لماذا دائما الملك ؟

14 أكتوبر 2020
لماذا دائما الملك ؟


صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان 

هل يُعقل زعيم بحجم جلالة الملك ان يتدخل بأمور هنا وهناك ويتابع كل شاردة وواردة ويوجه بقضايا هي من صلب مؤسسات الدولة ..اين هي من الأنظمة والقوانين والأدوات وأليات عملها .

ليست المرة الأولى التي يبادر جلالته للتدخل حال ان يسمع عن مشكلة أو قضية أو مأساة كما الأمر بالامس حيال الجريمة البشعة والدخيلة على مجتمعنا الاردني التي شهدتها مدينة الزرقاء .

هذا هو حال جلالته دائما من أجل وطنه وشعبه يؤشر على مواطن الخلل والقصور وينتصر للمظلوم ويُغيث الملهوف ويشارك الناس افراحهم واتراحهم وهو حمل كبير بالنسبة لقائد همه الأول خروج الأردن من معاناته التي فرضتها ظروف وأحوال محلية وعوامل اقليمية ودولية وزادتها شدة جائحة كورونا .

في جريمة الزرقاء التي هزت مشاعر الاردنيين تابع جلالته ومنذ ان تناهى الى مسامعه الخبر تعامل الأجهزة الأمنية للقبض على مرتكبيها ووقف على كافة تفاصيل العملية التي ادت الى القبض عليهم لتقديمهم الى القضاء حتى ينالوا جزائهم في الوقت الذي اوعز فيه بايلاء الطفل الضحية الإهتمام الطبي اللازم لتعود اليه عافيته مشددا في ذات الوقت ان يتم اتخاذ اشد الإجراءات القانونية بحق زمرة المجرمين ليكونوا عبرة لغيرهم .

نثق بأجهزتنا الأمنية والقضائية التي تنطلق في عملها استنادا على منظومة التشريعات والقوانين السارية … لكن هل يُعقل ان يتم تكفيل مجرم بحقه أكثر 170 قيدا وسابقة جرمية كما سمعنا من قبل الحاكم الأداري… وأين كانت وما زالت السلطة التشريعة ليتم اعادة تطوير هذه التشريعات وتجويدها لتصبح رادعة … وهل يكفي تعقيب الحكومة على الجريمة بأن القانون سيأخذ مجراها لمحاسبة هذه الزمرة .. وأين هم خبراء التشريع من تطوير ما يجب من تشريعات لتكون فعلا رادعة .

التزام مؤسسات الدولة كافة بالقيام بواجباتها الى جانب تطويرها لأنظمتها وأداواتها وآليات عملها يبقى الأساس لمخرجات تواكب التطور وتسهم في عملية البناء والنهوض بالوطن .

حمى الله الأردن وحمى قائده جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده سمو الأمير الحسين وادام علينا نعمة الأمن والإستقرار والطمأنينة .

 

الاخبار العاجلة