثاق الأمم المتحدة على واقع الحال في فلسطين والقدس، حيث يؤكد هذا الميثاق الإيمان بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد، وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية، وفي مادته الأولى ينص على أن تتخذ الأمم المتحدة التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم والعمل على إزالتها.
كما يؤكد الميثاق ضرورة قمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم، وهنا تتجلى الحاجة إلى ضرورة تطبيق مئات القرارات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن والمنظمات التابعة لها والخاصة بالقضية الفلسطينية وجوهرتها القدس.
وتطرق كنعان إلى أهمية الإعلام وفعاليته في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأهمية تعزيز دوره كسلطة رقابية وأن تكيل بمكيال إنساني واحد يسهم في نشر المحبة والتسامح والنماء والازدهار بين مختلف الشعوب.
و أضاف، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة احتفال العالم بهذه الأيام و الأسابيع الدولية المتعلقة بالسلم و الإعلام، تؤكد ثبات الموقف الأردني شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأشار استمرار هذا الموقف في دعم الأهل في فلسطين والقدس في جميع المجالات، وضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وبين أن اللجنة تجد في هذه المناسبات فرصة لدعوة الإعلام الحر محلياً ودولياً للمضي قدماً نحو تعزيز دوره وبذل المزيد من الجهود لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني المحتل، لإسماع العالم.
وشدد كنعان على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني، في كلمته في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة “إن استمرار الاحتلال إلى يومنا هذا مأساة أخلاقية عالمية”، ولا بد أن يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وأن تعيش الأجيال بأمن وسلام عادل.