ما قالته وسائل اعلام بحق الموقوف باسم عوض الله

* أول مشروع استثماري لعوض الله كان مع شقيقه حيث افتتحا عام 1997 محلا لبيع السندويشات

8 أبريل 2021
ما قالته وسائل اعلام بحق الموقوف باسم عوض الله

* الحادثة التي أنهت باسم عوض الله لدى الأمريكان

* هدد بالاستقالة من مكتب الملك إذا لم يتم تعيينه رئيسا للوزراء

* عوض الله: حق العودة.. مسألة رمزية غير قابلة للتطبيق، وأقل من 10 بالمئة من فلسطينيي الأردن يرغبون بالعودة

* عوض الله: جلبت أموالا للسنيورة من الكويت وأنا بطريقي إلى السعودية لأجلب المزيد

صراحة نيوز – تعيد الأحداث الأخيرة في الأردن شخصية رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، إلى دائرة الاهتمام، وهو الذي أثار جدلا بعلاقته الخاصة بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وقبل ذلك بورود اسمه في تسريبات “ويكيليكس” الشهيرة.

واعتقلت السلطات في الأردن “عوض الله” على خلفية احداث يوم السبت المنصرم التي وصفتها بـ”الأمنية”، وتم على اثرها اعتقاله مع شخص أخر هو الشريف حسن بن زيد .

وعام 2011، نشر موقع “عمون” الأردني تقريرا، سلط فيه الضوء على تسريبات ويكيليكس، التي ورد فيها اسم باسم عوض الله، والتي برزت فيها بشكل خاص طبيعة علاقته مع الولايات المتحدة.

وبحسب التقرير، فإن “المتصفح لوثائق ويكيليكس يدرك تماما أن باسم عوض الله هو الشخص الأكثر إثارة للفضول، حيث يبدو واضحا أن شخصيته كانت تعد مرجعية للأمريكان، ومن السهل الوقوف على طبيعة علاقته المتقدمة جدا” معهم”.

ولاحظ التقرير ارتباط عوض الله بإدارة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، واختفاء ذكره في حقبة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

ورغم فشله بتحقيق طموحه بالوصول إلى رئاسة الوزراء، بحسب التقرير، “فإنه استطاع أن يزرع رجالا من المخلصين له في كثير من المناصب، وسيأتي ذكر بعضهم ضمن سياق البرقيات التي توضح كيف كانت السفارة ترى ما يتعرض له عوض الله”.

ومن اللافت أيضا أن “عوض الله”، بحسب إحدى البرقيات المسربة، وصف حق عودة الفلسطينيين إلى بلادهم المحتلة بأنه أمر “رمزي”، زاعما أن أغلب اللاجئين لا يريدون العودة، وممارسته ضغوطا لكي تقوم “إسرائيل بتدمير حزب الله”.

وتاليا نصوص التسريبات التي ورد فيها اسم باسم عوض الله:

دفاع “المحافظين الجدد” عنه

رئيس الديوان الملكي باسم عوض الله، الذي ظل لفترة طويلة محط هجوم من قبل وجوه معادية للفلسطينيين، وأثار غضب واستياء المناهضين للإصلاح يواجه جولة أخرى من النميمة والافتراءات تهدف إلى الإطاحة به.. هذه المرة يتعرض عوض الله إلى مزاعم ارتباطه بعمليات الاتجار بالبشر، برغم أن الروابط بين عوض الله والشركة المذكورة في القضية ضعيفة، إلا أنه يتعرض لحملة مستمرة من الشرق أردنيين، هدفها اغتيال شخصيته، واستهداف صورته بدلا من سياساته، ولكن في النهاية تراكم مثل هذه الأنباء سيؤدي إلى إبعاده عن موقعه.

