صراحة نيوز – يُعتبر جسم الطريق أحد الاسباب الرئيسية في حصول حوادث السير بالاضافة الى العوامل الأخرى ” الانسان والمركبة … ) لكنه ما زال يُشكل لغزا بالنسبة للحوادث المميتة التي شهدها الطريق الصحراوي المعروف بطريق الموت وما زلنا نحمل الانسان مسؤولية تلك الحوادث .
كان الأمر يُعتبر مقبولا الى حد ما قبل المباشرة بتنفيذ مشروع اعادة انشاء الطريق الذي مضى على انتهاء عمره الافتراضي اكثر من عشرة اعوام حيث كان يتوجب توخي الحذر بشدة من قبل سالكي الطريق لكثرة الحفر والمطبات والتفسخ الذي اصابه وافتقاره الى الانارة والعاكسات الأرضية ولكن مع بدء تنفيذ المشروع فبالتكيد ان المسؤولية يجب ان تطال الى جانب انتباه سالكي الطريق أيضا منفذي المشروع والجهة المكلفة بمراقبة اعمال التنفيذ .
المعلومات المتوفرة عن الحادث الذي وقع اليوم على الطريق الصحراوي بمنطقة الحسا لأفراد عائلة اثناء توجههم من العاصمة عمان لحضور حفل زفاف في بلدتهم بصير وذهب ضحيته ثلاثة اشقاء رحمهم الله واصيب فيه والدهم وحفيد له شافاهم الله أن ابرز اسباب الحادث المروع يكمن في انعدام متطلبات السلامة الواجب توفرها من قبل الشركة المنفذة .
لا ندري كيف تعاملت ادارة السير مع الحادث وهل اخذت بعين الاعتبار عند اعداد الكروكي سلامة جسم الطريق والتزام المقاول بمتطلبات السلامة العامة من توفير تحويلة أمنة وعدم وجود حفريات وركام من مخلفات ازالة جسم الطريق المهترىء وهل مسموح لآليات كبيرة بالمرور ولماذا لم يكن هناك نقطة أمنية وتنسيق مسبق مع وزارة الاسغال العامة والشركة المنفذة للمشروع ليتم تسهيل مرور الآليات العسكرية الكبيرة دون وقوع حوادث .
نؤمن بالقضاء والقدر ولكن ذلك ليس سببا لكي نغض النظر عن الأخطاء البشرية كما هو الأمر بالنسبة لحوادث طريق الموت فهل نسمع عن موقف حازم للجهة المشرفة على تنفيذ المشروع ” وزارة الاشغال العامة والاسكان ” ليتم على سبيل المثال فتح تحقيق موسع للوقوف على الاسباب الأخرى غير انتباه السائق