ليست المرة الأولى التي ننقل فيها مواقف أو انطباعات يتم رصدها خلال جلسات عامة حيث بالكاد تخلو جلسة دون التطرق الى شأن عام أو اجراءات وقرارات تمس حياتهم ومعيشتهم ومستقبل الوطن .
لا بل نعتبر ذلك نهجا مهما للتأشير على مواطن الخلل وتعزيز المبادرات الخلاقة والقرارات الجريئة التي يتخذها اصحاب الأيادي التي لا ترتجف ممن يؤمنون بان المواطنة عمل وانجاز وليس تنظير أو شعارات وان خدمة المواطن تبدأ من انفتاح المسؤولين واحتكاكهم ميدانيا مع المواطنين في مواقعهم لسماع همومهم والوقوف على احتياجاتهم .
وعلى سبيل المثال استذكر هنا ما كتبته عن الجنرال مازن الفراية قبل ان يصبح وزيرا وما كتبته بحق وزير الداخلية الأسبق سمير المبيضين حين ادخله رئيس الحكومة الحالي في وزارته وكذلك حين اخرجه مع وزير العدل السابق بسام التلهوني بذريعة مخالفتهما لاوامر الدفاع .
وكتبت في حق نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق باشا كريشان وفي حق رئيس الديوان الملكي الهاشمي الحالي يوسف العيسوي الذي جعل الديوان ومنذ اليوم الأول لحصوله على ثقة جلالة الملك محجا لكل صاحب حاجة باعتباره بيت الأردنيين كما يريده جلالة الملك .
ولا انسى ما كتبته ايضا في حق وزير الصحة سعد جابر ووزير الاعلام امجد العضايلة ابان عهد حكومة الرزاز اللذان حظيا بتقدير واهتمام شعبي واسع خلال معركتنا الشرسة مع فيروس كورنا .
وفي المقابل كتبنا الكثير مؤشرين حيال العديد من المسؤولين الذين يرتجفون من اتخاذ القرارات ولم اجد وصفا لهم سوى انهم لا هم في العير ولا في النفير والبعض مثل اشتيوي عند فاطمة ” امثال شعبية دارجة “
أما اليوم وقد عدت من جلسة رمضانية جمعت اصدقاء ومعارف فقد أذهلني انطباع عامة الناس حيال شخص وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات الذي خبرته شخصيا وخبره معي ابناء مدينة الطفيلة حين تولى رئاسة بلديتها على حسن اداءه وتعامله وشدة حبه لعمله ورغبته بتحقيق ما يستطيع من انجازات … وقد فعل الكثير الكثير رغم ضيق اليد والإمكانيات .
لا نختلف على أهمية المال لتنفيذ المشاريع لكن الأهم القدرة على القيادة والتخطيط وحسن استغلال المتاح من أمكانيات وهو ما اتصف به معالي ابو عمر .
خلال هذه الجلسة مرت بعض اسماء المسؤولين مرور الكرام لا بل نال بعضهم عبارات نقد شديدة الإ صاحبنا الحنيفات الذي نال عبارات التقدير والإشادة على ما شهده القطاع الزراعي من نهضة واهتمام حكومي بفضل ما يمتاز به من حكمة ودراية وانه من ضمن عدد قليل من المسؤولين الذين يحسنون التقاط الرسائل الملكية لترجمتها على ارض الواقع ويُحسنون كذلك التواصل مع المواطنين ميدانيا يستمعون لهمومهم ويسارعون الى اتخاذ القرارات المناسبة .
ليس الهدف هنا الإطراء بقدر التأشير على نموذج اردني نحن بحاجة الى أمثاله في مختلف مفاصل الدولة الأردنية فالإصلاح الذي ننشده يبدأ بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب ..فهل وصلت الرسالة