صراحة نيوز – أعلنت (الشركة الأردنية المتكاملة للتنقيب) التابعة لمجموعة المناصير عن البدء بمشروع جديد لاستخراج النحاس في محيط محمية ضانا، بكلفة استثمارية تبلغ حوالي 600 مليون دولار.
ووفق بيان وزعته الشركة اليوم الاثنين يمتد المشروع على مساحة تبلغ حوالي 106 كيلومترات مربعة مؤكدة التزامها بالمعايير البيئة بشكل صارم، وان الشركة ستستخدم احدث وسائل التكنولوجيا خلال عملية الإنتاج.
وأشاد البيان بالدعم الذي ابدته وزارتا الطاقة والبيئة والمجتمع المحلي للمشروع الذي “يأتي انطلاقا من الرؤية العامة للمجموعة في التنوع الاستثماري، ودعما للاقتصاد الوطني وإفادة لأبناء المجتمع المحلي عن طريق استحداث 800 وظيفة جديدة”.
وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة قد اكد خلال زيارة للمشروع امس الاحد أهمية الاستثمار في الثروات الطبيعية وتعظيم دورها بصفتها رافدا اقتصاديا وقيمة مضافة تعزز فرص التنمية وتحقق الاعتماد على الذات وتفتح المجال امام المزيد من فرص العمل.
وقال في تصريح صحفي ان الدراسات الأولية تقول ان في المحمية موضعين مهمين لخامات النحاس، أولهما منطقة فينان (وتشمل وادي خالد ووادي ضانا ووادي راتيا ومنطقة ضبعة) التي تقع على مسافة 35 كيلومترا شمال وادي ابوخشيبة وتغطي مساحة تقدر بحوالي 45 كيلومترا مربعا.
اما المنطقة الثانية التي يتموضع فيها النحاس، فهي منطقة خربة النحاس/وادي الجارية، التي تقع غرب منطقة فينان ومساحتها حوالي 60 كيلومترا مربعا وتعد الاغنى بخام النحاس.
واكد الوزير الخرابشة أهمية مذكرة التفاهم الموقعة مع (الشركة المتكاملة)، والتي تمهد لاتفاقية لاحقة لتطوير الإنتاج في حال ثبوت وجود الخام بكميات تجارية، في استكشاف افاق الاستثمار بالمنطقة بموجب مذكرة التفاهم التي تنص على التنقيب وتقييم أماكن خام النحاس في منطقة المحمية، وتقييم إمكانية إنتاج النحاس والمعادن المصاحبة على نطاق تجاري.
ونقل بيان مجموعة المناصير عن نائب رئيس هيئة المديرين في المجموعة معين قدادة ان المشروع سيكون له «اثر إيجابي على المجتمع المحلي وسيوفر حوالي 800 فرصة عمل غير مباشرة بحجم استثمار يبلغ حوالي 600 مليون دولار»، مشيرا الى أن المشروع يحتاج الى نحو عامين لتنفيذه وبدء الإنتاج في حال ثبتت جدواه الاقتصادية”.
ووفق البيان فقد انطلقت فكرة المشروع عام 2016 بعد الانتهاء من الاطلاع على الدراسات السابقة وتفسير النتائج من قبل المجموعة حيث أبدت العديد من الشركات الكبرى رغبتها في التعاون في هذا المشروع بناء على النتائج التي توصلت لها مجموعة المناصير.
ووفق البيان فقد أنجزت دراسة الأثر البيئي الأولي بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية عام 2018 على ان يبدأ تجهيز البنية التحتية والطرق للمشروع خلال الربع الثاني من عام 2018، مع توقع البدء بإجراء الدراسة التنقيبية التفصيلية بحلول شهر تشرين أول 2018.
وكان وزيرا الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة والبيئة نايف الفايز قد زارا امس موقع المشروع في محمية ضانا بحضور نائب رئيس هيئة المديرين في مجموعة المناصير معين قدادة والنائب شاهة العمارين ورئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الدكتور خالد الإيراني ومدير الجمعية يحيى خالد ومدير الجيولوجيا في وزارة الطاقة الدكتور علي سوارية ومدير تطوير المشاريع في مجموعة المناصير وعدد من أبناء المجتمع المحلي.