صراحة نيوز – نظم مسرح الشمس في العبدلي مساء أمس الأربعاء احتفالا بمناسبة يوم المسرح العالمي الذي يصادف 27 آذار من كل عام بحضور وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد أبو رمان، وأمين عام الوزارة هزاع البراري .
واشتمل الحفل على قراءة الرسالة العالمية للمسرح لهذا العام التي كتبها المسرحي الكوبي كارلوس سيلدران، وعرض حوارية مسرحية قصيرة قدمتها الفنانة نادرة عمران بصحبة الفنان رشيد ملحس، تبعها نقاش عن واقع وهموم المسرح الأردني.
وخلال الحفل هنأ أبو رمان الفنانين الأردنيين بيوم المسرح العالمي، داعيا المشتغلين بالفنون الابداعية إلى ان يكونوا على قلب وعقل واحد في المرحلة القادمة للخروج من ما أسماه حالة “التشرذم والتشظي” التي تعد اكبر تحد يواجهه الفنانون.
وقال “هناك تحديات تواجه المسرح ومنها إدراك الدولة لأهمية الفن والثقافة”، مؤكداً أهمية تكوين مجموعات ضغط من أجل إيصال رسالة المسرح والفن على اعتبار انها رسالة الدولة الناعمة.
واشار إلى ان السياسات الثقافية بحاجة إلى مراجعة في ضوء التطورات التكنولوجية التي تحدث في العالم من حولنا، إضافة إلى إقامة جسر تواصل بين الأجيال من العاملين في الفن والدراما، مستذكرا التحديات التي تواجه وزارة الثقافة لا سيما على صعيد قلة الموارد التي تعيق صناعة الثقافة والإبداع والابتكار.
وتحدث مدير مسرح شمس المخرج عبدالسلام قبيلات عن أهمية وجود المسرح في الحياة على اعتبار انه “عنوان الحضارات”، ووسيلة مهمة للتعبير عن العواطف، وسرد الحكايات التي كانت ترويها الجدات، والأمهات العالقة في الذاكرة، مبينا ان الحركة المسرحية في الوطن العربي، وفي الاردن تمر بمرحلة صعبة، وتمنى ان يتطور المسرح الاردني بأدواته ليكون بمصاف المسارح المتقدمة.
وقال نقيب الفنانين حسين الخطيب ان المسرح الذي كان في الماضي مدرسة للناس، له دور مهم في مكافحة التطرف والجريمة، لذلك يجب دعمه للاستمرار من خلال خطط حقيقية ومالية من اجل الاستثمار الحقيقي في الانسان.
وقال الفنان رشيد ملحس في كلمة اليوم العالمي للمسرح التي كتبها هذا العام المخرج كارلوس سيلدران “ان المسرح وطن منسوج من لحظات نتخلى فيها من كل أقنعتنا، ومن البلاغة، ونمسك بأيدي بعضنا البعض في الظلام، فالمسرح كما عرفته ينتشر حسب جغرافيا غير مرئية، ويختلط مع حياة الذين يمارسون الفن المسرحي في إيماءة توحد بين الناس.. وقد فهمت المسرح كموطن ومساحة شاسعة تغطي العالم”.