ليس دفاعا عن النائب خليل عطية

31 ديسمبر 2018
ليس دفاعا عن النائب خليل عطية

صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان

على مدار اليومين الماضيين تعرض النائب خليل عطية لانتقاد شديد من قبل بعض المتابعين والمواطنين على خلفية مطالبته ان يشمل قانون العفو العام قضايا هتك العرض .

بتقديري ان النائب عطية الذي عُرف بحرصه الدائم على محاكاة نبض الشارع وملامسة هموم المواطنين والذي يُعد من أكثر النواب ( المعدودين على الاصابع ) المتابعين للشأن العام نقلا للأوجاع وتقديرا للمنجزات ودفعا للتطوير والنهوض بالوطن لضمان العيش الكريم لابنائه قد خانه فعلا ” التقدير والتعبير لما طالب به ” وجاء اجتهادي في مكانه عندما اطلعني سعادته على الرسائل والمناشدات التي وصلته بهذا الشأن من قبل العديد من المواطنين ودفعته الى قول ما قاله .

بحكم متابعتي الشخصية فان النائب عطية الذي يحظى بقاعدة انتخابية واسعة والذي هو اقدم نواب محافظة العاصمة والثاني على مستوى المملكة بعد النائب عبد الكريم الدغمي حيث حافظ على مقعده 21 عاما متتالية فإن من أبرز صفاته تفاعله السريع وعاطفته الجياشة وصفاء نواياه واندفاعه لمساعدة من يطلبون مساعدته وكأنها له كما يقول كل من تعامل معه وبالتالي من الخطأ والظلم ان يتعرض لما تعرض له وأن نتناسى مواقفه السابقة .

اجتهادي انه حين دعا الى شمول قضايا الهتك بقانون العفو العام لم يكن يقصد تلك الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها والتي من المفترض ان لا يقل الحكم فيها عن الإعدام وبخاصة قضايا اغتصاب القصر وتحت التهديد .

لقد اطلعني سعادته على مجموعة من المناشدات التي وصلته من مواطنين عن حالات ابتزاز تعرضوا لها تحت مسميات هتك العرض واخرى عن مواقعات بين طرفين بالغين تمت بالمراضاة فجاءت مبادرته الى تقديم 12 مقترحا ليشملها القانون مشددا ان الناس ينتظرون قانون عفو عام تمكنهم من بدء صفحة جديدة الذي هدفت اليه التوجيهات الملكية بهذا الخصوص .

موضوعية الرجل حين اكتشف انه أخطا في طلبه دفعته فورا الى اصدار بيان معترفا بأنه أخطاء وأنه لم يقصد ما ذهب اليه البعض ليرجموه بشتى العبارات والتعليقات وهذه رجولة ما بعدها رجولة ولا إبالغ حين أقول اننا بتنا نفتقدها .

قال الفقهاء ”  مثل المجتهد ان اصاب فله حسنتان، حسنة الاجتهاد، وحسنة الاصابة، وان اساء فله حسنه الاجتهاد “.

وقالوا ايضا ” الرجوع عن الخطأ فضيلة وأن الاعتراف بالحق أيضا فضيلة ومن شيم الكبار ويدل على رجاحة العقل وصواب الرأي ” والله من وراء القصد

 

الاخبار العاجلة