تقول البرقيات إن النائب ناريمان الروسان وجهت اتهامات بهذا الخصوص لعوض الله، تلتها اتهامات علنية من قبل الكاتب ناهض حتر (اغتيل عام 2016) الذي شكك بأصول ثروة عوض الله وتساءل: إنه كان يتقاضى مبلغ 600 دينار أردني شهريا مقابل عمله في رئاسة الوزراء، فمن أين له كل هذه الثروة؟

على خلفية هذه الاتهامات تقول البرقية: في 8 سبتمبر 2008، وخلال لقائه مع السفير الأمريكي أوضح عوض الله، إنه لا يملك أي استثمارات مالية في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال انه وشقيقه انطلقا في العمل الاستثماري بافتتاح محل للسندويتشات في العام 1997، ولكن الفشل كان من نصيب هذا المشروع، ومن بعدها افتتح شقيقه وكالة للسياحة والسفر، وفي 8 سبتمبر، أكدت وكالة فرانس برس أن عوض الله قد باع أسهمه في الشركة في عام 1998، وفقا للسجلات التجارية المعلنة.

مع كل هذا، تبرق السفارة تحليلا لحالة الهجوم على عوض الله بالقول: هذه الادعاءات ليست سوى محاولات من جانب المحافظين لإحاطة صورة باسم عوض الله بالفضائح التي تهدف إلى خلق حالة من اللغط والتشويش من حوله، فالضجة التي أثيرت حول بيع أراضي الدولة لم تكن إلا جزءا في هذا السياق، فسياسات باسم الاقتصادية الإصلاحية والليبرالية هي السبب، وعند إنهاء الملك لهذا اللغط بدأ المحافظون بالبحث عن قصص أخرى منها قصص الاتجار بالبشر، المعنى الحقيقي انه لا يمكن لهؤلاء (الشرق أردنيين) الوثوق بشخص من أصول فلسطينية لتسيد الأمن القومي الأردني، وهذا انعكس على سياسة وتحركات الشرق أردنيين.

إذا فإنه بالإضافة لأصوله الفلسطينية، وجد هؤلاء حساب باسم المصرفي وسمة التكبر مدخلا للهجوم عليه، عداك عن سياسات الإصلاح الاقتصادي غير الشعبية التي انتهجها حتى لو أن الملك شخصيا والحكومة قدما الدعم التام له، إلا أن اللغط والادعاءات الشرق أردنية كانت بمثابة السهم الذي يوجه لعوض الله، ولكن يبقى السؤال الأهم هو: أي هجوم قادم سيستطيع تغيير صورة عوض الله في أعين الملك، ويحوله من نعمة إلى نقمة.

الحادثة التي أنهت باسم عوض الله لدى الأمريكان

باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي السابق وبطل الإصلاح، على وشك الطلاق بعد مزاعم تتحدث عن ضربه لزوجته، والتي لم يمض على زواجه منها سوى أربعة أشهر. الكثيرون من الذين كانوا يرون في عوض الله رئيس الوزراء القادم، بدأوا يشككون بهذا، لا بل بدأوا بالنظر إليه باعتباره مسؤولا سياسيا أوشكت حياته السياسية على النهاية، الفضيحة قد يكون لها تأثير ضار على شخصية عوض الله الإصلاحية والتقدمية، وعلى حلفائه السياسيين أيضا، فقدان عوض الله كلاعب سياسي يترك الإصلاح السياسي من دون معايير فعالة.

رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله وزوجته منذ أربعة أشهر، يطلبان الطلاق، يأتي هذا في أعقاب التقارير التي تفيد بأن عوض الله قام بالاعتداء الوحشي على زوجته في أواخر يوليو/ تموز، كان الضرب شديدا جدا، بحيث يقال إن زوجته قد تم نقلها ولفترة وجيزة إلى المستشفى للفحص، وما زالت تعاني من كدمات على ذراعيها وساقيها، بينما نفى عوض الله في أروقته الخاصة هذه الادعاءات.

عوض الله لديه تاريخ من العلاقات الرومانسية غير المكتملة، فقد قام بخطبة فتاة في عام 2007، وما زال الكثيرون يتحدثون عن خطبته السابقة من فتاة من أصل فلسطيني، ابنة لموظف في شركة أرامكو السعودية، إلا أن الخطبة قد تم فسخها سريعا.

حادثة الضرب هذه ستضيف المزيد من الويلات لعلاقات عوض الله وحياته الخاصة، في حين أن مشاكل عوض الله الزوجية لم يتم تغطيتها في وسائل الإعلام الرئيسة، إلا أنها أصبحت الموضوع الأهم في صالونات عمان السياسية وعلى مواقع الإنترنت.

