صراحة نيوز – اكتنف الغموض فرص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للاحتفاظ بالسلطة، الأربعاء، بعد أن أشارت مؤشرات النتائج بعد فرز “غير رسمي” لـ90 في المئة من الأصوات إلى جمود سياسي جديد.
ومن المقرر أن تصدر النتائج النهائية للانتخابات في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وبعد فرز نحو 90% من الأصوات في الانتخابات الإسرائيلية تظهر النتائج أن حزب الليكود حصل على 30 مقعدا، وحزب شاس المتدين حصل على 9 مقاعد، وحزب يهدوت هتوراة المتدين حصل على 7 مقاعد.
و حصل حزب الصهيونية المتدينة المتطرف على 6 مقاعد، وحزب يمينا برئاسة نفتالي بينيت على سبعة مقاعد، وهكذا حصل المعسكر المؤيد لنتنياهو على 59 مقعدا، من أصل 120، وهو ما يصعب عليه تشكيل حكومة .
وفي المقابل حصل حزب يش عتيد – هناك مستقبل برئاسة يئير لابيد على 17 مقعدا وحزب أزرق أبيض برئاسة بيني غانتس على 8 مقاعد، وحصل كل من حزب العمل، وحزب إسرائيل بيتنا برئاسة أفيغدور ليبرمان على سبعة مقاعد لكل منهما، والقائمة المشتركة وأمل جديد برئاسة غدعون ساعر حصلا على ستة مقاعد، وحصل حزب ميرتس اليساري وحزب القائمة الموحدة برئاسة منصور عباس على خمسة مقاعد لكل منهما.
وتجعل هذه النتائج مهمة تشكيل حكومة يرأسها نتانياهو مهمة صعبة، مع العلم أن هذه النتائج غير نهائية ولن يكتمل فرز نحو عشرة بالمائة من الأصوات قبل يوم الجمعة، ويمكن لهذه الأصوات أن تغير الصورة تماما.
انتخابات رابعة في عامين
على مدار العامين الماضيين شهدت إسرائيل حالة جمود سياسي، تمخض عنها إجراء 4 انتخابات خلال عامين فقط (من 2019 حتى 2021)، ويسعى الإسرائيليون إلى الخروج من حالة الجمود تلك عبر الانتخابات التي تُجرى الثلاثاء، وسط مخاوف من استمرار أزمة تشكيل الحكومة التي قد تقود لانتخابات خامسة.
وأجريت الانتخابات الأولى خلال العامين الماضيين في أبريل 2019، قبل أن يخفق رئيس الوزراء نتانياهو في الحصول على النسبة المحددة لنيل ثقة البرلمان في حكومته، خلال المدة الدستورية المقررة، لتُجرى الانتخابات الثانية في شهر سبتمبر من العام نفسه.
لكن نتانياهو لم يتمكن بعدها، ومن بعده خصمه بيني غانتس، من تشكيل الحكومة، لتُجرى الانتخابات الثالثة في مارس 2020، قبل أن يتفق الخصمان على تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة ثلاث سنوات، إلا أن فشل الكنيست في إقرار ميزانية 2021 تسبب في حل المجلس، ومن ثم إجراء انتخابات جديدة في مارس 2021.