صراحة نيوز – أقرت شركة الإسمنت الفرنسية لافارج، أمام محكمة أمريكية، بدعم تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد، وتنظيمات إرهابية أخرى.
وقبلت لافارج بحسب ما نشره موقع (بي بي سي عربي ) غرامة قيمتها 777،8 مليون دولار نظير أموال دفعتها لاستمرار تشغيل مصنعها في سوريا، بعد اندلاع النزاع المسلح هناك في 2011.
وأشار الادعاء العام إلى أنها المرة الأولى التي تقر فيها شركة في الولايات المتحدة بمساعدة الإرهابيين.
وقالت الشركة مالكة شركة ( لافارج الإسمنت الأردنية ) التي احتصلت على قرار قضائي باشهار اعسارها والذي من شأنه أن يُمكنها من التصرف بأراضي مصنعها بمدينة الفحيص التي كان قد تم استملاكها لغايات النفع العام حين تم تأسيس الشركة كشركة وطنية قبل خصخصتها لصالح لافارج الفرنسية وانتهت المنفعة بعد قرارها باغلاق المصنع ” إنها نادمة ندما شديدا على ما وقع “وتتحمل المسؤولية عن المديرين التنفيذيين المعنيين”.
وقال الادعاء العام الأمريكي إن فرع لافارج في سوريا دفع لتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم جبهة النصرة 5،92 مليون دولار لحماية المستخدمين في المصنع، بعدما تأجج النزاع المسلح في البلاد. وأضاف أن المديرين شبهوا ذلك بدفع “الضرائب”.
وغادرت لافارج المصنع في سبتمبر /أيلول 2014، عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على البلدة وعلى المصنع. ولكن الشركة حققت، بفضل تلك الصفقة، أرباحا قيمتها 70 مليون دولار، حسب الادعاء العام الأمريكي.
واعترفت لافارج، في وقت سابق، بدفع رشاوى بعد تحقيق داخلي. ولكن نائبة المدعي العام، ليزا موناكو، قالت الثلاثاء إن “تصرف لافارج يعكس درجة الانحدار الذي وصلت إليه جرائم الشركات”.
وأضافت أن “المعاملات التجارية مع الإرهابيين لا ينبغي أن تمر على أنها معاملات تجارية عادية”.