عوض الله، وهو قطب في السياسة الأردنية؛ بسبب دعمه للإصلاح الاقتصادي والسياسي، والذي يخلق المخاوف بين الشرق أردنيين بأن جذوره الفلسطينية ستحدد أولويات سياسته، نتيجة لذلك كان دائما عرضة للإشاعات وسياسات اغتيال الشخصية، والآن بعد أن قدم عوض الله دليلا ماديا بهذه الحادثة، فحتى مؤيدوه بدأوا يدركون أنه أصبح مصدر إزعاج سياسي.

ما زال غير مؤكد مدى تأثير هذه الفضيحة على أفكار عوض الله وتحالفاته السياسية، وقد تتعدى الحالة غير المستقرة التي يمر بها عوض الله شخصه، لتشمل كذلك نخبته السياسية، وهناك العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين الذين قد يعانون سياسيا أيضا من ارتباطهم به على وجه الخصوص، نتحدث عن وزير الخارجية الأسبق صلاح البشير، والذي كان يأمل بالعودة إلى الحكومة، إلا أن انتماءه لعوض الله الشخص والفكر سيكون عقبة أمامه.

هدد بالاستقالة من مكتب الملك إذا لم يتم تعيينه رئيسا للوزراء

منافس نادر الذهبي الرئيس لرئاسة الوزراء كان باسم عوض الله، الذي يقول الملك إنه هدد بالاستقالة من إدارة مكتبه إذا لم يتم اختياره لرئاسة الحكومة، في المقابل قبل عوض الله ترقية -في آخر دقيقة- بأن يصبح رئيسا للديوان الملكي، وفي الحقيقة كان عملا يقوم به عوض الله أصلا مع عمله مديرا لمكتب الملك، ولكن الآن أضيف لمنصبه الرسمي بعض من الثقل الأكبر في المفهوم الأردني، ولعب عوض الله الدور الأكبر في التأثير بخيارات الملك لوزراء الحكومة، بمن فيهم وزير الخارجية صلاح الدين البشير.

حاول عوض الله -رئيس الديوان حينها- جاهدا الجمع بين وزارة المالية والتخطيط، في محاولة لإقصاء وزيرة التخطيط سهير العلي التي تشكل منافسا حقيقيا له، احتفظت سهير العلي بموقعها بعد 11 ساعة من خلوة العقبة عندما حضر الملك وغيب عوض الله، حيث قالت العلي إن الأرضية غير مهيأة لدمج الوزارتين؛ لأن ذلك سيثير غضب الدول المانحة، وافق الذهبي واضطر تحت الضغط لإعلان حكومته، وإنهاء خلاف بدا صغيرا لكنه مثير للجدل، خصوصا أنه الأول في عهده، واتخذ الذهبي الطريق الأقصر، وأعاد تعيين سهير العلي.

ماذا قال سعد خير للنواب عن الإصلاحيين؟ وكيف استثمر باسم كلام سعد خير للإطاحة به؟

إلى جانب رئيس ديوان الملك، يقف صلاح الدين البشير واحدا من مجموعة الإصلاحيين المقربين إلى الملك، والذين تعرضوا لهجوم (قاس في بعض الأحيان) من البرلمان وبعض أطراف الرأي العام؛ نظرا لجهودهم في العمل على رفع مستوى الحكومات، وتحسين قدرتها على الاستجابة للاحتياجات الشعبية، وتحسين الاقتصاد وتوجيهه نحو السوق، عندها لعب مدير المخابرات الأسبق سعد خير دورا في تعبئة هذه الهجمات وتأجيجها، زاعما للنواب أن الملك يدعم الإصلاح أمام الأمريكان فقط، وادعى أن الملك يعمل على احتواء الإصلاحيين سرا، هذا التصرف ساهم في طرد سعد خير في نهاية 2005.

عوض الله: الإصلاح السياسي الذي سيؤدي إلى المحاصصة والتمثيل النسبي سيتم بعد إنهاء المسألة الفلسطينية بأي طريقة

يقول عوض الله: أي حل للقضية الفلسطينية هو المفتاح لعقول وقلوب المسلمين في العالم، وهذا سينهي أي عقبات تقف في وجه التنمية السياسية في الأردن، مشيرا إلى أن المسألة الفلسطينية العالقة هي التي تعوق تطبيق نظام تمثيل نسبي سيحل محل القانون الحالي (صوت واحد لكل مواطن).

