صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
قبل ان تشرع اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بعملها بدأت بعض وسائل الاعلام بنشر اخبار عن توجهات عمل اللجنة دون استادها لأي مصدر والمفترض ان يكون ذلك بعد عقدها أول اجتماع والذي سيتم خلاله التوافق بين الأعضاء على خطة العمل والآليات التي سيتم اتباعها لتنفيذ ما حملته الرسالة الملكية والتي حدتت عملها لتقدم انجازها قبل عقد الدورة العادية المقبلة لمجلس الأمة .
والملفت ايضا ان بعض الأعضاء شرعوا بالافصاح عن قناعاتهم وتوجهاتهم حيال المهمة التي كلفهم بها جلالة الملك والمفترض ان يكون مكانها اجتماعات اللجنة لمناقشتها مع باقي الأعضاء لكن السؤال الأبرز ماذا سيكون دور الرئيس خلال ترؤسه اجتماعات اللجنة اضافة الى تنظيم عملها ومشاركته في النقاشات كأي عضو أخر وهل ستعتمد المخرجات بناء على تصويت الأعضاء وأن يكون للرئيس الصوت المرجح وهل ستعتمد ناطقا اعلاميا بإسمها خشية حدوث تناقضات في الرؤى والتوجهات جراء رغبة العديد من اعضاء اللجنة بطرح افكارهم ومساهماتم للرأي العام .
عدم وضوح الرؤيا وتسريب المعلومات لبعض وسائل الإعلام والذي له تفسيرات كثيرة من ضمنها ان الرئيس يهمه نجاح اللجنة في مهمتها لأن ذلك سيمكنه من تقديم نفسه لمرحلة مقبلة ثم أن بعض التفسيرات تشي الى ان هنالك من يتطلعون الى استغلال عضويتهم في اللجنة لكسب الشعبويات والبعض لديهم الاستعداد للدفع مقابل ترويجهم ومثل ذلك من شأنه ان يُعيق عمل اللجنة ويتسبب بحدوث خلافات بين الأعضاء وان يزيد من تشاؤوم المتابعين بقدرة اللجنة على انجاز المطلوب .
بالتأكيد أن تشكيل اللجنة لم يكن سهلا والتي ضمت اغلب التناقضات في الرؤى والتوجهات والذي يُعد ظاهرة صحية والحاجة اليها نابعة من قناعة جلالة الملك شخصيا رغبة في معالجة مواطن الخلل والذي يكمن بتجويد وتطوير التشريعات .
المطمئن ما أكده جلالة الملك في رسالته بأنه لن يكون هنالك اية تدخلات أو محاولات للتغيير والتاثير على مخرجات عملها لتبقى الكرة في ملعب من منحهم ثقته والذين نأمل ان يكونوا بمستوى هذه الثقة .