صراحة نيوز – مندوبًا عن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، رعت وزيرة التنمية الاجتماعية السيد هالة لطوف إطلاق حملة الشتاء في محافظة الزرقاء، بعنوان: “حملة المحبة والسلام”، والتي تنظمها جمعية الكاريتاس الأردنية بالتعاون مع كنيسة اللاتين في الزرقاء، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية للآلاف من العائلات العفيفة في المحافظة.
ولفت راعي الكنيسة الأب إياد بدر في كلمته، بأن هذه الحملة تأتي بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس جمعية الكاريتاس الأردنية، كما تأتي لتسطّر على مقربة من عيد الميلاد والعام الجديد صفحات جديدة من المحبة والتضامن والإخاء في حملة الشتاء السنوية تجاه العائلات العفيفة.
كما رفع آيات الفخر والولاء المقرونة بالصلاة والدعاء بأن يحفظ الله تعالى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في مساعية الخيرة والنبيلة وسعية الدؤوب، وبالأخص في هذه الأيام البالغة الأهمية من أجل الحفاظ على عروبة مدينة القدس الشريف، لافتًا إلى مسيرة الصلاة والشموع التي ستقيمها كنائس المملكة يوم غد في العاصمة عمّان.
وأكد المطران مارون لحّام بأن الكنيسة هي مكوّن أساسي من المجتمع الأردني، فقد كانت وما تزال داعية لذلك، فمنذ القرن التاسع عشر بدأت بتأسيس المدارس مثل الرعايا لخدمة الجميع دون تفريق، كما عملت خلال الأيام العصيبة في المجال الإنساني من خلال ذراعها الاجتماعي الكاريتاس، وتوسعت خدمتها في السنوات الأخيرة بسبب الهجرة التي حدثت للجارتين سوريا والعراق. ولفت إلى أن هذا العمل الإنساني الذي تقوم به الكنيسة والكاريتاس لا يهدف إلى البحث الشهرة والتقدير، وإنما يأتي من منطلق قناعتها الإنسانية بأن للإنسان كرامة متأتية من كرامة الله عز وجلّ.
وقال مدير جمعية الكاريتاس الأردنية الخيرية وائل سليمان بأن هذه الحملة السنوية تأتي في الذكرى الخمسين لتأسيس الجمعية التي أخذت على عاتقها على مدار نصف قرن بأن تكون قريبة من الإنسان بغض النظر عن جنسه أو قوميته أو دينه أو طائفته، لأن العمل الإنساني النبيل لا يرتأي بمصلحة ذاتية ولا ظهورًا سطحيًا وإنما يعمل على تعميق المحبة بين الناس ومن خلالها إلى تعزيز الوحدة الوطنية التي هي كنزنا الكبير في هذا المجتمع الأردني الواحد الذي نحيا فيه تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
وتحّدث نائب محافظ الزرقاء عدنان العتوم خلال الحفل مؤكدًا أن المسيحيين الأردنيين شكلوا على الدوام جزءًا أساسيًا من تاريخ هذه الأرض الطيبة، حتى أصبح العيش الإسلامي المسيحي في الأردن أنموذجًا يحتذى به في العالم أجمع، سيما وأن المملكة تحتضن العديد من المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي نهرها الخالد تعمّد السيد المسيح عليه السلام، حيث المغطس مقصد الحج المسيحي في كل عام.
من جهته أشار النائب محمد ظهراوي إلى أن ميزة التآلف والتقارب، والوئام والإنسجام، وحب الخير والاحترام المتبادل التي تجمع سائر المواطنين الأردنيين، هي ثمرة طيبة من ثمار الخير التي زرعها آل هاشم الأطهار، فمنذ تأسيس الإمارة حثوا على اعتماد الوسطية والاعتدال مبدأ ثابتًا في سياسية الدولة.
وحضر إطلاق الحملة ممثلون عن بلدية الزرقاء وعدد من نواب ورؤساء الدوائرة الرسمية ورجال الدين المسيحي والإسلامي. وتجوّلت لطوف يرافقها مدير جمعية الكاريتاس السيد سليمان، في مراكز الجمعية الطبية والخدماتية الاجتماعية. وتم توزيع المعونات على العائلات الأردنية العفيفة.