صراحة نيوز – بقلم موسى العدوان
هل كُتب علينا أن نفقد رجالا ونساء شرفاء، في مؤسساتنا الرسمية ؟ هناك أردنيون وطنيون فقدناهم من وظائفهم خلال الفترة الأخيرة، لأنهم حافظوا على أمانة المسؤولية، وتحدثوا بالحقائق خدمة لبلدهم دون مجاملة أو تزييف.
من بينهم على سبيل المثال : الدكتور حيدر الزبن رئيس دائرة المواصفات والمقاييس، الذي حرص على صحة وسلامة المواطنين خلال توليه عمله. فكانت مكافأته أن أنهيت خدمته في عزّ عطائه.
وفي وقت لاحق أنهيت خدمات مديرة دائرة العطاءات الحكومية في وزارة الأشغال العامة السيدة هدى الشيشاني، بالرغم من حصولها على جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز، لأن
ضميرها الحي، دفعها لكشف بعض الممارسات الخاطئة في الوزارة.
وقبل اسبوعين أحيل اللواء الطبيب شوكت التميمي مدير الخدمات الطبية على التقاعد، إثر كشفه عن الحقائق التي تعاني منها الخدمات الطبية، إلى لجنة من مجلس النواب، طالبا العناية والدعم لتحسين أوضاعها.
واليوم أحيل الدكتور موسى بريزات مدير دائرة حقوق الإنسان، الذي أصرّ على إبراز انتهاكات حقوق الإنسان في الأردن، ولم يرضخ لكل المحاولات التي تثنيه عن ذلك، في بلدنا الذي يرفع شعار : ” الإنسان أغلى ما نملك “.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الدول المتحضرة أن تحمي حقوق الحيوان، نجد من يحاول أن يلغي حقوق الإنسان ويخفي الحقيقة عن العالم.
وأتساءل اليوم : هل هذا هو الإصلاح الذي تدعيه حكومة النهضة ؟ ومن سيكون الضحية من شرفاء الوطن في المستقبل القريب لمواصلة تخريب بنية الوطن ؟
التاريخ : 11 / 3 / 2020