صراحة نيوز-
أحبطت دائرة المخابرات الأردنية العامة في آب الماضي مخططا ارهابيا جديدا لخلية إرهابية داعشية استهدفت مبنى مخابرات معان الى جانب استهداف دوريات تابعة للأمن العام وقوات الدرك .
الرأس المدبر للعمل الارهابي، محكوم سابق على قضية إرهابية ارتبطت بتنظيم داعش الإرهابي عمل بعد إنهاء محكوميته على تشكيل خلية إرهابية أرادت تنفيذ عملها الارهابي باستخدام الاسلحة الرشاشة إلا ان مخططهم أفشله رجال دائرة المخابرات العامة بإلقائهم القبض على المتهم “الشيخ “.
تفاصيل المخطط الإرهابي كشفت خلال جلسة علنية عقدتها محكمة أمن الدولة اليوم الأحد برئاسة القاضي العسكري العقيد الدكتور علي مبيضين وبعضوية القاضي المدني عفيف الخوالده والقاضي العسكري الرائد صفوان الزعبي وبحضور مدعي عام امن الدولة.
المتهمون الأربعة الموقوفين على ذمة القضية نفوا تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية خلافا لأحكام المادتين 7/ز و 7/ط من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنه 2006 وتعديلاته وبدلالة المادة (2 ً ) من ذات القانون بالنسبة للمتهمين الأول والثاني والثالث والرابع وتهمة الترويج لأفكار جماعة إرهابية خلافا لأحكام المادتين 3/ه و 7/ج من قانون منع الارهاب رقم 55 لسنه 2006 وتعديلاته بالنسبه للمتهمين جميعا .
وقالت لائحة الاتهام ان المتهمين من سكان مدينة معان وتربطهم علاقة صداقة فيما بينهم حيث ان المتهم الاول يملك محل في مدينة معان ويعمل لديه كل من المتهمين الثالث والخامس والمتهم الاول من مؤيدي ومروجي فكر تنظيم (داعش الإرهابي).
حيث سبق وان تمت محاكمته عن هذا الجرم خلال عام 2015 إلا أنه وبعد خروجه من السجن لم يرتدع وبقي مستمراً على فكرة النضال واخذ بنشر فكر ذلك التنظيم الارهابي على باقي المتهمين من الثاني وحتى الخامس حتى اصبحوا جميعا من مؤيدي ذلك الفكر المنحرف واخذوا بالترويج له فيما بينهم لتعزيز موقفهم وقناعتهم بفكر ذلك التنظيم الارهابي.
كما قاموا بالترويج له على اصدقائهم ومعارفهم.
وخلال شهر تموز من هذا العام 2019 اخذ المتهمين الأول ولغاية الرابع بالالتقاء فيما بينهم في مدينة معان والاطلاع ومتابعة اصدارات تنظيم داعش الارهابي وكان المتهم الأول يمتدح ويمجد اعضاء التنظيم ويعزز من قناعة باقي المتهمين بأفكارهم.
وفي احدى اللقاءات التي جمعتهم ومن خلال هاتف المتهم الثالث قام المتهم الثاني بالدخول إلى أحد المواقع التابعة للتنظيم عبر محرك البحث جوجل ووضع أناشيد تحث على الجهاد وتمتدح ذلك التنظيم حيث اخذ المتهم من الاول ولغاية الرابع التكبير.
وخلال شهر آب من عام 2019 التقى المتهمين من الأول ولغاية الرابع في احدى المناطق في مدينة معان بعد أن قام المتهم الأول باصطحابهم بواسطة الباص الخصوصي العائد له وأقام لهم عشاء بعدها قرروا تشكيل خليه ارهابية لتنفيذ اعمال عسكرية على الأراضي الأردنية وتحديداً ً في مدينة معان نصرة لتنظيم داعش الارهابي.
حيث اتفقوا على تكفير الاجهزة الامنية والعالملين بها ، عندها اقترح المتهم الثاني ان يتم استهداف مبنى مخابرات معان وتفريغ حقده عليهم حيث اخبرهم بأنه قام بمعاينة المبنى وتحديد عدد الحراس واماكن تواجدهم وانه من السهل قتل الحراسات بواسطة رشاشات والدخول الى المبنى وقتل جميع الموظفين هناك.
وفي البداية وافقوا على ذلك الا انهم بعد ذلك قاموا بتغيير الهدف لوجود المبنى داخل أحياء سكنية وقد يؤدي ذلك الى قتل مدنيين عندها قام زعيم تلك الخلية المتهم الأول والذي كان معروف لديهم بلقب ( الشيخ) بتحديد هدف لتلك الخلية وهو استهداف قاعدة عسكرية في مدينة معان قري منطقة المحطة وتنفيذ عملية عسكرية بواسطة رشاشات سيقوم بتأمنيها وتدريب باقي المتهمين من الثاني ولغاية الرابع عليها حتى يضمن تحقيق الغاية من تلك العملية وضمان قتل أكبر عدد من أفراد تلك القاعدة العسكرية وكذلك استهداف دورية تابعة للأمن العامواخرى لقوات الدرك وقتل افرادها بواسطة رشاشات بعد أن يقوم المتهم الأول بتصفيح الباص الخصوصي العائد له واستخدامه بارتكاب تلك الاعمال الارهابية.
وبتاريخ 2019/8/19 جرى القاء القبض على المتهم الأول وبعدها توالت القاء القبض على باقي أفراد الخليه الأمر الذي حال دون تنفيذهم لمخططهم الارهابي وبتاريخ 2019/8/26 القي القبض على المتهم الخامس وعلى اثرها جرت الملاحقة .