محاضرة تناقش أوضاع الرعاية الصحية في الأردن وما لها وما عليها

13 أكتوبر 2019
محاضرة تناقش أوضاع الرعاية الصحية في الأردن وما لها وما عليها

د. حجازي: ضرورة إعادة هيكلة القطاع الصحي وتوسيع مظلة التأمين الصحي

د. حجازي: الرعاية العلاجية باهظة التكاليف وحان الوقت لتصحيح هذه الظاهرة

د. أبوحمور: تطوير الرعاية الصحية يكسب الأردن مقومات تنموية لها أبعاد إنسانية واجتماعية


صراحة نيوز –

استضاف منتدى الفكر العربي، مساء يوم الأربعاء 9/10/2019، أ.د. سعد حجازي رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأسبق، في محاضرة بعنوان “الرعاية الصحية في الأردن ما لها وما عليها”، تناول فيها المؤشرات الحيوية في الأوضاع الصحية وما تتطلب من تغييرات جذرية للتعامل معها.

أدار اللقاء د. محمد أبوحمور الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، وقدم له بكلمة أشار فيها إلى اطراد التقدم والتطور على مستوى الرعاية الصحية؛ موضحاً المرتبة المتقدمة للأردن في هذا المجال على مستوى البلدان العربية والمنطقة، والقدرة التنافسية للقطاع الصحي الأردني التي تؤهله لاجتذاب الاستثمارات الطبية من حيث توافر المستشفيات والكوادر البشرية المؤهلة في مختلف التخصصات الطبية والإنفاق على الصحة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف د. أبوحمور أن الاهتمام بالرعاية الصحية وتطويرها يكسب الأردن مقومات تنموية لها أبعادها الإنسانية والاجتماعية، كما عبرت عن ذلك أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة، وفي مقدمتها التكفل بتمتع الجميع بالصحة والعافية البدنية والعقلية، وتوفر التغطية والرعاية الصحية الجيدة.

وفي محاضرته أوضح أ.د. سعد حجازي أن الإحصاءات الحيوية خلال الأربعين سنة الأخيرة تشير إلى تغيّرات مهمة؛ إذ انخفضت نسبة وفيات الأطفال الرضّع من أكثر من مئة لكل ألف مولود قبل أكثر من خمسة عقود لتصبح 17 لكل ألف مولود، كما زاد معدل العمر المتوقع ليصبح 72 سنة للرجال و 74 للنساء، وأصبحت نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً تصل إلى 7%، ونسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً 35%.

وقال د. حجازي: إن هذه المؤشرات الحيوية تطلبت حدوث تغييرات جذرية من أجل التعامل معها، وخاصة بعد أن أصبحت أسباب وفيات الكبار غالباً نتيجة الأمراض المزمنة والسكري والسمنة والسرطان. أما بالنسبة للأطفال فقد نتج عن برامج التطعيم الناجحة عامل القضاء على أمراض الطفولة القاتلة.

وبين د. حجازي أنه فيما يخص الإنفاق على قطاع الصحة والبالغ حوالي مليار دينار سنوياً، فإن هذه الكلفة تؤكد أن الرعاية العلاجية باهظة التكاليف، وقد حان الوقت لتصحيح هذه الظاهرة ولا سيما مع الكلفة المرتفعة والتقنية العالية للأجهزة الطبية المتقدمة.

وأشار د.حجازي إلى أن التجربة الأردنية الناجحة لعمل الجامعة ووزارة الصحة حتى دون توافر مستشفى جامعي، شكلت نموذجاً رائداً اهتمت به منظمة الصحة العالمية ونصحت باستعماله في العديد من دول المنطقة.

ودعا د. حجازي في مجموعة من التوصيات اختتم بها محاضرته إلى إعادة هيكلة القطاع الصحي حسب أنجح الأساليب والأصول العلمية وبكلفة معقولة، وإلى إدارة كفؤة للرعاية الصحية للحد من الهدر وتوفير ما يكفي من الإمكانات لتوسعة مظلة التأمين الصحي؛ مشيراً إلى أن الأردن بحاجة إلى 2500 طبيب أسرة مما يستدعي برامج تدريب محلية في هذا الاختصاص لتشمل 50% من الأطباء المتدربين في الأردن.

كما أكد د. حجازي ضرورة تفعيل دور الصحة المدرسية من حيث البرامج والسياسات وواقع هذا الجانب من الرعاية الصحية، وتوفير كوادر متخصصة في اقتصاديات الصحة، وقال: إن المحاسبة والمراقبة من أهم عناصر عملية تقييم الصحة العامة، ويشمل ذلك تحديد الاحتياجات، وتحليل أسباب المشاكل، وجمع وتفسير البيانات، ورصد الاتجاهات، وإجراء الأبحاث وتقييم النتائج.

الاخبار العاجلة