كيسنجر يحذر من التوتر الصيني الأميركي ويصف زيارة بيلوسي لتايوان أنها “لم تكن حكيمة”
20 أغسطس 2022
صراحة نيوز – على وقع التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، حذر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، من خطورة هذا الصراع، معتبراً أنه من الممكن أن يتحول إلى “أكبر تحد يواجه البشرية”.
وأكد كيسنجر في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” عرضت مقتطفات منها مساء الجمعة، أن البلدين لديهما القدرة على تدمير العالم، مشدداً على أن الصراع العسكري بينهما سيجعل العالم أسوأ مما كان عليه بعد الحرب العالمية الأولى.
كما أضاف أن “الشيء الفريد في الوضع هو أن كلا البلدين لديه القدرة على تدمير العالم، وعندما يدخلان في صراع، لا توجد أي قيود في استخدام التكنولوجيا”.
كذلك لفت إلى أنه “إذا كان هناك صراع عسكري بين الولايات المتحدة والصين، فإن العالم سيبدو اليوم أسوأ بلا حدود مما كان عليه بعد الحرب العالمية الأولى”، قائلاً أعتقد أن من واجب سياستنا الخارجية وسياستهم مناقشة القضايا التي يمكن أن تتفلت وتخرج عن نطاق السيطرة”.
أما عن زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان فاعتبر أنها “لم تكن حكيمة”، وزادت الطين بلة، مانحة بكين فرصة لتهديد تايوان.
يشار إلى أن كيسنجر دعا مراراً لسياسة الوفاق مع الصين، وكان قد سافر في نوفمبر 2019 إليها، وحذر من التصعيد بين واشنطن وبكين. كما التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ.
تأتي تلك التصريحات فيما يرتفع التوتر بين البلدين، لاسيما حول ملف جزيرة تايوان، خصوصاً بعد تدريبات عسكرية أجرتها الصين هذا الشهر للتعبير عن غضبها من زيارة بيلوسي إلى تايبيه، ملقية باللوم على واشنطن في إثارة التوتر.
وتعتبر بكين تايوان القضية الأهم والأكثر حساسية في علاقاتها بالولايات المتحدة، كما تؤكد أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.