مستشفى الحسين للسرطان صرح تعدى حدود الوطن

31 أغسطس 2017
مستشفى الحسين للسرطان صرح تعدى حدود الوطن

صراحة نيوز – خلال العقدين من الزمن التي تكفل فيها مركز الحسين للسرطان بالتصدي ومكافحة هذا المرض الخبيث ، وفِي بلد يعتبر فقيراً بمعايير المال والدخل ، ولكنه شديد الغنى بموارده البشرية والعقلية ، تسلح القائمون على هذا الجهد بهذه الذخيرة الوطنية العظيمة وخاضوا غمار المحاولة ، وها هي النتائج التي راكمتها حصيلة جهد وعقل أردني كرس نفسه لخدمة بلده .

ففي مبناً صغير لا تتجاوز مساحته ٢٤ الف متر مربع وبعدد قليل من الكوادر ، بداء بالعلاج ومتابعة المرضى ، وخلال مدة قليلة درب كوادر إضافية واستقطب عدداً من الكفاءات المهاجرة ، وطور خدماته في العلاج والتشخيص ، الى ان وصل الامر الى حصوله على كل الشهادات العالمية التي تؤهله ليكون واحد من المراكز القليلة التي يشار لها بالبنان عندما يذكر مرض السرطان وعلاجه ، وكذلك مقصداً للمستشفين من الأقطار العربية والعالمية ، وايضاً كان يتكفل وبنفس الوقت بعلاج جُل الأردنيين بما يليق بهم ، ووفر بذلك على الدولة تكلفة علاج مئات وربما آلاف الحالات في الخارج .

ونظراً لتزايد عدد المرضى الى حدّ لن يستطيع المبنى الحالي عن استيعابه ، وكذلك وجود اكثر من مئتي طبيب ومتخصص في علاج السرطان وما يزيد عن سبعمائة ممرض متمرس في متابعة المرض ورغبة في استثمار جهدهم وعقولهم وخوفاً من هجرتهم ، بادرت مؤسسة الحسين بإستثمار هذه الإمكانيات البشرية ، وخاضت غمار تجربة جديدة تهدف الى إيجاد توسعة قادرة على استيعاب هذه المعطيات ، فكان بناء برجين ساهمت فيهما أياديً بيضاء ، غايتها الخير ومرضاة الله ، ومن ضمنهم دول عربية وقادة ، فكان إنجازاً يحاكي عظمة الجهد الأردني وكفائته ، وإليكم مقارنة بالإمكانات التي يوفرها المبنى الجديد مقارنة بالقديم

بوجود المباني الجديدة ستتضاعف القدرة الاستيعابية للمركز الحالي، والذي يعمل بأقصى طاقاته. ما يعني أننا سنتمكن من مضاعفة عدد عمليات زراعة النخاع العظمي لاستيعاب الطلب المتزايد على العلاج. كما ستحتوي المباني الجديدة على المزيد من غرف العناية الحثيثة لنتمكن من منح مرضانا رعاية متخصصة على مدار الساعة.

ويضاف الى كل ذلك المساهمة التي تمت على مدى السنوات الماضية لتطوير مفهوم الوقاية والكشف المبكر عن مرض السراطان ، الامر الذي أدى الى زيادة الوعي المجتمعي بهذا المرض ، والناتج كان خفض نسبة الوفيات وزيادة نسب الشفاء ، بحيث أصحبت تظاهي النسب العالمية

ورافق الجهد العلمي والعلاجي الوقائي لمركز الحسين ومؤسسته ، جهداً انسانياً عظيماً ، فقد تكفلا بعلاج الكثير من الحالات المرضية على نفقة صناديق الخير التي أنشئت لهذه الغاية ، وزيد على ذلك انشاء صندوق خاص للتكفل بمساعدة المرضى القادمين من المحافظات والبعيدين عن العاصمة لتغطية تنقلهم وإقامتهم في عمان اثناء فترة العلاج كي لا يكون المرض وعدم المقدرة المالية شريكان في الضعاف حال المريض وذويه

وتوضيحا لمشكلة الإزدحام المروري الذي يشهده المشفى قال الدكتور منذر الحوارات، مساعد المدير العام لشؤون المرضى ورئيس قسم الطوارئ في مركز الحسين للسرطان ان المؤسسة وضعت خطة للتعامل مع الازدحام المروري وزيادة عدد مرافقي المرضى .

وأضاف إن المؤسسة أوجدت سياسة بوضع برنامج حديث جداً سوف يتم فيه احتساب موعد قدوم المريض لتلقي علاجه والوقت اللازم لبقائه في المركز وبمرافقه شخص واحد بدقة متناهية ، بحيت لا يتم خلال هذه المدة احتساب اي قيمة مادية على المريض ومرافقه ، اما عدا ذلك فسوف يتم احتساب تكلفة مالية على مرافق خدمة الكراج .

وقال ان هذه المبالغ ونظراً لاًن المركز مؤسسة غير ربحية فسوف توضع في صندوق أنشئ خصيصاً تكون مهمته مساعدة المرضى الفقراء ، ولاًجل هذه الغاية ايضاً لا يزال المركز ينتظر وعداً قُطع من أمانة عمان بإيجاد كراجات جديدة ، وتحسين مستوى فعالية الطرق المحيطة بالمركز لتسهيل الانسيابية في القدوم والمغادرة للمركز ،

وختم الدكتور الحوارات ان كل هذا الجهد العظيم ابتدأ برعاية ملكية سامية من قبل الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه وتواصل برعاية مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله والذي تقوم عليه إدارة حصيفة .

 

الاخبار العاجلة