صراحة نيوز – بقلم ماجد القرعان
ينظر المراقبون باهتمام كبير الى ما سيحمله ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش الذي القاه جلالة الملك عبد الله الثاني يوم الأحد الماضي خلال افتتاح الدورة الثالثة لمجلس الأمة حيث أكد جلالته على مجموعة من النقاط والموضوعات المهمة ذات الصلة باعادة صياغة النهج الرسمي لمؤسسات الدولة كافة لاعادة الثقة بها والمفترض ان يحمل الردان خطوات عملية لترجمة الرؤى والتوجيهات الملكية السامية .
جلالته المصطف دوما الى جانب شعبه والحريص على النهوض بالوطن وتوفير الحياة الكريمة لهم ذكّر بصراحته المعهودة في خطاب العرش الحكومة والأعيان والنواب بأهم نقطتين تؤثران على مسيرة الوطن ( تراجع ثقة المواطنين بالمؤسسات الحكومية وتنامي تذمرهم من الفساد ) فكان تأكيد جلالته بأن علينا ان نتعلم لضمان عدم تكرار الاخطاء التي شابت مسيرتنا ليتم معالجتها وان يتم اجتثاث الفساد من جذوره لنمضي في مسيرتنا لافتا في ذات الوقت الى المناخ العام المشحون بالتشكيك والذي يقود إلى حالة من الإحباط والانسحاب وبأن الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات، ولا بالنيل من الإنجازات أو إنكارها، بل بالمعرفة والإرادة والعمل الجاد .
تذكير جلالته بأهم نقطتين وتشديده على معالجتهما يستوجب ان يحمل ردي الأعيان والنواب خطة عملية محددة بفترة زمنية لترجمة توجيهات جلالة الملك وبصورة تلقى الترحيب الشعبي بأننا سنبدأ مرحلة اصلاح حقيقية تضمن سيادة القانون والعدالة الاجتماعية ومحاسبة كل من يتجرأ على نهب ثروات الوطن مهما علت مرتبته ومكانته الوظيفية وان لا انسان أكبر من الوطن ومصالح مواطنينه .
مسؤولية اعادة الثقة بالمؤسسات الحكومية واجتثاث الفساد من جذوره تتحملها ايضا الحكومة بحكم القوانين والانظمة المعمول بها والأدوات التي تملكها والذي يبدأ بفتح كافة ملفات الفساد ( حديث المجالس ) وبتحصيل الضرائب المتراكمة على العديد من الشخصيات النافذة في مفاصل الدولة الاردنية والتوقف عن تدوير بعض الاشخاص في المناصب لا بل بالغاء قرارات اتخذتها الحكومة الحالية وحكومات سابقا كانت تنفيعا لزيد وعبيد ومباشرة العمل الجدي لاعادة هيكلة المؤسسات المستقلة اما بالدمج أو الالغاء وغيرها من القرارت التي من شأنها ان تُسهم باعادة الثقة .