صراحة نيوز – تسببت منشورات للصحفي عمر كلاب باثارة الرأي العام وتوجيه نقد شديد له على خلفية نشره ان منزله تعرض لهجوم كاسح مساء الاربعاء واطلاق عيارات نارية والتي تبين بحسب بيان للامن العام عدم صحة ذلك .
القراءة الأولية وفق ما نشره كلاب وما حملته الاخبار من جهة وجاء في بيانات الأمن العام من جهة اخرى وجود خلافات سابقة ما بين كلاب ومن قال انهم اعتدوا على منزله باطلاق النار وعددهم ثمانية اشخاص وان المختبر الجنائي أكد عدم وجود شواهد أو ادلة تؤكد اطلاق النار .
أما ما اثار المواطنين ودفعهم الى توجيه انتقادات حادة على منصات التواصل الاجتماعي تمثل بالبوست الذي نشره كلاب على صفحته وقال فيه ( نحن الان لاجئون في ماكنا نعتقد انه وطننا . فجأة تحولنا الى لاجئين ومستوطنين في الاردن ) والذي بحسبهم يحمل فتنة واثارة لا يتحملها الوطن وخاصة حين تصدر عن صحفي .
احد المعلقين قال ان كلاب أخطأ بحق نفسه وحق جيرانه وحق الصحفيين وحق البلد كلها فقد سمح لنفسه ان يقترف الإفتراء والتهويل والتضليل وصور مشاجرة محدودة على انها هجوم كثيف بالاسلحة التارية وحملة تطهير عرقي .
وزاد منتقدا اركان الدولة الذين تداعوا للاتصال به قبل معرفة حقيقة ما جرى وقال لم يخطر لهم الاتصال بالطرف الأخر للمشكلة من باب انه مثلما عمر مواطن فهو ايضا مواطن مشددا في نهاية تعليقه ان المؤسسات المعنية بالامن الوطني مطالبة بالوقوف على الدوافع الحقيقة لما جرى والذي وصفه بالفلم الهندي السخيف جدا .
لكن الملفت رسالة الشكر التي كتبها كلاب على صفحته بعد انتهاء المشكلة وتصالحه مع من قال انهم اعتدوا على منزله .
وابرز ما جاء في الرسالة انه يشكر الدولة الاردنية ، الحكومة ، والأجهزة الأمنية على موقفها ودعمها بالرغم انه تبين عدم حصول الهجوم لكنه لم يوضح طبيعة الدعم الرسمي الذي تلقاها ولم تكن قد ظهرت نتيجة التحقيق والمختبر .
وثانيا انه قال في الرسالة ان البوست الأول الذي نشره كان عبارة عن العبارات التي قالها من هاجموا منزله وهنا لم يوضح أي من البوستات التي ذكرها المقصودة حيث ورد في حينه بوستين الأول يقول ( انقذونا نتعرض الان لهجوم كاسح واطلاق نار على منزلي ) فيما قال في البوست الثاني ( نحن الان لاجئون في ماكنا نعتقد انه وطننا . فجأة تحولنا الى لاجئين ومستوطنين في الاردن ) فهل يُعقل ان من هاجموه قد ذكروا ذلك .. بالنسبة لي مش راكبه .
وثالثا لم نجد تفسيرا بعد اثارته للرأي العام قوله في هذه الرسالة ( أنا ابن الدولة والمجتمع الاردني )
والاهم ايضا في الرسالة الشكر الخاص الذي وجهه الى النواب خليل عطية وخالد رمضان وخميس عطية ونصار القيسي وصالح العرموطي ونقيب مقاولي الانشاءات المهندس احمد اليعقوب الذين يحظون باحترام الناس فهو لم يوضح طبيعة موقفهم ودعمهم له قبل ان تظهر حقيقة ما اثاره فالمعلومات انهم يصطفون دائما الى جانب الوطن وأهله وليس لهم اجندات أو مواقف مسبقة ضد أي مواطن أخر .
ورغم سرعة كشف الأمن لحقيقة المشكلة التي لا تتعدى خلافا يحصل بين الأخ وأخيه والجيران وداخل العائلات ومع عائلات اخرى لاسباب مختلفة فقد تفاجأ الرأي العام بمحاولة تحشيد عشائري انتصارا له ودفاعا عنه كما جاء في احد المنشورات والذي تضمن دعوة لابناء غزة لعقد اجتماع طارىء في منزله والملفت هنا رد كلاب على هذه الدعوة حيث وجه شكرا لابناء غزة في الاردن على فزعتهم وتضامنهم معه منذ اللحظة الأولى متوسعا في الشكر الى جميع ابناء الأسرة الاردنية من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال …بشعبه وقيادته .. والاجهزة الامنية والأصدقاء في كل المحافظات والعشائر ليرز سؤال هنا ما علاقة القيادة والعشائر فيما جرى ؟ وقد ثبت عدم صحة حصول الهجوم واطلاق النار من اساسه .
خلاصة القول .. ما هكذا تورد الأبل فالاردن لا يقبل القسمة ولا يحتمل مفردات الفتنة بكافة اشكالها حتى وان كانت عن حسن نية كما يُبرر البعض والاعتذار في مثل هذه الحالة لا يكفي .
ننشر هنا عينة من ردود الفعل