صراحة نيوز – دعت رئيسة الجمعيه الاردنيه لتمكين الاسرة سماح مسنات الى التفكير خارج الصندوق للوصول الى حلول وقرارات مشددة من شأنه العمل بها التخفيف من حدة البطالة التي يعاني منها الاردن والتي تفاقمت في زمن كورونا .
جاء ذلك في رسالة وجهتها الى وزير العمل اليوم بمناسبة عيد العمال وضمنتها العديد من الحلول والمقترحات مشددة على تطبيق تعليمات التعامل مع المهن المغلقة والتي ما زالت متاحة أمام العمالة الوافدة .
وتاليا نص الرسالة
معالي السيد نضال البطاينه المحترم
التاريخ:1\5\2020
الموضوع : حلول للبطاله لما بعد كورونا .
تحيه طيبه وبعد
ان الجمعيه الاردنيه لتمكين الاسرة عملت منذ 2009 على المساهمة في حل مشكلة البطاله، وتشبيك الباحثين عن عمل المسجلين لدينا مع القطاع الخاص المتعاون مع الجمعيه والمحتاج للعماله الاردنية فقط ، ومن خلال الزيارات الميدانية للمنشأت وعلى مدى السنوات السابقة ، لاحظنا بعض الامور وكان تأثيرها كبيرعلى نسب البطاله ،وكان جزء من هذه القطاعات مغلق للأردنيين ويعمل بها وافدين بتصريح او بدون، مما سبب ضياع عدد كبير من فرص العمل على الاردنيين لصالح الوافدين واللأجئين.
وبما ان جائحة كورونا دمرت الاقتصاد العالمي وهزت دول عظمه، والاردن كذلك تأثر وسيتأثر ،وبالاتجاه الاخر لدينا عشرات الألأف من ابنائنا يعملون بالخارج ( دول الخليج وباقي دول العالم ) وقد تأثر اقتصاد هذه الدول وبشكل كبير من جائحة كورونا ،ومن ناحية اخرى الانخفاض الشديد باسعار النفط مما يشكل سببآ لعودة عدد كبير منهم، مما سيسبب ضغط على الاقتصاد المحلي ، لذا فهم الاولى بهذه الفرص المتاحة برغم قلتها ، وباتجاه اخر تدهور عدد من القطاعات المحليه على سبيل المثال السياحه وكل القطاعات التي تعتبر رفاه اقتصادي على المدى المتوسط اذ سيخرج عدد من العماله المحليه من سوق العمل .
لدينا بعض المقترحات للتخفيف على المواطنيين بتشغيلهم وتقليل حجم البطاله والتخفيف على الحكومه بتقليل المساعدات العينيه وحماية ماء الوجه للمواطن(( فلا يعقل وطن فيه هذا العدد من الفقراء والمعطلين عن العمل ،وادخل مليون ونصف عامل وافد ويستضيف هذا العدد من الفقراء اللآجئين، لقد عجزت عن هذا دول عظمى )) ((وفي عيد العمال 1\5\2020 المترافق مع كورونا، وجب التفكير خارج الصندوق وبشكل اناني لصالح المواطن والوطن ))يجب استغلال الموجود لصالح ابنائنا و نحمي الوطن من ردات الفعل الأجتماعية المطالبه بفرص لحياه كريمه.
اولآ…عمال محطات البنزين ( تعبئة البنزين ،غسيل ،غيار الزيت ،غيار البناشر للسيارات )هناك عدد كبير من الوافدين يعملون بها، مع ان هذه المهن مغلقة على الاردنيين وهذه البنود جميعها مربحه وسهلة وتحل مشكلة عشرات الالاف من الشباب الذين لا يمتلكون كفاءات وابناء وزارة التنميه الاجتماعية وهم بحاجه للدخل للاستقرار .
ثانيا …عمال محلات الحلويات وعددهم كبير ومعظمهم وافدين وهذا قطاع مربح و مستمر( كحال بنود الغذاء )لذا ما علينا الا غلق قطاع الحلويات للأردنيين فقط ،ولدينا عدد جيد من مراكز التدريب على مهن صناعة الحلويات منها التدريب المهني و كلية عمون و المراكز والكليات الخاصه ،وجميعها تضخ بالسوق اعداد من الخريجين المعطلين عن العمل من ابناء الوطن.
ثالثآ…قطاع الصيانه( الكمبيوترات ،الهواتف ،الاجهزه الكهربائية) وهذه قطاعات مهمة جدا وتدر دخل للعامل (عمال المياومات )لقد كانت العماله قبل سنوات اردنيين اما بعد اللجوء فقد تغيرت .
رابعا… قطاع عمال مبيعات التجزئه وهي مهن مغلقه ( الاغذيه ، الملابس ،الاحذيه )وعدد العاملين بهذه لقطاعات يعد بالألأف وهي مهن سهله ولا تحتاج كفاءه و يقبل عليها الاردنيين .
