صراحة نيوز – لا يخفى على أحد أن البيانات الضخمة تشير إلى الأعمال التجارية الكبيرة؛ فعلى مدى سنوات، بدأت الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم بزيادة استثماراتها بشكل مطرد في البيانات والتحليلات عالية الجودة، في توجه لم يسجل أي تراجع أو مؤشر للتراجع حسب دراسة حديثة أجرتها شركة إرنست ويونغ، أفادت بأن 93% من هذه الشركات والمؤسسات تخطط لمواصلة البناء على استثماراتها في التحليلات والبيانات.
وتنطوي البيانات على إمكانات هائلة وقادرة على دفع الشركات والمؤسسات باتجاه اتخاذ قرارات سليمة وأفضل على نحو كبير، هذا بالإضافة لما تقدمه من رؤى حول اتجاهات السوق، ومزايا تساعد في تحسين العمليات على جميع المستويات، وفي الحصول على معرفة أكبر حول عمليات المنافسين، فضلاً عن تسهيل وتحسين عمليات استهداف العملاء بطريقة أكثر ذكاءً وتخصيصاً كأنها موجهة لكل عميل على حدة. وبالرغم من هذه الإمكانات والأهمية للبيانات، إلا أنها تظل محدودة فقط ببراعة كيفية استخدامها والاستفادة منها.
وهنا، يطرح التساؤل نفسه حول كيفية الاستفادة بشكل فعال من الموارد التي يتم الاستثمار بها؟. وفي هذا السياق، فإن ـمجموعة “ميناكوم-الأردن” للاتصال التسويقي المتكامل، التي تعد المجموعة الرائدة والأبرز في مجالها على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تولي البيانات اهتماماً كبيراً في ظل ارتكاز عملها عليها، وهو الذي يتمحور حول تحويل هذه البيانات إلى تطبيقات (استراتيجيات وخطط وحملات) لقيادة المزيد من الابتكار والنمو على نحو كبير عبر شركاتها الست للاتصال التسويقي المتكامل، وبالتالي جني الفوائد الكبيرة مع النتائج المثمرة الملموسة والقابلة للقياس الكمي لدى عملاء المجموعة.
معادلة الجودة والكمية
في الوقت الحالي الذي يعيشه العالم، يسهل الوصول إلى أدوات التحليل والأنظمة والمنصات الأساسية المختلفة المطلوبة، وذلك كونها باتت تنتشر انتشاراً واسعاً يجعل من عملية تحديد الأنسب للاعتماد عليه في النشاط التجاري أو العمليات صعباً نوعاً ما، خاصة وأن البيانات تتنوع وتختلف باختلاف جودة إنشائها. وبنفس قدر الأهمية الذي تنطوي عليه جودة البيانات، فإن كم هذه البيانات يعتبر مهماً بشكل كبير أيضاً؛ حيث تسهم القواعد الكبيرة من البيانات الضخمة في التوصل لأرقام ورؤى أدق وأكثر موثوقية، كما تساعد مجموعات البيانات المتعددة في رسم صورة أكثر ثراءً وتفصيلاً لأي سوق أو صناعة أو جمهور مستهدف ينصب السعي على فهمه على نحو أكبر.
وقد وظفت المجموعة سمة التكامل لتوسيع وتعزيز قدرة شركاتها الست على الوصول إلى بيانات وموارد عالمية المستوى، وتنويع البيانات والموارد المتاحة أمامها. وفي سياق متصل، فقد تمكنت المجموعة بمختلف شركاتها من الاستفادة من المعرفة المكتسبة من قاعدة بيانات مؤشر الويب العالمي، التي تعد قاعدة بيانات عالمية حول بيانات المستهلك الرقمية، والتي تقدم رؤى غنية للغاية عن السوق، وذلك لدى استثمار شركة “ڤي إم إل واي آند آر-عمّان” في مؤشر الويب العالمي. وبالنسبة لشركة “ڤي إم إل واي آند آر-عمّان” على وجه الخصوص، فقد أثبت استثمارها في مؤشر الويب العالمي على أهميته وقيمته المضافة؛ ذلك أنها استطاعت بفعله توسيع نطاق وصولها إلى خارج حدود المملكة الجغرافية واكتساب قائمة من العملاء رفيعي المستوى من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك كنتيجة مباشرة للرؤى المستقاة من بيانات مؤشر الويب العالمي.
