صراحة نيوز – محمد راكان قداح
بيت الشعب الاردني وملاذه ومرجعيته حينما يشعر الاردني بالضيم والبرد يستدفئ في عباءة الملك فلم يكن الديوان الملكي الهاشمي كما هو اليوم مفتوح الأبواب يتابع كل صغيرة وكبيرة ولم يكن رؤساء الديوان الملكي السابقين كما رئيس الديوان الملكي اليوم من رحم الشعب وحاراته ومخيماته وبواديه.
العيسوي لا يستقبل الاردنيين وفي يده السيجار من “هافانا ” ولا يسير خلفه سيارات ومرافقين ولا يتأنق على ابناء الشعب الاردني او يتعالى بتواضعه ودماثة خلقه واخلاصه لمليكه ووطنه وعمله حمل مسؤولية الامانة الملقاة على عاتقه فهو الذي لم يكن حاجزا بين الملك وشعبه ولم يتوارى عن الانظار فكانت محطاته معان والطفيلة والشوبك وجنوب المملكة.
ورحلاته العملية صباحا ومساء الى البوادي والارياف والمخيمات لم تصل الى جلالة الملك رسالة محتاج الى علاج الا وكان البادئ بتنفيذها فورا ولا اسرة بلا مأوى الا وكان خلف القائد ينفذ اوامره وتوجيهاته بحذافيرها..
العيسوي سجل في بيت الاردنيين عنوانا للوفاء ورسالة الى كل مسؤول كيف يكون الاداء ..
تربى ابو الحسن في مدارس الجيش العربي جنديا عرفه كبار قادة الجيش السابقين في حقبة زمنية كان الاردن فيها وسط عواصف التآمر والحروب ذلك الجندي الذي يفتخر ويعتز بمدرسته العسكرية فلم يتقاعس او يتوانى عن اداء عمله حتى في ايام العطل الرسمية والجمعة تجد رئيس ديوان الملك لا يكل او يمل ولا يترك قصاصة ورقة او يهمل مطلبا لأحد يستطيع ان ينفذه ضمن امكانيات الدولة.
هذا هو الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا هو المسؤول الحقيقي الذي لا يتلون او يتغير او يتعالى بل يتواضع ليرفعه الله درجات فكلنا نتمنى ان نرى كل المسؤولين في وطننا بتواضع ودماثة ووفاء واخلاص العيسوي.
رجل المهمات الصعبة ومنفذ مبادرات الملك فعلا وليس وعودا كاذبة او نفاقا .. يستحق ابا الحسن وساما اردنيا يضعه على صدره وهو وسام مخافة الله في عمله وحياته.
“وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين” صدق الله العظيم.