مجلس النواب ” يا عكايلة …يا طراونة ” والفناطسة يضرب الأعور

25 يوليو 2017
مجلس النواب ” يا عكايلة …يا طراونة ” والفناطسة يضرب الأعور

صراحة نيوز – عصفت تداعيات اقدام رجل أمن اسرائيلي بقتل شخصين اردنيين وسماح الحكومة بمغاردة القاتل في جلسة مجلس النواب صباح اليوم والتي شهدت احتجاجات بسقف عال وانسحاب العديد من النواب .

وحدث تلاسن ما بين النائب عبد الله العكايلة ورئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة حين حال الأخير منع العكايلة من مواصلة مداخلة له حيث قال الطراونة ( لا تزاود علي يا عكايلة ) فرد عليه وانت يا طراونة لا تزاود على مجلس النواب .

الجلسة شهدت مدخلات بسقف عالي حيث انتقد المتحدثون الاجراءات التي اتبعتها الحكومة في تعاملها مع حادث السفارة والتي وصفها البعض بالهزيلة وطالبوا زملائهم بالانسحاب من الجلسة .

النائب خالد الفناطسة وجه كلاما للنواب وقال اللي عنده شرف بنسحب وقال

“دم الاردنيين ليس رخيصا ولا يجوز الجلوس مع حكومة مقصرة ” وخلال خروجه حاول النائب فيصل الاعور ثني النواب عن المغادرة فقام الفناطسه بضربه على رأسه ومن ثم عاد وقبل رأسه معتذرا .

ابرز النواب المحتجين اضافة للفناطسة كل من صدام الحباشنة الذي قال في معرض مداخلته لرئيس الحكومة ” روح ” والدكتور عبد الله العكايلة والمحامي غازي الهواملة والمحامي صالح العرموطي الذين شنوا هجوما قاسيا على الحكومة منتقدين تعاملها مع الحادث والذي انتهى بالسماح للقاتل بمغادرة عمان .

ما جرى ادى الى فقدان الجلسة لنصابها القانوني ما حدا برئيس الجلسة الى رفعها والاعلان عن عقد جلستان صباحية ومسائية يوم الاحد المقبل ثم طلب من النواب الحضور التوجه الى احدى قاعات المجلس لعقد جلسة مغلقة مع وزير الداخلية من اجل مناقشة سماح الحكومة بمغادرة قاتل الاردنيين .

وكان رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة قد القى بيانا في بداية الجلسة الصباحية باسم المجلس انتقد فيها الحكومة على تعاملها مع حادث السفارة .

وجاء في البيان إن الموقف الحكومي لم يكن بمستوى خطورة الحدث وتأثيراته الكبيرة، فكان متأخراً على نحو غير مبرر أو مفهوم، ما ترك الباب مفتوحاً أمام التأويل والأقاويل، الأمر الذي أسهم في توتر الرأي العام، وترك الشارع رهيناً للإشاعة والمعلومة المغلوطة.

وفيما يتعلق بحادثة الجفر أكد الطراونة ايمان الجميع بالقضاء العسكري النزيه في القيادة العامة للقوات المسلحة-الجيش العربي، وحرصه على تحقيق العدالة لمنتسبيه أولاً قبل غيرهم .

نص البيان

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الزميلات والزملاء الأكارم

مرت المملكة بظروفٍ استثنائية تعلمونها جميعاً، بدءاً من الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للحرم القدسي الشريف وإغلاق بوابات المسجد الأقصى أمام المصلين، وصولاً إلى تداعيات المحاكمة في حادثة قاعدة الجفر، ثم واقعة السفارة الإسرائيلية في عمّان، الأمر الذي كان له من الأثر الكبير على الرأي العام.

وفي حادثة الجفر، نؤكد إيماننا بالقضاء العسكري النزيه في القيادة العامة للقوات المسلحة-الجيش العربي، وحرصه على تحقيق العدالة لمنتسبيه أولاً قبل غيرهم، فالجيشُ الذي طالما كان سياج الوطن المتين، وحافظاً للوطن في أعتى الظروف وأدقها، لا نشُك في حرصه على إنصاف أفراده، ولا نقبلُ المساَس بهيبته أو النيلَ من سمعته، عبر التشكيك المتواصل بزعزعة ثقتنا بروايته التي لطالما اتسمت بالدقة والموثوقية.

أما بخصوص واقعة السفارة الإسرائيلية، فإن الموقف الحكومي لم يكن بمستوى خطورة الحدث وتأثيراته الكبيرة، فكان متأخراً على نحو غير مبرر أو مفهوم، ما ترك الباب مفتوحاً أمام التأويل والأقاويل، الأمر الذي أسهم في توتر الرأي العام، وترك الشارع رهيناً للإشاعة والمعلومة المغلوطة.

وحتى اليوم، ما يزال الغموض يلف الحادثة، ما يستدعي من الحكومة تقديم تقريرٍ مفصلٍ عنها، وهنا باسمكم جميعاً زملائي الكرام، أطالب الحكومة بتزويد مجلس النواب بنتائج التحقيق بالحادثة خلال أيام ولا مجال هناء للإبطاء أو التسويف، فتداعيات الحادثة ليست أمنية فقط إنما لها من الإنعكسات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية، التي تتطلب اتخاذ موقف حازم لمجابهة التمادي والغطرسة الإسرائيلية التي ما أنفكت تبطش في الأراضي الفلسطينية وتدنس مقدساتنا.

وهنا نثمن عالياً باسمكم جميعاً، متابعة واتصالات جلالة الملك عبد الله الثاني المستمرة مع الأجهزة المعنية، وتوجيهاته بعدم مغادرة أي من أركان السفارة الإسرائيلية إلا بعد الانتهاء من التحقيقات.

كما نثمن عالياً جهود جلالته المتواصلة ومساعيه لإيجاد حل فوري وإزالة أسباب الأزمة المستمرة في الحرم القدسي الشريف، بما يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل.

وفي هذا الملف، نؤكد باسمكم جميعاً زملائي الكرام، الرفض القاطع لفكرة إستبدال البوابات الإلكترونية بكاميرات مزروعة على مداخل المسجد الأقصى المبارك، فلا سيادة للمحتل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولن نقبل بأي محاولة لتغيير الوضع القائم فيها، فالأردن صاحب الولاية والسيادة عليها، ولا يمكن لأي قوة أن تمس الوصاية الهاشمية على المقدسات.

الزميلات والزملاء الأكارم

قد يكون من المؤلم، وأنتم ترون الأحداث بأم أعينكم، كيف تُرِكَ الأردن وحيداً في مجابهة عواصف المنطقة، فعلى مدار سنوات الأزمة السورية بقيّ بلدنا صامداً رغم كل التحديات، واليوم في ظل انشغالات الأمة بما يستحق ولا يستحق، بقي الأردن مدافعاً صلباً في وجه غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، وسيبقى إلى الأبد رئة فلسطين والمنافح عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية. وهو ما يتطلب منا تمتين جبهتنا الداخلية وأن نقف موحدين أمام الأخطار المحيطة، أردنيينَ من شتى الأصولِ والمنابتِ والطوائفِ والمواقع.

والسلام عليكم

 

 

الاخبار العاجلة