صراحة نيوز – ضمن البرنامج الفني لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2017 قدم الفنانون الاردنيون ،هالة هادي وإبراهيم خليفة وهيثم عاصم وسامر أنور، اجمل اغانيهم لجمهورهم على المسرح الجنوبي .
وافتتح الحفل الفنان هيثم عاصم في الاغنية الوطنية ” اصبح عليكي الخير يا بلدنا ” والذي انسجم معها الجمهور وقاموا بترديدها ، لينتقل بعدها الى موال “اوف يا بلدي” واعقبه الفنان سامر انور الذي لمع بادائه لاغنية ” اشتقنا يا حلوه ” وتفاعل معه الحضور بالاغنية الشهيرة ” على رمش عيونها “.
وتواصلت احتفالية الغناء الاردني على المسرح الجنوبي بصوت الفنانة هالة هادي التي ادت وصلة من الاغنيات الوطنية منها: ” ربع الكفاف الحمر ” و” يا خيال الزرقاء ” ،ثم قدم الفنان ابراهيم خليفة اغنية: “يا عبدالله ما انساك” واتبعها باغنيته الرومانسية ” عايش انا عشانك ” .
وقام مدير المهرجان محمد ابو سماقة بصحبة ضرغام بشناق بتكريم الفنانين الاردنيين المشاركين بالاحتفالية.
من جهة اخرى صدح شعراء اردنيون وعرب بالهّم القومي واستحضروا القدس وفلسطين في القصائد التي القوها
مساء امس الاحد على المدرج الشمالي في المدينة الاثرية بأمسية شعرية افتتحت مهرجان جرش للشعر العربي في انطلاق فعاليات البرنامج الثقافي لمهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الــ32 .
وفي مستهل البرنامج الذي رعى انطلاقة محافظ جرش الدكتور رائد العدوان، أكد رئيس رابطة الكتاب الاردنيين الناقد الدكتور زياد ابو لبن الذي أدار الامسية، على أهمية التشاركية القائمة بين الرابطة ومهرجان جرش، مستعرضا أهم مفردات البرنامج الثقافي للمهرجان، الذي تشرف عليه الرابطة.
ومن جهته قال المدير التنفيذي للمهرجان مدير عام المركز الثقافي الملكي الكاتب محمد ابو سماقة إن افتتاح البرنامج الثقافي لـ”جرش 2017″ يأتي بمناسبة مرور 20 عاما على افتتاح المدرج الشمالي للفعاليات الثقافية، منوها بدور رابطة الكتاب بوصفها الممثل الحقيقي للمثقفين والمبدعين في الاردن.
وأكد أبو سماقة أهمية التعاون المثمر القائم بين المهرجان ورابطة الكتاب.
واستهلت الامسية الشعرية بقراءة للشاعرة السودانية روضه الحاج بعنوان “ضوء الاقبية” من شعر التفعيلة تميزت بجرسها الموسيقي، ووقفت عند أسئلة الذات على الصعيد الفردي، وتحولاتها في التاريخ ومراياه، كما قرأت قصيدة من الشعر الحر بعنوان “ليلة أم” حملت في مضامينها آلام اطفال المجتمعات العربية التي تعاني احتلال واضطرابات وحروب.
وقرأ وزير الثقافة الاسبق استاذ اللغة العربية في الجامعة الاردنية الشاعر الدكتور صلاح جرار قصيدتين عموديتين حلّـق في الاولى بفضاءات مدينة القدس، متأملا أوجاعها، وداعيا إلى نصرتها وتخليصها من نير الاحتلال، وفي الثانية تأمل اوجاع الامة وآلامها.
وفي استعادة لذكرى الانتفاضة الفلسطينية الاولى قرأ امين عام وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر عبدالناصر صالح، قصيدتين قصيرتين من شعر التفعيلة، موجها تحية للمرابطين في المسجد الأقصى ولكل المقاومين فوق التراب الفلسطيني وتتأمل الراهن الفلسطيني، وتدعو لمقاومة الاحتلال الغاشم، وتؤكد بطولة أطفال الحجارة، كما قرأ قصيدة وطنية بعنوان “المائي” محملة بالرمزية العالية ومفعمة بالمحمولات التي تعبر عن قمع الاحتلال الاسرائيلي للشعب الفلسطيني وما يعانيه من آلام التشرد والتهجير والمنفى.
وكانت القراءة التالية للشاعر الكويتي محمد البغيلي، الذي وجه تحية محبة وإجلال لمدينة عمّان، التي “فيها الملوك وفيها كل مكرمة” بحسب قوله، والتي “الصبح فيها تجلى من بشاشتها”،
والتي كانت دائما “دار الضيافة قد جادت موائدها/ والجود والأول والأمجاد بنيان”، لينتهي قصيدته بالتأكيد على أن “دوام الحب.. عمّان”، كما قرأ مقطوعتين قصيرتين وقصيدة نبطية حلّق من خلالها في فضاءات الأنوثة والوجد.
أما القراءة الأخيرة كانت للشاعر قيس قوقزة، الذي وجه تحيتين؛ واحدة للشهيد “حارس الأرض/ الضوء الذي يمسح الظلام خلفهْ”، وأخرى للشاعر الراحل حبيب الزيودي، كما قرأ قصيدة “في سقوط الظل”، وهي قصيدة حافلة بالصور الشعرية المتجددة.
وفي ختام الامسية سلم الدكتور العدوان بحضور عدد من اعضاء الهيئة الادارية للرابطة دروعا تكريمية للشعراء المشاركين بالأمسية.
كما اشتمل انطلاق البرنامج الثقافي على إعلان وتوزيع جوائز الرابطة الابداعية لعام 2017، وجاءت نتائج الجوائز بحصول الشاعر محمد سمحان على جائزة الشاعر الراحل حبيب الزيودي للشعر، وحصول الناقد الدكتور سلطان الزغول على جائزة الناقد الراحل الدكتور سامح الرواشدة للنقد الأدبي كما حصل على جائزة خليل السكاكيني لأدب الطفل: المنجز الإبداعي للطفل الشاعر الدكتور محمد الظاهر، وجائزة خليل السكاكيني لأدب الطفل: حقل كتاب الطفل للكاتبة فداء الزمر.