لا صوت يعلو فوق صوت انتفاضة الأسرى

29 أبريل 2017
لا صوت يعلو فوق صوت انتفاضة الأسرى

صراحة نيوز – رصد

شهدت سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس، مسيرات ومواجهات دعما للأسرى المضربين عن الطعام، الذين يدخل اليوم إضرابهم يومه الـ13. كما شهدت مناطق فلسطين 48 وقفات تضامنية دعما للأسرى. في حين أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن قضية الأسرى تحتل أولوية في اهتمامات القيادة الفلسطينية. وقالت إحصائيات فلسطينية جديدة صدرت أمس، إن في سجون الاحتلال 7 آلاف أسير، من بينهم ألفان من الموقوفين، و600 أسير في الاعتقال الإداري. وانضم الى الإضراب عن الطعام 1600 أسير.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد استقبل صباح أمس في مقر الرئاسة في رام الله، وفداً من عائلات الشهداء والأسرى المضربين عن الطعام من مختلف محافظات الضفة. وقال إن قضية الأسرى تحتل الأولوية في اهتمامات القيادة، داعيا الجميع إلى الوقوف إلى جانب الأسرى وقضيتهم العادلة، والتخفيف من معاناتهم ومعاناة أهاليهم. وقال إن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى الإنسانية والعادلة.

وعلى صعيد المواجهات مع قوات الاحتلال، ففي مدينة رام الله، أصيب مواطن بعيار ناري في الرأس، كما أصيب العشرات بحالات اختناق في مواجهات متواصلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس في محافظة رام الله والبيرة.

كما أصيب متظاهر بعيار ناري بالرأس خلال قمع الاحتلال لمسيرة سلمية داعمة للأسرى خرجت في قرية النبي صالح شمال غرب المحافظة. وأصيب العشرات من المواطنين بالاختناق في مواجهات اندلعت بين متضامنين مع الأسرى بالقرب من سجن “عوفر” المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله، وعلى المدخل الغربي لبلدة سلواد شرق المحافظة.

وفي مخيم العروب شمال الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال خيمة الاعتصام، وحاولت تفريق المتواجدين في الخيمة، مما أدى إلى حدوث مواجهات بين الفتية وجنود الاحتلال التي تمركزت على مدخل المخيم. كما قمعت قوات الاحتلال المسيرة السلمية للتضامن مع الأسرى، وأطلقت الغاز المسيل للدموع صوبهم. وقد شهدت مدينة الخليل وقراها أمس سلسلة من المسيرات التضامنية مع الأسرى. ووقعت في بعض هذه المسيرات مواجهات، كان أبرزها في بلدة بيت أمّر.

وكانت قوات الاحتلال قد نصبت حاجزا عسكريا على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، قامت بتفتيش المواطنين ومركباتهم ودققت في بطاقاتهم الشخصية، وذلك لمنع المواطنين من الوصول إلى خيمة الاعتصام.

وشهدت مدينة قلقيلية مواجهات اندلعت قرب الحاجز الجنوبي للمدينة، وفي حي نصار غربي المدينة، وفي قرية كفر قدوم شرق المدينة، وأسفرت عن وقوع عدة إصابات بالاختناق. وذلك في ختام سلسلة من المسيرات التضامنية مع الاسرى، أعقبت صلاة الجمعة، التي انتشرت في الساحات العامة في المدينة وقراها.

وفي بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال، مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام. إذ انطلقت المسيرة التي دعت لها لجنة التنسيق الفصائلي، من امام خيمة الاعتصام في مخيم العزة شمال بيت لحم، عقب اداء صلاة الجمعة في الخيمة، وصولا الى المدخل الشمالي لمدينة ليت لحم، حيث قمعها جنود الاحتلال بإطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وشهدت قريتي بلعين ونعلين المتجاورتين غربي رام الله، مسيرتين حاشدتين دعما للأسرى، في اطار مسيرات القريتين الاسبوعية. ورفع المشاركون في المسيرة، العلم الفلسطيني، وصور الأسرى وقادة الحركة الأسيرة مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وحاول عدد من الشبان تسلق الجدار قرب بلعين، ورفع العلم الفلسطيني عليه، كما أحرقوا إطارات على بوابة الجدار، ورشقوا جنود الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة.

وشهدت مناطق 1948 سلسلة من الوقفات التضامنية، عند عدد كبير من مفترقات الطرق المركزية في المدن العربية، بدعوة من لجنة المتابعة العليا لقضايا فلسطينيي 48، وبالتنسيق مع اللجان الشعبية الوحدوية في البلدات العربية.

وأعلنت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى في سجون الاحتلال أمس، عن سلسلة الفعاليات التضامنية التي ستنظم في جميع أنحاء الضفة الفلسطينية المحتلة، دعما لمعركة الأمعاء الخاوية ابتداء من اليوم، وحتى الرابع من شهر أيار المقبل، ويشمل البرنامج مسيرات ووقفات تضامنية، واقامة خيام تضامن، ونشاطات على مختلف المستويات الشعبية.

وقالت اللجنة في بيان صحفي يحمل اسم “لا صوت يعلو فوق صوت انتفاضة الأسرى”.

الاخبار العاجلة