مستشفى الطفيلة الجديد ..هل يتكرم ولي العهد بتفقده قبل افتتاحه
30 أبريل 2022
صراحة نيوز – خاص
أكثر ما يُشغل بال الأهل في محافظة الطفيلة الهاشمية ليس فقط التجاهل الحكومي لتنامي معدلات البطالة والفقر وانعدام المشاريع التنموية المستدامة والغياب غير المبرر لرئيس الحكومة وفريقه عن زياراتها لتفقد أحوالهم والاستماع لمشاكلهم وتطلعاتهم بل الذي يُشغلهم الآن واقع المستشفى الحكومي الذي جاء إنشاؤه تنفيذا لتوجيهات ملكية وليس بناء على خطط حكومية وتم الإعلان خلال شهر آذار المنصرم عن افتتاحه جزئيا على ان يتم افتتاحه بشكل رسمي بعد عطلة عيد الفطر أو خلال صيف هذا العام على أبعد تقدير .
والملفت يوم الإفتتاح الجزئي ما قاله وزير الصحة الدكتور فراس الهواري الذي افتتحه مندوبا عن رئيس الحكومة بانه سيوفر 450 فرصة عمل وستكون الأولوية لأبناء محافظة الطفيلة من خلال ديوان الخدمة المدنية وسيقوم بخدمة أهل المنطقة في محافظة الطفيلة ومحافظات الجنوب أي مستشفى تحويلي .
قبل ايام قامت مجموعة غيورة من أبناء المحافظة مع أعضاء من مجلس النقابات المهنية بزيارة للمستشفى للاطلاع على تجهيزاته والإستعدادات التي اتخذتها وزارة الصحة تمهيدا لإفتتاحه بشكل كامل حيث التقوا مدير المستشفى ومساعده وتجولوا في ارجاءه ليصدموا بالواقع الصعب الذي سيحول دون تقديم الخدمة الطبية للمرضى بما في ذلك اجراء العمليات الجراحية وفق ما كشفه الدكتور عقبة القرعان احد اعضاء المجموعة التي زارت المستشفى في منشور له على صفحة الفيسبوك خاصته .
المعلومات المتوفرة ان كلفة بناء وتجهيز هذا المستشفى قد تجاوزت مبلغ 34 مليون دينار وبوشر في بناءه في عهد حكومة الدكتور هاني الملقي واليوم تستعد الحكومة لافتتاحه رسميا وما زال يفتقر الى الكثير الكثير ليكون بمستوى طموح أهل المحافظة.
معاناة اهالي المناطق البعيدة عن العاصمة والمدن الكبرى كمحافظة الطفيلة هي جراء تراكمات تهميشها من قبل الحكومات المتعاقبة والتي تعاظمت في عهد الحكومة الحالية حيث التواصل مع قياداتها مفقود وحصتها من المشاريع التنموية المستدامة معدومة.
في واقع المستشفى الجديد فان الأمر يتطلب تحركا سريعا من صاحب قرار لا يقبل الضيم لأهل المحافظة الهاشمية ومن هنا فالأهل هناك يتمنون ان يُشرفهم سمو ولي العهد الأمير الهاشمي الحسين بن عبد الله حفظه الله ورعاه بزيارة كريمة ليطلع بنفسه على هذا الواقع المؤلم والصعب .
وتاليا نص المنشور الذي كتبه الدكتور عقبة القرعان
المستشفى بوضعه الحالي غير قادر على إجراء العمليات الجراحية لانه يخلوا من العدد الجراحية و ممرضين و فنيين العمليات، و حتى الكوادر التي تم تعيينها على اسم المستشفى ليس لديها خبرة و تحتاج إلى اسابيع من التدريب.
إضافة إلى ذلك فان بنك الدم غير جاهز، و بالتالي لا يمكن تعريض حياة المواطنين بشكل عام و الحوامل أثناء الولادة بشكل خاص للخطر بإجراء العمليات و الولادة في المستشفى.
ان من المعلومات الصادمة انه لا توجد خطط تدريبية للموظفين الجدد، و هذا تقصير غير مقبول، فهؤلاء سيكونون مسؤولين عن أرواح المواطنين، و يجب ان يكونوا على افضل مستوى
علاوة على ذلك فان الهيكل الوظيفي للمستشفى غير جاهز، فحاليا يوجد موظفان اثنان فقط المدير و مساعده، و عليهما حل كل مشكلات المستشفى شخصيا، و هذا غير مقبول ، فيجب تجهيز الكادر الإداري و توضيح التسلسل الإداري في أسرع وقت.
الكل في القطاع الطبي يعلم بان قسم الطوارئ لا يمكن أن يكون عاملا بشكل صحيح دون قسم الاشعة، و في مستشفى الطفيلة لم يكتمل قسم الاشعة، حيث انه لم يتم توريد جهاز التصوير الطبقي، و بدونه لا يمكن أن يعمل قسم الطوارئ بشكل صحيح، و سيتم إدخال المرضى إلى العمليات او حرمانهم العمليات بدون وجه حق مما سينعكس على ارتفاع نسبة المضاعفات، و بالتالي ارتفاع نسبة الوفيات.
محافظة الطفيلة لن تكون مصالح أبنائها لعبة بيد احد، ان افتتاح المستشفى بدون جاهزية سيكون له أثر كارثي على صحة المواطنين و ثقتهم بقيادتهم، فهذا المستشفى تم بناؤه بتوجيه من جلالة الملك، و لا يجوز أن يتم استغلاله لمارب دعائية للحكومة، فالحكومة ستذهب و يبقى المواطنون و المستشفى في وسط المعاناة.
نحن ابناء المحافظة سنقف بشدة في وجه اي افتتاح للمستشفى قبل أن يكون جاهزا تماما لاستقبال المرضى و علاجهم على أكمل وجه.
و هذه دعوة لكل ابناء المحافظة للوقوف و المطالبة بحقوقهم كاملة حتى لا تستمر معاناة المواطنين في صحتهم.