ما هو السر الذي يمنع  الكيان  الصهيوني من السيطرة المطلقة على المسجد الأقصى !!!

30 مايو 2022
ما هو السر الذي يمنع  الكيان  الصهيوني من السيطرة المطلقة على المسجد الأقصى !!!

صراحة نيوز – د . حمزة الشيخ حسين 

 

يطالعنا يوميًا أخباراً تصدر من الماكينات الإعلامية العربية والأجنبية عن أقتحامات للمسجد الأقصى من جانب قطعان المستوطنين جرت ، وتجري وأن هناك تأزم أقليمي ودولي حول هذا الموضوع …

تعليقاً عن مسجد قبة الصخرة تحديداً وسؤال يراودني دوماً  حيث أن جيش الأحتلال الصهيوني قام بإحتلال  عسكري مباشر للأرض  وقام بطرد الأشقاء الفلسطينين من منازلهم بإتجاه دول الجوار  وقتل ، وعذب ، ونكل ، وسجن ..وكل العالم معهم بشكل علني أو سري …فلماذا هذا الكيان لم يطرد حراس الأقصى المدنيين ويغلق أبواب مسجد الأقصى  بساعة واحدة فقط ؟؟ ممن يخجلون أو يخافون 

من يمنعهم  !!؟.

هنا يكمن السر في عدم تنفيذ ذلك وهو :

في حال تنفيذ ذلك سوف يتم إنهاء  هذا الملف وعليه لن يبقى أمام السلطة الفلسطينية ورقة تشرعن وجودها حيث ان أغلاق هذا الملف سيطوي معه وجود السلطة الفلسطينية وأغلاق الملف الإعلامي  والدبلوماسي العربي حول فلسطين الدائر منذ عشرات السنين ، إضافة بإغلاق أي تفريغ طاقة من الشعب الفلسطيني من القمع والظلم والعذاب المسلط عليه حال إنهاء هذا الملف (موجود هذا الملف لتفريغ طاقات سلبية في الداخل )..  لن تبقى قضية مثارة إعلامية ودبلوماسية لدى الرأي العام العربي والدولي ..ستنظر الشعوب العربية  عندها نظرة ثانية فاحصة دقيقة  وهي ان فلسطين أحتلت وضاعت للأبد منذ زمن بعيد  وأن الكيان الصهيونى قد قوي ألف مرة عما كان عليه عند نشوء هذا الكيان ..وأن هذا الكيان قام خلال  العقود الماضية بإنشاء شبكة علاقات عامة كاملة له بين جميع دول العالم ، والعربية  على وجه الخصوص وأنه أستطاع أن يسوق نفسه في المنطقة والعالم وأن وجوده بات طبيعياً بين دول العربية  كل هذا لوجود ملف المسجد الأقصى رائجاً ..أنظروا للخطاب الإعلامي  الأقليمي الرائج هذه الآيام بأن التصعيد الصهيوني في المسجد الأقصى يرقى أن يصل حرباً دينية وهل وجود هذا الكيان في قلب  الوطن العربي إلا بمزاعم يهودية عن أرض الميعاد لهم!!.

إذا هذا الكيان الغاصب يعلم جيداً كيف يتصرف بحنكة وذكاء شديد ويتقن فن المراوغة بشكل هائل …يا سادة جيش الأحتلال الصهيوني يسيطر بشكل مطلق على كل شي ولا يمنعه من تدمير كل شئ سوى مصالحه فقط ، أنه ينتظر موعداً لتنفيذ ما يريده هو في الوقت الملائم له …وما على العرب سوى إنتظار هذا الوقت لرؤية ما يدور في عقل هذا الكيان الذكي المدعوم عالمياً.

الاخبار العاجلة