صراحة نيوز – التقى رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور زيدان كفافي، نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة، وذلك خلال زيارته للجامعة.
واكد الكفافي الدور المحوري الذي تقوم به النقابة في سبيل الحفاظ على المستوى المتميز لمختلف الوسائل الإعلامية الأردنية، مشيرا الى اهمية وسائل الإعلام في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه في وقتنا الحاضر، مشيرا إلى ان كلية الإعلام في الجامعة تعد إحدى بؤر التميز فيها، لاسيما وانها كلية الإعلام الوحيدة في الجامعات الرسمية التي رفدت السوقين المحلي والعربي بالكفاءات العلمية المتميزة.
وقال ان طلبة الصحافة والإعلام يعدون خير سفراء لجامعة اليرموك، وأن عليهم تطوير قدراتهم ومهاراتهم التقنية واللغوية الأمر الذي يمكنهم من الحصول على فرص عمل بعد تخرجهم.
بدوره قال السعايدة إن كلية الإعلام في جامعة اليرموك تعتبر منارة كليات الإعلام التي تضم أساتذة وطلابا نعتز ونفخر بهم، مشيدا بالمستوى المتميز لهذه الكلية التي تخرج أجيالا من الطلبة قادرين على الانضمام لسوق العمل بكفاءة واقتدار.
وخلال زيارته للجامعة التقى السعايدة أسرة كلية الإعلام الاكاديمية والطلابية، بحضور عميد الكلية الاستاذ الدكتور علي نجادات، حيث أكد في حديثه على اهمية تعزيز القدرات والمهارات النوعية لطلبة الإعلام التي تمنحهم ميزة تنافسية في سوق العمل، لافتا إلى ان مهنة الصحافة هي مهنة إبداع تحتاج رغبة وإيمان من الشخص نفسه.
ولفت السعايدة إلى أن الساحة الإعلامية الأردنية واجهت خلال السنوات السبع الأخيرة مشاكل معقدة ومركبة، كالمشاكل الإدارية والمالية في الصحافة الورقية التي دأبت النقابة إلى حلها من خلال إجراء تفاهمات عميقة مع مختلف مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى عقد الاتفاقيات المبكرة الخاصة بالإعلام الحكومي، والإعلانات القضائية، لافتا إلى وجود الإشكاليات في الجانب المهني للمحتوى الإعلامي في مختلف الوسائل الإعلامية، مشددا على ضرورة مراعاة الوسائل الإعلامية للعمل المهني الموضوعي حتى لا تفقد مصداقيتها.
وأوضح السعايدة أنه في عام 2014 تم تعديل قانون النقابة ليشمل كافة الوسائل الإعلامية الرسمية، وشبه رسمية، والخاصة، ليتوائم مع التقدم الذي تشهده وسائل الإعلام وليكون أكثر مرونة وارتباط مع هذا التطور، لافتا إلى أن مراكز التدريب في النقابة تنظم العديد من الدورات التدريبية التي من شانها ان ترفع مستوى مهارات المشاركين فيها بحيث تمنحهم قيمة مضافة في سوق العمل، لاسيما وفي ظل الشح الحقيقي في فرص العمل، داعيا الطلبة إلى ضرورة سعيهم لصقل مهاراتهم الشخصية والتقنية واللغوية، وتطوير قدراتهم في التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة.
وفيما يتعلق بدخلاء المهنة قال السعايدة إن مهنة الصحافة في وقتنا الحالي لا تنحصر على خريجي الإعلام فحسب، فإنه وحسب قانون النقابة أي عضو في النقابة أو متدرب فيها يطلق عليه مسمى ‘الصحفي’، لافتا إلى الإجراءات التي اتخذها مجلس النقابة لمعالجة هذا الموضوع، حيث يعمل المجلس على مراجعة القانون الذي تمنح بموجبه المؤسسات التي تقع تحت مظلة النقابة فترة لتصويب أوضاعها بحيث يكون كافة منتسبيها ممن ينطبق عليهم شروط ‘الصحفي’.
من جانبه أشاد النجادات بالدور الذي تقوم به النقابة التي ما فتات في تقديم كل ما هو مطلوب لإعلام اليرموك التي تعتبر الكلية الام لكليات الإعلام في الأردن، لافتا إلى انه ومنذ تأسيس النقابة عام 1953 عملت بشكل دؤوب للارتقاء بمهنة الصحافة وتقديم كل ما هو ممكن لأعضائها، وحققت العديد من الإنجازات التي كفلت الحياة الكريمة لمنتسبي مهنة الصحافة، مؤكدا فخر اليرموك واعتزازها بأن يكون نقيب الصحفيين أحد خريجيها الأمر الذي يجسد مدى حرص الكلية على إعداد طلبتها الإعداد الأمثل وتزويدهم بمختلف العلوم والمهارات التي تجعلهم أفرادا فاعلين في المجتمع.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين في النقابة، وأعضاء هيئة تدريس الكلية، وحشد من طلبتها، أجاب السعايدة على أسئلة واستفسارات الحضور.