صراحة نيوز – شهدت عمليات تنفيذ القبول الموحد للعام الجامعي الحالي، تحديات ومعوقات غير مسبوقة، من اهمهما اصابة نصف العاملين بوحدة تنسيق القبول الموحد بفيروس كورونا المستجد، الا ان ذلك لم يحل دون تنفيذ جميع عمليات القبول ضمن المدة الزمنية وبدقة وقبل بدء عمليات التدريس في الجامعات الرسمية بثلاثة ايام.
قصة اصابات العاملين بالفيروس، بدأت عندما تأكدت اصابة احد العاملين قبل البدء بعملية تنفيذ القبول الموحد، ما دعا القائمين على الوحدة لوضع سيناريوهات لتنفيذ عمليات القبول اذا تعرض عدد كبير من العاملين في الوحدة للاصابة، الا ان ما خفف من الاضرار هو ان نصف العاملين في الوحدة اصيبوا عقب تنفيذ عمليات القبول لحاملي الشهادات الاجنبية ما يعني انه بعد اتمام عمليات القبول.
ومن التحديات التي واجهتها الوحدة، تأخر ظهور نتائج امتحانات الشهادات الاجنبية لما بعد الخامس من الشهر الماضي، فضلا عن صعوبة اجراء امتحان المفاضلة بين الطلبة المتساوين في المعدلات في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا وعدم تواجد عدد من الطلبة داخل البلاد .
كما تأخرت نتائج امتحان الثانوية العامة في بعض البلدان العربية مثل الكويت والتي اعلنت في العشرين من ايلول (سبتمبر) الماضي.
واستلزم العدد الكبير وغير المسبوق من الطلبة الحاصلين على معدلات متساوية في شهادة الثانوية العامة، احيانا، إعادة دورات القبول عدة مرات للموازنة بين عدم تجاوز العدد المقرر قبوله بشكل كبير وعدم ارتفاع الحد الأدنى لمعدل القبول التنافسي وتحقيق مصلحة الطلبة ما اخذ يوم عمل كاملا لخفض الحد الادنى من معدل القبول لتخصص الطب البشري من 99 % الى 98.2 %.
وتسببت جائحة كورونا بزيادة الضغط المجتمعي على القبول الموحد كونه خيارا امثل بل قد يكون الوحيد أمام الطلبة هذا العام نتيجة ظروف “كورونا” وعدم القدرة على السفر خارج الأردن.
وواجه الموظفون في الوحدة ظروفا صعبة جدا نتيجة ضغط العمل والسهر لساعات متأخرة والالتزام بالدوام ايام العطل الرسمية والجمع والسبت لأكثر من ثلاثة اشهر لانجاز العمل وإصدار كامل قوائم القبول قبل بداية التدريس تحت ضغط نفسي نتيجة للخوف من إصابات “كورونا”، وتعطل العمل ووضع سيناريوهات لاكمال العمل وانقاذ موسم القبول في حال تعطل العمل كاملا، إضافة إلى الخوف من فرض الحظر الشامل في اي لحظة.
وشملت عملية تنفيذ القبول الموحد كاملة بالتسلسل إعلان قائمة القبول الموحد التي تتضمن جميع التخصيصات، وإعلان قائمة إساءة الاختيار وشملت 5029 طالبا وطالبة، وإعلان قائمة الانتقال من تخصص إلى آخر ومن جامعة إلى أخرى، وتضمنت 7300 طالب وطالبة تم نقلهم إلى الخيار الأول وفقا للمعدلات التنافسية والشواغر، وبعد ذلك إعلان قائمة قبول طلبة التجسير.
كما شملت إعلان قائمة قبول أبناء الأردنيات، وإعلان قائمة مناقلات الطلبة المستفيدين من المكرمة الملكية السامية لأبناء القوات المسلحة /مكرمة الجيش، وإعلان قائمة مناقلات الطلبة المستفيدين من المكرمة الملكية السامية لأبناء العشائر الأردنية في مدارس البادية الأردنية والمدارس ذات الظروف الخاصة، وإعلان قائمة قبول الطلبة حملة الشهادات الأجنبية.
ورغم الضغط الشديد وظروف العمل الصعبة، كانت اخر قائمة أعلنت في الثامن من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، اي قبل بدء التدريس في الجامعات الرسمية بثلاثة ايام.
الغد