صراحة نيوز – وصف الزميل سمير الحياري ناشر ورئيس موقع ( عمون الإخباري الالكتروني ) لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني يوم أمس بصحفيين من رؤساء تحرير عدد من المواقع الإخبارية الالكترونية وناشريها بانه كان حوارا شفافاً .
وقال بأن مشاعر القلق والخوف على الاردن تتبدد حينما تستمع من الملك على بعد نصف متر من المكان المخصص بيننا في مكتبه بقصر بسمان العامر ..تراه مرتاحاً يعطيك من الآخر لا ينمق الكلمات ولا يزينها فمعروف عن جلالته انه مباشر واذا احب قال واذا انتقد اسهب ..
جاء ذلك في مقالة له اليوم على موقع عمون بعنوان ( وخير جليس في بسمان مليك ..)
تاليا نص المقال
تتبدد مشاعر القلق والخوف على الاردن حينما تستمع من الملك على بعد نصف متر من المكان المخصص بيننا في مكتبه بقصر بسمان العامر ..
تراه مرتاحاً يعطيك من الآخر لا ينمق الكلمات ولا يزينها فمعروف عن جلالته انه مباشر واذا احب قال واذا انتقد اسهب ..
هكذا عرفته منذ ان تسلم الحكم فلا تكاد فرصة الا واتشرف بالاستماع منه وزملاء بكل وضوح .. لكن هذه المرة كان اوضح .. يقاطعك اذا بدأت تطحن الكلام او تلويه .. فهو لا يؤمن بالتورية .. ولا يحب المجاملات والعوج..
نقول لجلالته ان رئيس الوزراء بطيء فيدافع عنه بالقول : يجب اعطاء الرجل فرصة فهو ليس بطيئا انما يدرس ملفاته وقراراته بعمق ، فتفهم ان الملك مرتاح من اداء وزيره الاول لتكيل بعدها المدائح والاطراءات ..
نقول له ان تغليظ العقوبات يؤذي الحريات ويودي بصحفيين الى التوقيف فيقول في الحال : وماذا عن حق الناس الذين ترتكب بحقهم الاكاذيب اين يذهبون ومن ينصفهم .. ويزيد : هناك تأليف شائعات واغتيال للشخصيات دون وجه حق واتهام بالفساد دون توثيق فمن ينصف الناس غير القضاء العادل.. نطأطيء رؤوسنا ونقول : بالفعل كلامكم صحيح ..
نحترم ارادة الملك الذي قدم رسالة لنا حينما قرر ان نكون معه قبلاً وبعداً من لقاء جلالته بابناء البادية الشمالية والجنوبية والوسطى .. فالكلام الذي قيل له كان ‘باروميتر’ الشارع الاردني المليء بالتقدير والامتنان لما يحدث على الارض من حفظ للشرف والكرامة ليؤكد ان الفضل لمكثوري الخير في الجيش والمخابرات والاجهزة الامنية ومعلنا انه ذاهب فور انتهاء اللقاء لشكرهم .. وهكذا جاء في الانباء..
لعل اكثر ما يبعث في النفس راحة ان الملك يعرف كما نعرف فتشعر انه يقرأ معك الفيسبوك وتويتر والواتس اب وجلسات النميمة والتأليف والعتاب والاغتياب.. حتى التعليقات المسيئة او لنقل انها تنقل اليه بامانة ، فيوسوس لك الخناس لتشك ان وراء الاكمة ما وراءها .. فترتاح ان المليك حاضر وفي الصورة الكاملة فلا خوف علينا ولا ما يخربون..
رغم ضيق وقت جلالته فقد اعطى زملائي وقتهم للحديث عما يسمعون وينقلون ولا ينقلون ، فكان حوارا شفافاً هدف جلالته منه ان نقتدي به في التعاطي مع المعلومات داعيا الى الالتفاف حول صيانة الجبهة الداخلية وحمايتها من شرور عدة..
على مائدة الملك يحوم حول جلالته العشرات من المدعوين فيمضي وقته مستمعا مناقشا متابعا لكل ملاحظة فتنتهي الدعوة بصحن من الكنافة وقبلات لا تعد ولا تحصى على جبين راعي الهدلاء وكتفيه ..
قلت في بداية لقائي وزملائي في الصحافة الالكترونية لجلالة الملك ‘مولاي .. انه استهلال طيب ان تتذكرنا لنستمع منك’ .. فقال هناك المزيد .. واسهب الجميع خلال اللقاء بالسُنة الجديدة لطاقم البطانة الجديد الذي شعرنا جميعا انه منا ونحن منه ، أمين على رسالته وواجبه .. لا يقصي ولا يكذب .. اقصد العيسوي يوسف والدباس منار والطراونة غيث وقيس ابودية مع حفظ القابهم جميعا ..