صورة لمجسم البناء
صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
قبل عام من اليوم تشرف حشد من ابناء وبنات محافظة الطفيلة بلقاء جلالة الملك عبد الله الثاني في جامعة الطفيلة التقنية حيث تحدث جلالته من القلب الى القلب مؤكدا حرصه على التواصل مع المواطنين وتفقد أحوالهم ، وحينها لم يترك جلالته شاردة وواردة من هموم وتطلعات المواطنين الا وتحدث بها ، مشددا على أهمية تحديد الأولويات وتنفيذ الممكن ووضع استراتيجية لتحسين الأوضاع في المحافظة ، ضمن شراكة حقيقية تدعمها الحكومة وتأتي بنتائج يلمسها الجميع ، ومن ضمن ذلك ان أكد بالاسراع في انجاز المستشفى الحكومي الذي بوشر بتنفيذه خلال شهر نيسان من العام 2017 .
ومما قاله جلالته بهذا الخصوص ” بالنسبة للخدمات الصحية، أنا أعلم أن هناك بعض الحالات الصحية يجب أن تراجع مستشفيات عمان، وهذا غير مقبول، ولذلك وجهت الحكومة بالإسراع في إنجاز المستشفى الحكومي في الطفيلة”
عامان تقريبا مضت على مباشرة بناء المستشفى والمعلومات تشير الى قرب انجاز المشروع ( عظم ) ، لكن الأهالي ما زالوا غير مطمئنين بان يتم انجازه وتجهيزه دون نواقص ، من بنى تحتية يتصدرها موقف سيارات يستوعب مركبات مراجعيه وزواره ، وأثاث يليق بمستشفى حديث وتجهيزات طبية متطورة تلبي حاجة جميع الأقسام ، ليتم تشغيل ، هدية الملك لهم ، على أكمل وجه ، ليبقى السؤال هنا ” ما هي استعدادات الجهات المختصة لتأمينه بهذه المتطلبات ؟ ” .
المعلومات المتوفرة وفق ما أكده رئيس فرع نقابة المهندسين الاردنيين في المحافظة م محمود الجرابعة ، بوجود امور عالقة بحاجة الى موافقات وقرارات من قبل الوزارات المعنية ، وخاصة الاشغال والصحة ، خشية تأخر تؤخر استلام المشروع ، وحتى لا تتكرر الأخطاء التي نجمت عن بناء المستشفى العسكري ، حيث المعاناة الشديدة ما زالت قائمة بسبب عدم وجود موقف عام للمركبات على سبيل المثال ، يكفي زواره ومراجعيه ، وعدم الأخذ بعين الاعتبار باحتياجاته المستقبلية من الأقسام والعيادات .
والأهم ايضا هل بدات الجهات المعنية بالاستعداد لتشغيل المستشفى ، من حيث تجهيز كوادره من اطباء بابتعاث عدد من ابناء المحافظة للتخصص في المجالات التي سيحتاجها ، وتجهيز طواقمه من الممرضين والممرضات والاداريين وخلافه ، من ابناء وبنات المحافظة للعمل فيه ، حيث المأمول للتخفيف من حدة البطالة التي يعاني منها أهالي المحافظة .
هنالك خلاف معلق مع وزارة الاشغال العامة بخصوص توفير قطعة ارض مناسبة لاستخدامها موقفا للمركبات ، وهنالك غموض حيال دور ديوان الخدمة المدنية ووزارة الصحة لتأمين بالكوادر الطبية والتمريضية التي يحتاجها ، وأكثر من ذلك حيال المخصصات المالية التي سيحتاجها ليتم تجهيزه ، وفيما اذا كان المشروع يشتمل على تجهيز مطار وبناء مسجد .
نصيحة للحكومة ان كانت فعلا حريصة على انجاز صرح طبي بالمستوى الذي اراده جلالة الملك ، ويلبي تطلعات اهالي المحافظة ، ان يتكرم اصحاب القرار في مختلف الوزارات بزيارة المشروع ، وعقد اجتماع خاص مع المعنيين في المحافظة ، ليتم مناقشة جميع الأمور العالقة واتخاذ القرارات المناسبة ، حتى لا ينتهي المطاف بانجاز بناء قلعة بدون اسوار ، وفق تعبيير رئيس فرع نقابة المهندسين م محمود الجرابعة .