صراحة نيوز – بدأت سفينة “Tungsten explorer”، أمس الخميس، أعمال حفر بئر لاستكشاف مصادر الطاقة (النفط والغاز) في المياه الإقليمية اللبنانية على البحر المتوسط.
وبحسب بيان للرئاسة اللبنانية، أطلق الرئيس ميشال عون، عمل الباخرة التي تتولى حفر البئر في “بلوك رقم 4” شمال غرب بيروت، معتبرا أن اليوم تاريخي، وبادرة إيجابية وسعيدة على كل اللبنانيين.
وتقع أول بئر استكشافية في الرقعة 4 على عمق 1500 مترا تحت سطح البحر، بينما سيبلغ عمق البئر 4200 مترا، وكانت الحكومة قد وقعت في 2018، للمرة الأولى عقودًا مع ثلاث شركات دولية، هي “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية و”نوفاتيك” الروسية، للتنقيب عن النفط والغاز.
وقال عون الذي تواجد على متن السفينة في أول نشاط لها بالرقعة 4، إن “المجهود الذي بذل في الاستطلاع والكشف عن وجود الموارد الغازية أو البترولية كان مهما جدا، الأهم اليوم هو الشركات التي تقوم بالاستخراج”.
من جهته، قال رئيس الحكومة حسان دياب: “إنه يوم تاريخي نبدأ فيه الحفر في البحر، لتحويل لبنان إلى بلد نفطي، نحو لبنان جديد نريده أن يعود مزدهراً”.
وأضاف: “هنيئا للبنان حفنة التراب الأولى التي ستخرج من حفرة الأمل في البحر، لتردم في البر حفر الأزمات التي تحبس أنفاس اللبنانيين”.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، احتجاجات شعبية أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة، وتطالب برحيل ومحاسبة الطبقة الحاكمة، التي يتهمها المحتجون بالفساد والافتقار إلى الكفاءة.
وبذلك، يكون لبنان قد بدأ فعليا، حفر أول بئر للتنقيب عن الطاقة في مياهه الإقليمية على البحر المتوسط، وبالتحديد في القطاع رقم 4، قبالة شمال غرب العاصمة بيروت.
وفي 2018، وقعت الحكومة اللبنانية للمرة الأولى، عقودا مع ثلاث شركات دولية، هي “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية و”نوفاتيك” الروسية، للتنقيب عن النفط والغاز في هذا القطاع.
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالقطاع رقم 9، وهي غنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت، في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.