صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
مما لا شك فيه ان وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف انواعها فيسبوك ، تويتر …..الخ جعلت من العالم قرية صغيرة لسهولة ما احدثته من سرعة في التواصل وبتبادل المعلومات بين شخصين كل منها في قارة أو في حارة أو حتى جادة أو ضاحية ضاحية وذلك بزمن قياسي قد يتجاوز سرعة الضوء .
وأسهمت تقنيات العصر هذه والتي بات الإنسان لا يستطيع الاستغناء عنها لا بل اصبحت بالنسبة للكثيرين جزءا مهما في حياتهم المعيشية والعملية وعلاقاتهم مع الأخرين لكن تبقى منافعها في الحدود التي يُحسن فيها استخدامها .
بالنسبة للاردن بدأت الشكوى تتعاظم جراء الاستخدام مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على العمليات الأمنية الخاطىء لها سواء عن جهل او رغبة من قبل البعض لتصدير الاشاعات واغتيال الشخصيات ونفث السموم واثارة الفتن وفي هذا الشأن يتوجب على المتضرر ان يلجأ الى القضاء صاحب الكلمة الفصل لمعاقبة من يثبت تسببه بأية اضرار معنوية أو مادية للآخرين .
لكن الأخطر بالنسبة لهذه التقنيات حين يتم استخدامها من قبل البعض بصورة تنعكس على الأمور الامنية كما حصل مع تداعيات العمل الإرهابي الجبان في الفحيص والسلط فهذا أمر اشد خطورة من اهداف قوى الضلال والظلام حيث يفاخر الاردن بمستوى حرفية قواته المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية في التعامل معهم .
الخطورة تكمن في أن قيام البعض بالتصوير في منطقة العمليات وفي نشر معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي بناء على اجتهادات شخصية هو بمثابة مصدر معلومات بالنسبة للارهبيين وقياداتهم والذين لديهم ذات التقنيات وقادرين على التحليل وسرعة التخطيط في ضوء ما يتم بثه من فيديوهات ونشره من معلومات وهو بمثابة كشف ظهر لأخوتنا الذين يقومون بواجبهم الوطني لدرء الخطر الذي داهمنا .
بتقديري الشخصي ان على الجهات المختصة ان تجد الوسائل التي تمنع حدوث مثل ذلك الى جانب تنفيذ حملات للتوعية بخطورتها والتوجه كذلك لسن تشريع يمنع مثل تلك التصرفات .
حماك الله يا وطني والمجد والخلود لشهدائنا الابرار
