صراحة نيوز – طالبت السلطات اللبنانية اليوم، الإثنين، الوسيط الأميركي آموس هوكستين بالحضور إلى بيروت للبحث في استكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال، وذلك عقب وصول سفينة إنتاج وتخزين إلى حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها.
وتوقفت المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت بين الطرفين العام 2020 بوساطة أميركية في أيار/مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وأعلنت شركة “إنرجيان” ومقرها لندن في بيان أمس، الأحد، وصول سفينة وحدة إنتاج وتخزين الغاز الطبيعي إلى موقعها في كاريش. وقالت إنها تعتزم بدء تشغيلها في الربع الثالث من العام، ما أثار تنديدا لبنانيا واسعا.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في بيان أنه بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون، تقرر دعوة هوكستين “للحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة”.
كما تقرر، وفق البيان، إجراء “سلسلة اتصالات دبلوماسية مع الدول الكبرى والأمم المتحدة لشرح موقف لبنان… واعتبار أن أي أعمال استكشاف أو تنقيب أو استخراج تقوم بها إسرائيل في المناطق المتنازع عليها، تشكل استفزازا وعملا عدوانيا”.
وتوقفت المفاوضات جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترا مربعة، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعة وتشمل أجزاء من حقل “كاريش”.
وتعتبر اسرائيل أن حقل “كاريش” يقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المنطقة المتنازع عليها.