الأمير الحسن بن طلال يدعو إلى رفد المنابر الثقافية بالفكر الأخلاقي وإعادة التكامل بين العمل والثروة
د. أبوحمور: المستقبل الاقتصادي يرتبط بمدى الاهتمام بالإنسان وإعداد الموارد البشرية وتأهيل الطاقات
صراحة نيوز – صدر حديثاً عدد جديد ممتاز من مجلة “المنتدى” الفكرية الثقافية الفصلية التي يصدرها منتدى الفكر العربي، يشتمل على محور بعنوان “قراءات في المستقبل الاقتصادي العربي”، ويتصدر هذا العدد مقالة لسمو الأمير الحسن بن طلال تتناول “الاقتصاد الأخلاقي والمواطنة الصالحة”، وخلاصة من الرؤية التي تحدث بها سموه إلى المشاركين والشباب العرب في المؤتمر الشبابي السابع للمنتدى “التعليم والإبداع والاستثمار”؛ مؤكداً أنه لا بد من رفد المنابر الثقافية بالفكر الأخلاقي الذي تغنيه التعددية وينيره التنوع الحضاري وتزينه الأصالة المستنيرة، ومشيراً إلى أن الثقافة بمثابة أمن وقائي وهي العماد الذي ترتكز عليه أخلاقيات التضامن الإنساني والعدالة الاجتماعية ودولة القانون والمؤسسات والتكافل والحوار وقبول الرأي الآخر والتنوع. كما دعا سموه في المقالة المشار إليها إلى أن يكون من الأولويات الانتقال من ثقافة الاستهلاك إلى الإنتاج، وإعادة التكامل بين العمل والثروة، والتركيز على السياسات لا السياسة بوصفها من أهم أدوات التمكين الاقتصادي المبني على أساس إنساني.
وفي افتتاحية العدد أشار الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. محمد أبوحمور إلى أن المستقبل الاقتصادي العربي يرتبط بمدى الاهتمام بالإنسان العربي في مختلف جوانب حياته، وقال: إن مصير الأمة متوقف على كيفية إعداد مواردها البشرية وتأهيل الطاقات الشابّة لمواجهة التحديات، وتربية الأجيال الناشئة وتعليمها بما يجعلها قادرة على دخول مجتمع المعرفة بثقة، ودعا د. أبو حمور في هذا الصدد إلى نظام تعليمي يواكب متطلبات العصر، وينسجم مع التطورات، ويكون عاملاً في بناء الدولة المدنية العصرية، وكذلك إلى العناية بالاستثمار لمكافحة الفقر والبطالة، وتعزيز التجارة البينية العربية، والعمل في اتجاه التكامل الاقتصادي العربي لتدعيم خطط التنمية المحلية والإقليمية، وفتح أبواب الأمل والثقة في المستقبل لدى الشباب العربي وتحفيزهم نحو اكتساب قيم العمل والإبداع والإنجاز.
يشتمل العدد في إطار محوره على دراسة حول “الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص: أنماط جديدة للتنمية الاقتصادية” لـ د. محمد أبوحمور، ودراسة أخرى في موضوع “الأمن الاقتصادي العربي في ضوء خريطة التطورات الاقتصادية الدولية” كتبها د. حميد الجميلي.
كما يشتمل العدد على مجموعة من الدراسات والمقالات في قضايا فكرية وأكاديمية وسياسية وتاريخية وتربوية شارك بها كل من : السفير د. الصادق الفقيه “الدين والعلم: إشكالية سرديات العلمانية الملتبسة”، أ.د. فايز خصاونه “اختيار القيادات الأكاديمية في الأردن بين التصنيع والتلزيم”، أ.د. هند أبو الشعر “الأردن في الحرب العالمية الأولى 1914- 1918: مذكرات رجال الثورة العربية الكبرى مصدراً”، مازن الساكت “أزمة العمل الحزبي وواقع الحياة السياسية: مساهمة في حوار مطلوب”، د. عواد النواصرة “أثر مبادىء الدولة المدنية على النظام التربوي الحديث”، د. محمود قظام السرحان “دور التربية المدنية في تحقيق السلام الاجتماعي”، د. عبير الفقي “أثر التنوع والتعددية الثقافية على تنمية المجتمعات العربية والإفريقية، وعبد المجيد جرادات “الإعلام بين الخطاب الديني ومظاهر التطرف”.
وفي باب “كتب ومراجعات ونقد” قرأ د. جواد العناني كتاب “الربيع العربي: الثورات والارتدادات” تأليف أ.د. عبدالله النقرش، و د. رشأ الخطيب كتاب “مفاتيح الارتقاء بالمجتمع العربي المعاصر” تأليف د. فيصل غرايبه، و يوسف عبدالله محمود كتاب في “التنمية العربية” تأليف د. إسماعيل صبري عبدالله، و د. محمد سيف الإسلام بوفلاقة كتاب “قراءة في أسباب العجز العربي ومقومات الإصلاح لمجموعة من الباحثين.
وفي باب “رسائل ثقافية” كتب د. محمد نعمان جلال من البحرين “على هامش مذكرات أول سفير للبحرين في مصر – تقي البحارنة”، ومن الأردن د. فيصل غرايبه حول كتاب “واقع المرأة الأردنية بين الدين والمجتمع” لمؤلفه د. كامل العجلوني، ومن مصر أجرت الإعلامية شيرين نبيل حواراً مع أستاذ الترجمة د. بشير العسيوي حول “واقع الترجمة في الوطن العربي”، وكتب من فرنسا أ.د. علي المشاط تقريراً بعنوان “أين ينتهي الفضاء الجوي وأين يبدأ الفضاء الخارجي؟”.
ضم العدد أيضاً نصوص وثائق لمنتدى الفكر العربي تشمل نداء المنتدى حول اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبيان الختامي للمؤتمر الشبابي “التعليم والإبداع والاستثمار”، والبيان الختامي والتوصيات لملتقى “التنمية والتعليم والإعلام في مواجهة التطرف”.
ويزين غلاف العدد لوحة تعبيرية عن القدس – قبة الصخرة المشرفة للطالبة شهد البيطار في مدارس الاتحاد.