محتجون من قبيلة الحويطات على مؤبد الجندي معارك يغلقون الطريق الصحراوي

19 يوليو 2017
محتجون من قبيلة الحويطات على مؤبد الجندي معارك يغلقون الطريق الصحراوي

صراحة نيوز – أغلق محتجون من أبناء قبيلة الحويطات الطرق الرئيسية على امتداد الخط الصحراوي في مناطق المريغة والحسينية والجفر بالإطارات المشتعلة والحجارة.

وقال شهود عيان إن قوات الدرك في لواء الحسينية قامت بتفريق المحتجين بإطلاق الغاز المسيل للدموع في مناطق الاحتجاج بهدف إعادة فتح الطريق الصحراوي في تلك المنطقة التي تم إغلاقها أمام حركة السير.

وكان شبان من أبناء قبيلة الحويطات وبمشاركة فعاليات شعبية خرجوا من محافظة معان، منذ الصباح الباكر، إلى العاصمة عمان، لتنفيذ اعتصام يطالب بالإفراج عن الجندي معارك أبو تايه.

وأكد المشاركون أن المسيرة لم تخرج عنها أطار السلمي ولم يتخللها اي خرق للقانون، بعد أن تم منع المشاركين من الوصول إلى الديوان الملكي والسفارة الأميركية حيث كان مقررا الاعتصام أمامهما، وعاد المشاركون إلى معان.

وكانت الأجهزة الأمنية قد أعادت فتح الطرق المؤدية إلى السفارة الأميركية والديوان الملكي ورئاسة الوزراء بعد عودة محتجين من عشيرة الحويطات عن اعتصام كانوا ينوون تنفيذه أمام السفارة، فيما شهدت منطقة زيزيا وحتى جسر مادبا تعزيزات أمنية قامت بتفتيش جميع الأشخاص والمركبات، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية.

وكان قضاء الجفر قد شهد مساء أمس، اجتماعا من أبناء قبيلة الحويطات التي ينحدر منها الجندي أبو تايه، لإعلان موقف موحد من تطورات القضية واحتجاجا على قرار الحكم، مشيرين إلى أن أبنهم قام بواجبه العسكري وطبق قواعد الاشتباك، وفي نهاية اللقاء اتفق الجميع على إطلاق مسيرة حاشده الى العاصمة عمان لإيصال رسائل احتجاجية لأصحاب القرار في عمان.

وشهد قضاء الجفر وعلى مدار اليومين الماضين أحتجاجات شعبية وذلك في أعقاب صدور قرار الحكم بحق الجندي معارك أبو تايه بالأشغال الشاقة المؤبدة (مدى الحياة)، بالإضافة إلى تنزيل رتبته إلى جندي ثان وطرده من الخدمة العسكرية، بعد إدانته بقتل 3 من الجنود الأميركان عند بوابة قاعدة الأمير فيصل الجوية في الجفر.

وكانت المحكمة العسكرية أصدرت صباح الاثنين الماضي، حكما بالأشغال الشاقة المؤبدة (مدى الحياة) بحق أبو تايه، بالإضافة إلى تنزيل رتبته إلى جندي ثان وطرده من الخدمة العسكرية، على خلفية مقتل 3 جنود أميركيين عند بوابة قاعدة الأمير فيصل الجوية في الجفر.

وفور صدور القرار، احتج أهالي الجفر وقاموا بإغلاق بعض الطرق ونصب خيم تعبيرا عن رفضهم للحكم.

وكانت النيابة العسكرية أسندت للمتهم ثلاث تهم هي؛ قتل القصد الواقع على أكثر من شخص والإساءة لسمعة القوات المسلحة ومخالفة الأوامر العسكرية.
وجرمت المحكمة المتهم بجناية القتل القصد الواقع على أكثر من شخص، كما أعلنت عدم مسؤوليته عن تهمة الإساءة لسمعة القوات المسلحة كونها مرتبطة بالتهمة الثالثة، وهي مخالفة الأوامر والتعليمات، والتي أدانته بها وقررت حبسه مدة عامين.

يشار إلى أن الجندي أقدم في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على إطلاق النار على مركبات كانت تقل جنود أميركيين، ما أدى إلى مقتل 3 منهم وإصابة آخر، وكان الجندي يقوم بوظيفته الرسمية بحراسة بوابة القاعدة.

الغد

الاخبار العاجلة