ويعد الاستثمار في مؤشر الويب العالمي مجرد غيض من فيض لدى مجموعة “ميناكوم-الأردن”؛ حيث أدركت شركاتها في وقت سابق قبل غيرها وبسرعة، أن أفضل طريقة لتحويل البيانات إلى استراتيجيات وخطط وحملات اتصال تسويقي فعالة، هي الاعتماد على أدوات التحليل والأنظمة والمنصات الأساسية المتعددة، الأمر الذي يظهر في استخدام شركة “ويڤميكر”، التي تعمل تحت مظلة المجموعة، والتي تختص بحلول المحتوى والاتصال والتخطيط الإعلامي الاستراتيجية، لأدوات البحث والتحليل العالمية الخاصة بها، جنباً إلى جنب مع الرؤى التي تستلهمها من مؤشر الويب العالمي، وتلك المستمدة من العديد من الشركاء الخارجيين، ما يتيح لها تطوير خطط إعلامية تستند إلى مصادر بيانات قوية ومتنوعة، وفي النهاية تحقيق نتائج استثنائية لعملاء الشركة.
وعلى صعيد موازٍ، تُبرِز استثمارات شركة “وندرمان-الأردن” في العديد من أدوات تحليل وسائل التواصل الاجتماعي، واستطلاع شركة “أصداء-بي سي دبليو” السنوي للشباب العربي الذي يتم إجراؤه على المستوى الإقليمي بدعم من شركة الأبحاث الدولية PSB، ما تمتلكه المجموعة ككل من موارد بيانات هامة تمكن مختلف شركاتها من الوصول إلى نسيج غني للغاية من البيانات.
رؤى قابلة للتنفيذ ونتائج مثمرة حقيقية
في النهاية، حتى أفضل البيانات لا تعني شيئاً إذا كنت لا تعرف كيفية استخدامها أو الاستفادة منها. ويعد التزام مجموعة “ميناكوم-الأردن” بالتكامل، العامل الأساس الذي يمكنها من التفوق الذي تتميز به، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحويل البيانات الثرية والقيمة إلى مخرجات ونتائج أكثر ثراءً وقيمة. وعلى مدى السنوات العديدة الماضية، استثمرت المجموعة في بناء أصولها، بما في ذلك قسم التخطيط الاستراتيجي الذي يخدم جميع شركاتها، والذي يقوم على نخبة من الخبراء في التخطيط الاستراتيجي ممن لا يدخرون جهداً لمواءمة الأفكار مع ما يتم الخروج به وصياغته من استراتيجيات وخطط وحملات لتصار للتنفيذ، واضعين في عين الاعتبار أهمية الحفاظ على أهداف العملاء في قلب ما يتم صياغته. ومن خلال زيادة مركزية العمليات مثل التخطيط الاستراتيجي وخدمات المحتوى، تسمح مجموعة “ميناكوم-الأردن” لتأثير رؤاها القائمة على البيانات بالانتشار عبر جميع جوانب تفاعلات العملاء، ابتداءً من الإعلان، مروراً بالتسويق، والعلاقات العامة والاتصال المؤسسي، وصولاً لوسائل التواصل الاجتماعي.
هذا النهج لا يقود فقط إلى تحقيق النتائج المنشودة للعملاء؛ فالمجموعة بمختلف شركاتها، تواصل عملها بنفس السوية للحفاظ على مكانتها المتقدمة وسمعتها الطيبة التي تحرص على الارتقاء بها، محلياً ودولياً، كمزود حلول الاتصال التسويقي المتكامل عالمية المستوى. وعلى ذلك، وبالرغم من جذورها المحلية، إلا أن مجموعة “ميناكوم-الأردن” تعمل طامحة نحو العالمية مع قوة البيانات عالية الجودة التي تتمتع بها.