يقول الملك: “أنا أثق في صلاح البشير، على العكس من عبدالاله الخطيب”، الخطيب مُنع من مرافقة الملك في رحلاته، بينما رافقه البشير غير المؤهل سياسيا بعد لحظات من أدائه لليمين الدستوري وزيرا للخارجية، صلاح الدين البشير سيعمل بكثب مع عوض الله، على النقيض من سلفه، وقال الملك للسفير الأمريكي إن رئيس الوزراء الجديد يقبل بتقسيم الواجبات، والتي ستجعله يركز على تحديات التنمية المحلية، حيث إنه يعتبر مثاليا لها (وتمكين وزير الخارجية للعمل في خط مباشر مع القصر).

وقال الملك أيضا إنه يثق كامل الثقة في البشير، على النقيض من الخطيب الذي كان قد أُقصي عن متابعة ملفات السياسات الخارجية الأردنية، ما اضطره أن يتوسل من أجل مرافقة الملك في السفر إلى الخارج (على النقيض من ذلك اصطحب الملك معه البشير إلى السعودية بعد لحظات من أدائه اليمين الدستوري وزيرا للخارجية)، وكان عوض الله قد جلس مع البشير جلسات ماراثونية يومي 23-24 نوفمبر؛ لتعريف البشير بالعديد من القضايا بسرعة، وخصوصا لتحضيره لمؤتمر أنابوليس، في المقابل كان عوض الله والخطيب بالكاد يتحدثان، وكان رئيس الوزراء معروف البخيت يشترط أن تتم جميع تحركات وزارة الخارجية من خلاله، ما زاد من العزلة السياسية لوزارة الخارجية.

وقال عوض الله للسفير الأمريكي إنه -أي عوض الله- سيحتفظ بملف التعامل مع المملكة العربية السعودية وسوريا، وإنه سيبقى طبعا قناة رئيسية لنا (أي الأمريكان).

البشير وعوض الله وجهان لشخص واحد اسمه جيفري فيلتمان، الاثنان تبنيا مواقف معادية لحزب الله، وتأييدا لسياسة فيلتمان في لبنان، وضرورة الإجهاز على حزب الله، ودعم فؤاد السنيورة.

وأشار البشير إلى أنه ليس هناك أي تقدم في مبادرة جامعة الدول العربية المتعلقة في لبنان، مستشهدا بالترابط التام بين القضايا الإقليمية وتأثيرها على الأحداث في لبنان، وقال البشير إن السؤال الرئيسي هو كيفية دعم الرئيس السنيورة.

عوض الله والبشير اتفقا على نهج الولايات المتحدة في لبنان، وضرورة تقديم الدعم الكامل لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وقال البشير إنه من غير المقبول أن يخرج حزب الله من النزاع الأخير في لبنان منتصرا ويحظى بموقف سياسي أقوى والشرعية لسلاحه.. ويأمل البشير بالقيام بالمزيد من الجهد لمعالجة العلاقة بين الدولة اللبنانية والمنظمات في داخلها، واتفق على أن الخلاصة هي أن حزب الله لا ينبغي له كسب مزيد من الحماية من خلال المفاوضات.

البرقيات

عوض الله: حق العودة.. مسألة رمزية غير قابلة للتطبيق، وأقل من 10 بالمئة من فلسطينيي الأردن يرغبون بالعودة

هناك ثمن سياسي عال سيدفعه من يرغب في العودة منها: الخدمة العسكرية والضرائب العالية، حق العودة تحدده قدرة الدول العربية على التعامل مع “الفلسطيني كإنسان”.

سأل (روشر اباشر) عوض الله عن إمكانية حق العودة، واقترح فكرة يحصل فيها الفلسطينيون على الجنسية الفلسطينية، مع إعطائهم “كرتا أخضر” (إقامة دائمة) في الدول المحيطة، فأجاب عوض الله بأن حق العودة هو أقرب إلى الرمزية منه إلى التطبيق، فاستطلاعات الرأي الداخلية التي قامت بها الحكومة الأردنية تشير إلى أن أقل من 10% من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأردن يرغبون في العودة إلى دولة فلسطينية.

