صراحة نيوز-بصفتهما اثنتين من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، فليس من الغريب أن يكون هناك تنافس بين آبل وميتا، لكن ما يدعو للغرابة أن الشركتان في حالة عداء وليس في حالة تنافس، فالكُره الدفين لمؤسس فيس بوك مارك زوكربيرغ تجاه الرئيس التنفيذي لآبل تيم كوك هو أمر خارج عن المألوف، فمنذ سنوات يتراشق الثنائي الاتهامات بشأن الخصوصية والتلاعب في البيانات والأرباح.
وأحدث سيناريو في مسلسل العداء هذا بين فيس بوك وآبل، ما نشره مارك زوكربيرغ، عبر حسابه على إنستغرام، ضمن حملة إعلانية للترويج لتطبيق واتس آب، عبر مقارنة مباشرة بين فقاعات الرسائل الزرقاء والخضراء الخاصة بـ”آي ماسج” مقابل فقاعة “واتس آب” الأكثر خصوصية، وأرفق منشوره بلوحة إعلانية في مدينة نيويوك.
وكتب زوكربيرغ: “واتس آب أكثر خصوصية وأماناً من آي ماسيج”، مضيفاً: “مع تشفير شامل يعمل على آي فون وأندرويد، بما في ذلك الدردشات الجماعية”.
وتابع زوكربيرغ: “باستخدام واتس آب، يمكنك أيضاً ضبط جميع الدردشات الجديدة بحيث تختفي بنقرة زر واحدة. وفي العام الماضي قدمنا أيضاً نسخاً احتياطية مشفرة من الطرف إلى الطرف. كل ذلك لا يزال غير موجود في آي ماسيج”. ومن المعروف أن تطبيق آي ماسيج مملوك لشركة آبل.
من المحتمل أن يكون منشور زوكربيرغ خدعة لصرف الانتباه عن أن شركة ميتا تكافح لتحقيق أهدافها.
في الآونة الأخيرة، أعرب تيم كوك عن سخريته من عالم الميتافيرس الذي أعلنت عنه شركة ميتا، في لقاء صحافي، قال فيه كوك إن معظم المستهلكين العاديين لا يمكنهم تعريف ما هو “الميتافيرس”، معرباً عن شكوكه حول قضاء المستخدمين فترات طويلة في الواقع الافتراضي في المستقبل.
وتابع كوك أن الواقع الافتراضي طريقة جيدة لاستخدامه لفترات محددة جداً، لكنه ليس وسيلة جيدة للتواصل بشكل طبيعي بين الناس لفترات طويلة، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن يعيش حياته كلها بهذه الطريقة. 24