صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
لست هنا للدفاع عن الشعب الاردني الذي رد الصاع صاعين وتصدى لزمرة المنافقين المكشوف عنهم الحجاب منذ زمن حتى وان خرحوا علينا كل يوم يزاودون ويسحجون ويتلونون كما الحرباء على اعتبار انهم حماة الديار والاوصياء علينا والذي هو مرض مزمن من الصعب الشفاء منه .
ولست هنا بصدد الدخول في تفسير لبعض المفردات ان كان جلالته في زيارة خاصة أو اجازة أو يقضي فترة من الراحة التي يحتاجها كل انسان مع قناعتي التامة ان جلالته وان كان قد اعطى نفسه اجازة خاصة انه كان على الدوام متابعا لك صغيرة وكبيرة ومتابعا ايضا لحجم التساؤلات التي ضجت به وسائل التواصل الاجتاعي للاطمئنان على جلالته في اعقاب الكم الكبير من الاشاعات المغرضة التي اطلقها اعداء الاردن في الخارج وخفافيش الظلام في الداخل والفضل يُسجل لنعمة وسائل التواصل التي اتاحت لنا الرد على تلك الزمرة وفي مقدمتهم متعدد الولاءات الذي وصف الاردنيين بالديدان وذاك المنافق الذي يعمل على الدعسة الفجائية وتلك المراوغة التي تعتقد انها وصية .
أول نشاط لجلالته حال عودته لعرينه كان اطمئنانه على حماة الديار جيشنا العربي الباسل والذي تزامن مع قيام النشامى بقصف المجموعات الإرهابية التي حاولت الدخول الى الاردن .
خلال فترة اجازة جلالته عان الاردنيون من جملة من القضايا والمشاكل والتي تعدت الاوضاع الاقتصادية الصعبة حيث يستبشرون خيرا ان تتمكن الحكومة الجديدة بقيادة الرزاز من تخفيف شدة المعاناة ورافق ذلك بروز قضية فساد من نوع جديد أشرت المعطيات على تورط العديد من كبار المتنفذين في عملية انتشار كم كبير من مصانع الدخان في عدد من مناطق المملكة حيث من الصعب ان يغيب دخولها عن عيون أجهزة الرقابة المختصة الا بوجود مسؤولين كبار وبالتالي ليس سهلا ان يتقبل المواطنين اية رواية أو تفسير حكومي لا يكشف عن اسماء ذات قدرة على التعتيم واخفاء الحقائق .
الأردنيون بوجه عام وجراء حجم الاشاعات المغرضة والغموض الذي يكتنف قصة الدخان واخرى تؤشر على تجاوزات وتنفيعات لمتنفذين في مختلف مفاصل الدولة الاردنية وفقدانهم كامل الثقة بأداء مجلس الأمة بشقيه الاعيان والنواب يتطلعون ان يسمعوا بقرارات ملكية من شأنها ان تزرع لديهم الطمأنينة على مستقبلهم وقد سمعتها وسمعها كبار المسؤولين وحتى بطانة جلالتكم انه ” طفح الكيل ” والأمل بسيدنا ان نخرج من ذلك .