عوض الله أضاف أن هناك أثمانا سياسية سيدفعها الفلسطينيون الراغبون باستعادة وطنهم، منها الخدمة العسكرية ودفع الضرائب العالية، فنجاح أو فشل حق العودة يحدده قدرة الدول العربية على التعامل مع الفلسطيني كإنسان.

عوض الله يطلب من الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتقوم برد عسكري حاسم ضد حزب الله

استعرض “ويلش” الموقف الأمريكي من الأحداث الدائرة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، عوض الله أكد أنه لا يمكن توقع الصمت من الإسرائيليين، بل إنه حث الولايات المتحدة على أن تقوم بالضغط على إسرائيل؛ لتركيز ردها العسكري على حزب الله نفسه.

وطلب ويلش “أن يوحد أصدقاء الولايات المتحدة من العرب موقفهم معها؛ للضغط على الحكومة اللبنانية لإصدار بيان جيد” وأنهم بحاجة لأن يحذروا السوريين بسبب موقفهم الخطير، والذي أتى على لسان فاروق الشرع، والذي امتدح العمل الذي قام به حزب الله.

وفق عوض الله: “هذا شأن عربي”، والأردن سيقوم بالضغط من أجل إصدار بيان يدين المليشيات، والتي تؤدي إلى صراعات لا ترغب بها أي من الدول العربية.

عوض الله: جلبت أموالا للسنيورة من الكويت وأنا بطريقي إلى السعودية لأجلب المزيد

وفي اجتماع منفصل مع رئيس الديوان باسم عوض الله، تحدث بأنه في رحلته الأخيرة إلى الكويت سعى لجلب مساعدات مادية إضافية لحكومة السنيورة، وأنه سيفعل نفس الشيء في السعودية قريباً، عوض الله أكد أنه قد تم دعوة وليد جنبلاط إلى الأردن.

عوض الله: يجب دعم أبو مازن لينهي حماس، وإسرائيل لم تقم بما يجب فعله مع حماس، ومشعل يخلق بلبلة في المنطقة، لا بد من إنهاء القضية الفلسطينية لأن أغلب شعارات القاعدة متعلقة بفلسطين

عوض الله يخاف على إسرائيل من هجوم إيراني في حال هاجمت الولايات المتحدة إيران

عوض الله قال إن أبو مازن شكا للملك عبد الله في 11 تموز 2007 في عمان بأن الإسرائيليين لم يسببوا أي أذى لحماس (كتنظيم) في غزة، بل للناس العاديين، وزعم عوض الله أن خالد مشعل أحدث الأزمة في غزة تلبية لطلب من حزب الله، مشعل يرغب بأن يصبح الوجهة الرئيسية لكل من يرغب بإحداث زعزعة في المنطقة، ولهذا اصطفت إيران معه.

وقال عوض الله إن الحكومة الأردنية رأت أن ما قام به حزب الله من أسر للجنديين الإسرائيليين تم بدفع من إيران؛ للحصول على ورقة إضافية قبل الجلوس مع الولايات المتحدة للتفاوض.

وأكد عوض الله أن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني هو “القضية المركزية” في المنطقة، ولها تأثير مباشر على كل الصراعات الأخرى التي تستغلها إيران الآن، مشيرا إلى أن نصف شعارات تنظيم القاعدة لها علاقة بفلسطينيين، “وأنه حتى آخر كلمات صدام حسين كانت تتعلق بالمسألة الفلسطينية”، وقال عوض الله إن ايران ستستمر في استغلال القضية الفلسطينية لأسباب سياسية تتعلق في كسب الشارع العربي.

وفي تعليقه على مسألة الصراع مع إيران، أعرب عوض الله عن قلق المعتدلين العرب “الخائفين” من احتمالات الهجوم العسكري على إيران، وأثار مخاوف أن إيران في حال بدأت المواجهة ستهاجم إسرائيل ودول الخليج، خصوصا البحرين.

