صراحة نيوز – انقضى يوم السبت ولم تصدر عن رئاسة الوزراء ولا وزير الدولة لشؤون افعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة امجد العضايلة أي معلومات عما جرى خلال خلوة رئيس الوزراء عمر الرزاز مع وزرائه اليوم والتي كان العضايلة قد اعلن عنها صباحا .
وتواجه الحكومة منذ فترة انتقادات شعبية حادة شارك فيها قيادات سياسية ومجتمعية جراء ما وصفوه بتراجع اداء الحكومة وعدم بلورتها لخطة عمل لما بعد زمن كورونا وخاصة في الشأن الأقتصادي وانعدام الوضوح والشفافية الى جانب انتقادات اخرى جراء مخالفتها لقانون الدفاع الذي يقضي بوقف التعينات بكافة مستوياتها وفئاتها حتى نهاية العام حيث شهدت فترة كورونا تعين العديد من الأشخاص وكان أخرها الذي أثار ضجة كبيرة تعين مفوضة في هيئة الطاقة لم تتقدم مع الذين تقدموا للتنافس على الوظيفة وفق اعلان سابق والذي اعتبروه تحديا لمشاعر المواطنين ما دفع هيئة الطاقة الى اصدار بيان توضيحي كشف بصورة غير مباشرة الإختلالات التي رافقت عملية التعين والذي انتهى بتوشيح قرار مجلس الوزراء بإرادة ملكية على اعتبارها من الوظائف العليا وليس كما برر البيان بأنها وظيفة عادية من اختصاص مجلس مفوضي الهيئة .
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة قد قال صباح اليوم إن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز سيترأس اجتماعا مطولا مع الفريق الوزاري على مدار اليوم السبت في رئاسة الوزراء لمراجعة وتحديث أولويات عمل الحكومة للجزء المتبقي من العام 2020 والعام 2021 لافتا الى ان الحكومة أعلنت مطلع العام الحالي تقريرا عن إنجاز أولوياتها التي التزمت بإنجازها للعام 2019، كما أعلنت أولويات عملها ومبادراتها للعام 2020 و2021، وهي آلية عمل عكفت عليها الحكومة كأداة للتخطيط المستقبلي ومتابعة الإنجاز وتقييم الأداء بشفافية ومكاشفة.
وأضاف الى أنه ومع ظهور جائحة وباء كورونا تركزت السياسات والقرارات على الاستجابة السريعة له، ثم التكيف مع تبعاته، والآن السعي للتعافي من انعكاساته، وبالتالي، لا بد من تحديث أولويات ومبادرات الحكومة بالاستناد إلى تغذية راجعة من الميدان، وتقييم لحالة مختلف القطاعات التي تأثرت بتبعات الوباء مؤكدا ان الحكومة وضعت أخيرا إجراءات لدعم قطاعي السياحة والنقل كأكثر القطاعات تضررا من تداعيات الجائحة، تعمل على بلورة إجراءات محددة لدعم قطاعات أخرى متضررة ومساعدتها على التأقلم مع المرحلة الحالية والانتقال إلى مرحلة التعافي والمنعة بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص.
كما لفت العضايلة الى أن الاجتماع الوزاري المطول سيناقش أولويات عمل جميع الوزارات وأبرز المشاريع المدرجة على موازناتها لهذا العام في ظل المستجدات التي فرضتها أزمة كورونا والمحددات المالية والاقتصادية مشددا على أن الأردن وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني ووعي والتزام مواطنيه وتكامل جهود جميع الأجهزة والمؤسسات المعنية شكل نموذجا في حسن إدارة الأزمة الصحية استنادا لمنظومته الأخلاقية والقيمية بالتماسك وحماية الضعيف، من خلال إيلاء الاهتمام الأكبر لصحة مواطنيه، وحماية القطاعات الاقتصادية، والمحافظة على العمالة فيها، وتقديم الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر تأثرا.