صراحة نيوز- أمينة زيدان
ان قضية الحرم القدسي الشريف تعتبر من أكثر القضايا حساسية في الأيام العادية ولكن يبدو أن الفترة الأخيرة تشهد زيادة حساسية هذا الملفّ وبشكل ملحوظ.
ويذكر في هذا السياق الاستاذ زياد ابحيص وهو مسؤول في مؤسسة القدس الدولية ويقيم في الأردن الذي يسعى الى تقديم نفسه على أنه مناضل من أجل المسجد الأقصى المبارك بينما ترى جهات مقرّبة من دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس أن الأضرار الناجمة عن أفعاله تفوق فوائدها بكثير.
أما في الفترة الأخيرة فيكثر ابحيص من نشر البوستات والمواضيع على الشبكة العنكبوتية يدعو فيها الى اطلاق الفعاليات الاحتجاجية ضد الاحتلال مطالبا بفتح الحرم القدسي الشريف وذلك قبل اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا بين المصلين. ويهاجم ابحيص بوجه خاص القرار الصادر عن دائرة الأوقاف والذي يسعى الى ضمان سلامة وصحة المصلين بسبب تفشي هذا الفيروس.
ووجّهت جهات مقرّبة من دائرة الأوقاف انتقادا حادا لتصرفات ابحيص مؤكدة على أن مثل هذه التصرفات تمسّ بمكانتهم بل وتنتهك أيضا صلاحياتهم أمام المحتل الصهيوني. هذا وكانت منشورات ابحيص الكثيرة التي أثارت انتباه شرطة الاحتلال أيضا تسببت في تشديد المراقبة على سكان أحياء القدس القديمة ومنها حي سلوان والطور والعيسوية.
ويقول محمد وهو من سكان سلوان ان سلوك ابحيص الاستفزازي انما جعل حياته في مدينة القدس أكثر صعوبة مما كانت في السابق حيث يخضع هو واصدقائه المقدسيين لمراقبة شديدة للغاية من قبل قوات الاحتلال.
ويضيف محمد أنه كان الأولى بابحيص المقيم في الخارج ولا يساهم قيد أنملة في الجهود المبذولة من قبلهم أن يجد لنفسه طرق أخرى وأكثر فعالية لمقاومة المحتل بدل أن يشجّع الصهاينة على تضييق الخناق على المقدسيين.