وأضاف عوض الله “أن ايران ستصور هذه الحرب وكأنها حرب تحرير القدس، والناس ستتفاعل معها، ونحن في نهاية المطاف من سيدفع الثمن مع الشارع. ومن ناحية أخرى، حتى علاقة التعايش بين الولايات المتحدة وإيران، خصوصا في ظل غياب التنسيق مع حلفاء أمريكا من العرب، ستكون مثيرة للقلق أيضا.

وقال عوض الله إن “الناس هنا مهووسون من التاريخ “، لافتا إلى أن الناس تخشى من مفاوضات خلف الكواليس، والتي ستقود إلى اتفاق سايكس بيكو جديد يقسم المنطقة إلى مناطق نفوذ”، ما سيمكن إيران من إجراء محادثات حول القضية الفلسطينية. “نحن لا نريد أن تختطف إيران القضية الفلسطينية إن تقاربت مع الولايات المتحدة”، وحذر عوض الله من “أن التفاهم وحلول الوسط ستكون أيضا على حسابنا”.

وفي الانتقال إلى السياسة الداخلية، رسم عوض الله الخطوط العريضة للتحديات التي تواجه الأردن في خلق نظام سياسي أكثر انفتاحا، مع الحفاظ على سمة الأمن التي تتمتع فيها البلاد إلى الآن.

وذكّر عوض الله وفد الكونجرس بأنه حتى عام 1989، كان حزب جبهة العمل الإسلامي (IAF) المهيمن والمحتكر للمشهد السياسي. وعند عودة الحياة البرلمانية في الأردن بعد قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية، كان على الأحزاب الليبرالية البدء من نقطة الصفر، فعملوا على إخراج الإسلاميين من حالة الهيمنة السياسية السابقة.

وقال: “ما نحتاجه الآن هو رفع مستوى الميدان السياسي”، وأكد عوض الله. أن جبهة العمل الإسلامي تتمتع بميزة التواجد في المجال الديني – “المسجد هو أكثر أهمية من أي وسيلة إعلام”. أي رسالة من المسجد هي رسالة فاعلة جدا”.

عوض الله: لست مرتاحا مما أرى.. جبهة العمل الإسلامي لا تزال لديها قبضة قوية على الشباب واخترقت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين

وفي معرض حديثه عن قانون الأحزاب السياسية الذي سيأخذ حيز التنفيذ في نيسان، قال عوض الله: “لست مرتاحا مما أرى”، جبهة العمل الإسلامي لا تزال لديها قبضة قوية على الشباب، و”اخترقت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين”، في حين أن الأحزاب الأخرى في الأردن لا تزال “مُجزأة وغير معترف بها”، على الرغم من الجهود المبذولة على المستوى الرفيع لتوحدهم في إطار الأجندة المعتدلة المؤيدة للحكومة.

وأمل عوض الله “أن تفرض الأحزاب الليبرالية والمعتدلة نفسها على الساحة السياسية”، لكنه لم ير دلائل على قدرتهم للقيام بذلك.

الأحزاب في الأردن وجاهات عشائرية لشخص، وعندنا في الأردن أكبر مثال لذلك

وقال عوض الله إن جهود توحيد الأحزاب الليبرالية السابقة وللأسف تحولت إلى منافسات قبلية، ولم تلتزم تلك الأحزاب بالغرض الذي شكلت من أجله، فأصبحت تستخدم “لوجاهة وتفخيم شخص في احسن الأحوال”، وهنا تعلق السفارة: هذا انتقاد ضمني لـ(xxxxxxxxxxxx.).

ويلاحظ أن السفارة احتفظت باسم الشخص الذي عناه عوض الله، رغم أن الاستنتاج لن يكون صعبا.

وأقر عوض الله بأن النخبة السياسية في الأردن في كثير من الأحيان تعمل على الحفاظ على الوضع الراهن بدلا من اتباع الملك عندما يتعلق الأمر بالإصلاح السياسي. “إن نية الإصلاح موجودة فقط عند الملك. وعلق عوض الله قائلا: على الصعيد السياسي، من الضروري أن نعمل على الإصلاح في المناطق الخاصة بنا”.

المصدر  عربي 21 

الاخبار العاجلة