صراحة نيوز – يحتفل المتقاعدون العسكريون في الخامس عشر من شباط من كل عام بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، حيث تختلط مشاعرهم، ويمر شريط الخدمة العسكرية أمامهم كأنها كانت بالأمس، يعتريهم الفخر والاعتزاز بما قدموه لخدمة وطنهم، كشرف يكلل الجبين ويصون التخوم ويحفظ الامن والاستقرار والنماء.
ودائما ما يستشعر المتقاعدون قرب القيادة الهاشمية منهم ورعايتها لشؤونهم، وحرصها على تبديد همومهم، وما لذلك من أثر نفسي كبير لمن افنوا زهرة شبابهم لخدمة هذا الوطن العزيز.
التقاعد في نظر الفريق المتقاعد فاضل الحمود لا يعني ترك خدمة الوطن، وخلع البزات العسكرية لا ينهي الخدمة المعنوية، فشعار الجيش مطبوع على جبين كل متقاعد، مشيدا بدور العاملين في الجيش العربي والأجهزة الأمنية لاسيما خلال جائحة كورونا، لافتا للصورة الزاهية التي تركها انتشار أفراد الجيش والقوات الأمنية في الشوارع لدى الناس آنذاك، بوصفها صورة زاخرة بالأمان والفخر والفرح، بعيدة كل البعد عن الخوف والقلق.
وأسترجع الحمود في حديثه لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أواصر المحبة بينه وبين رفاق السلاح الذين قضى معهم معظم أوقات خدمته، الأحياء منهم ومن توفاهم الله والشهداء ممن بذلوا الغالي والنفيس فداء الواجب.
وتحدث الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب حول دلالات اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بفئة المتقاعدين العسكريين كونه نهج موروث من قبل الهاشميين، واعتبار القيادة الهاشمية هذه الفئة لبنة أساسية ورديفاً مسانداً للقوات المسلحة، من خلال سعيها الدؤوب لتحسين أوضاعهم الاقتصادية وضمان استقرار حياتهم الاجتماعية. وباعتبار التقاعد نتيجة طبيعية وحتمية.
وأكد الطيب أن طبيعة العمل العسكري القائمة على مدار اليوم والمتواصلة سرا وجهارا، سبب تكريم هذه الفئة وتقديرها، مثمنا برنامج رفاق السلاح الذي يدعم المتقاعدين العسكريين ماديا ومعنويا كونهم نخبة الرجال الذين قدموا التضحية لهذا الوطن في ظروف الحياة كافة.
ورأى أن بناء الوطن أمانة في ذمة الجميع ضمن استحقاق فردي وجماعي، وبروح التضحية يستمر تسليم الراية من جيل سابق إلى جيل لاحق، في مسيرة الآباء و الأبناء والاحفاد.
وضمن هذا الاطار، استذكر المتقاعد الثمانيني الرائد عدنان المبيضين انضمامه للقوات المسلحة الأردنية عام 1951 وتدرجه في الرتب العسكرية خلال خدمة 27 عاما، وما لا يغيب عن ذاكرته مشاركته في معركة الكرامة الخالدة، وبسالة الجيش العربي المصطفوي في تبديد أسطورة الجيش الذي لا يقهر عندما كسر شوكة العدو الصهيوني بشراسة وبلا هوادة حيث كانت المدفعية الأردنية بالمرصاد، وعبر عن امتنانه للخدمات والتسهيلات المقدمة للمتقاعدين والمحاربين القدامى، واستفادته منها. وتحدث ابنه الوكيل المتقاعد عامر عن ذكرياته أيام الخدمة العسكرية، في سلاح الجو الملكي، وأخذه الحنين لأيام خلت معبرا عن استعداده لتلبية نداء الواجب في أي وقت وأي ظرف وأنه ضم ابنه للانتساب للقوات المسلحة لإيمانه أنها فخر الرجال، ومسيرة تتابعها الأجيال.
وبين مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، اللواء الركن المتقاعد ثلاّج الذيابات في كلمته عبر موقع المؤسسة الإلكتروني، أن المؤسسة دأبت ومنذ تأسيسها على خدمة المتقاعدين العسكريين وذويهم في ضوء توجيهات وتوصيات جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني وتحقيق رؤيته لتكون بمثابة البيت الكبير للمتقاعدين العسكريين من مختلف الصنوف والأجهزة الامنية.
وأضاف أن من واجب المؤسسة الاهتمام بالمتقاعدين العسكريين، لبذلهم الغالي والنفيس في سبيل رفعة وتقدم الوطن، وفي سبيل بقائه، حراً أبياً عصيا على كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره. بترا