صراحة نيوز – انطلقت احتجاجات شعبية واسعة في عدد من المدن اللبنانية مساء اليوم الثلاثاء امتدادا لاحتجاجات أمس الاثنين على قرار الاغلاق العام والشامل، اغلق المحتجون خلالها عددا من الطرقات الرئيسة، فيما عمل الجيش على فتحها تباعا.
وليل امس الاثنين، شهدت مدينة طرابلس انطلاقة الحراكات الاحتجاجية تحت شعار “انتفاضة فقراء طرابلس” ضد قرار الاغلاق العام في ظل اوضاع معيشية صعبة، تخللتها مواجهات مع قوى الامن ادت الى اصابة 26 عنصرا أمنيا.
وتعرض قرار الحكومة بتمديد الاغلاق العام حتى الثامن من شباط المقبل الى هجوم وانتقادات لاذعة من قبل أصحاب المحلات التجارية وسائقي وسائط النقل العام، والصناعيين.
وصرح مصدر في رئاسة الوزراء اللبنانية انه ستكون هناك صعوبة في استكمال قرار “الإغلاق العام” في ظل الاحتجاجات الشعبية والمخالفات التي يرتكبها المواطنون ضد القرار، مشيرا الى ان قوى الامن لا يمكنها بأي شكل من الاشكال منع الناس من الخروج الى الشارع في حال قرر الشعب ذلك، سيما وأن المعارضين له في تزايد، ما يعني عدم قدرة القوى الأمنية منع غالبية الشعب من الخروج في حال قرروا ذلك.
وتشهد مدينة طرابلس مساء اليوم الثلاثاء اتساعا في رقعة الاحتجاجات حيث قام المحتجون باقتحام مبنى سرايا طرابلس الحكومي وتكسير ابوابه ونوافذه، في ظل مواجهات مع الجيش اللبناني وقوات مكافحة الشغب التي تعمل على تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.
وعلى صعيد تطورات فيروس كورونا سجل لبنان رقما غير مسبوق منذ بدء الجائحة بعد تسجيل 73 وفاة اليوم الثلاثاء بالفيروس، يرافقه هبوط لافت بمعدل الاصابات بعد تسجيل 3505 إصابات جديدة بالفيروس.
وقال مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض، انه وبعد 10 أيام من الإغلاق الصارم مع الامتثال الجيد، لا يوجد دليل واضح على أن انتشار الوباء آخذ في الانحسار، لافتا الى أن فوائد الإغلاق تستغرق وقتًا للظهور، ومن السابق لأوانه اصدار أحكام بهذا الصدد.
وفي ظل بلوغ مستشفيات لبنان سعتها الاستيعابية القصوى، وعجزها عن استقبال المرضى، أشار الدكتور أبيض إلى أنه من المحتمل أن يكون التأخير في الحصول على الرعاية هو سبب الارتفاع الملحوظ في معدل وفيات كورونا خلال الايام العشر الماضية رغم الجهود المبذولة لعلاج بعض المرضى في منازلهم.