خامسآ…عمال المطاعم(شف ،مقدم طعام ،عمال نظافة ،معلم اراجيل ) بكافة فئاتها الشعبيه وغير الشعبية وهم يحققون ارباح جيده والاردنيين يرغبون بالعمل بها ولكن (الربح السريع ،الحد الادنى للأجور ، ساعات العمل الطويله) تعتبر عناصر طارده للأردنيين ، ولذا يجب غلق هذه المهن على الاردني، ان عدد العماله بهذا البند يقدر بعشرات الالاف.
سادسا…عمال مبيعات الغاز وعددهم بالمئات اذا يرغب المواطن الاردني بهذه الفرص السهله ولا تحتاج الى جهد ولا تدريب ، لذا يجب غلق هذه المهن للأردني ومنح التراخيص فقط لهم (بمحافظة الكرك معظم عمال مبيعات الغاز شباب اردنيه لماذا لا تكون العاصمه كذلك).
سابعا…شركات الخدمات توظف عماله غير اردنيه ومنهم من لا يحمل تصاريح عمل ،( كنت اتسائل دائما لماذا عمال النظافة تحال الى شركات لكي تقاسم العامل براتبه وهل مهنة النظافة قيمتها لدى الجهات الرسميه من المهن الدونيه ( كي يرتد عنها المواطن) ولما لا يكون موظف رسمي وله حقوق و واجبات كما هو حال المحاسب والسكرتاريه ، وهذا كان قبل فتره ليست بعيده ، وحتى عمال المصانع( النظافه ، التعبه والتغليف ، خطوط الانتاج ) اصبح جزء منهم عن طريق شركات الخدمات واصبح الراتب( 300 دينار )على قلته ليعيل اسرة اصبحت شركة الخدمات تشاركه فيه، وهذه المهن تقدر بألآلآف العماله ( قبل اشهر زرت الضمان الاجتماعي فرع الدوار السابع للمراجعه ،ولاحظت ان عمال النظافة من جنسيه عربيه وعددهم 2 وانا على يقيين ان كل شباب منطقة الدوار السابع وعددهم بالمئات يرغبون ويتمنون العمل في مؤسسه كالضمان الاجتماعي(وهذا مثال على هدر الفرص )،( كل عامل اردني يعيل 4 افراد على الاقل) .
ثامنا… (قطاع الزراعه) قطاع حيوي لا يتوقف العمل به ، ويستطيع ان يشغل الالاف الشباب والسيدات الاردنيين في المناطق الزراعية( معظمها من جيوب الفقر ) ومحلات البيع بالتجزئه (صاحبة الربح الاكبر) ان هذه المهن سياديه تعتبر يجب غلقها على الاردنيين ،(أن سلسلة الزراعه من خضار وفواكه من زراعه وقطف وبيع المستفيد منها الوافد).
تاسعا… (قطاع المبيعات بالمحلات للمشروبات الكحوليه) ان عدد المحلات على مستوى المملكة 400 محل تقريبا وتم ومنذ سنوات وقف اعطاء تراخيص (وبهذا القرار تم احتكار الربح المرتفع لعدد قليل من الاشخاص )والاهم ان معظم العماله غير اردنيه( تحميل تنزيل ،مبيعات)وهذا قطاع مربح ويمكن ان يعمل به الشباب الاردني مما يقلل من حجم البطالة( ان القطاع الخاص بدون تدخل وحماية لحقوق العماله، قطاع بخيل ، ولا يرغب بالدفع ) (لهذا نرى احتكار اموال الوطن بيد نسبه بسيطه من الاشخاص ) ان اشراف الوزارة على القطاع الخاص وتحويل الرواتب على البنوك يقلل من الظلم للعمال وكذلك اغلاق المهن المربحه والسهلة .
عاشرا… العماله المخالفه(تسرح وتعمل في الوطن بدون اي خوف ) تسيطر على قطاعات واسعه من الاقتصاد المهم ، قبل كورونا كان الامر يمكن السكوت عليه، اما هذه الايام اصبح الامر صعب جدا على الدوله والمواطن ،ولذا يجب التشديد في حملات التفتيش ،واتخاذ تدابير مختلفة وصارمه ( كما هو في باقي دول العالم الذي يحترم حقوق مواطنيه ) اذ لا يمكن تحويل اموال بدون اقامه سارية المفعول لا يمكن تجديد اشتراك المبايل بدون اقامه ولا يمكن استاجار سكن بدون اقامه او تصريح عمل ) هناك اعداد من الوافدين بدون تصاريح عمل يقفون على اشارة صويفيه بجانب وزارة العمل استغرب من عدم ارسال مفتشين او اي جهة رسميه تحد من هذه الظاهرة وطبعا هذا ينطبق على عدة اماكن يقف بها العماله المخالفه.
احدى عشر …مرافقات لكبار السن ومربيات او مساعدات لربات البيوت \ ان اجراءات الحد من انتشار كورونا وعدم استقبال عاملات منازل من الخارج وتسفير اللواتي تنتهي عقودهم،سوف يفتح الباب امام الاردنيات المستورات ولديهم حاجه ماليه( ارامل ، مطلقات ،المعنفات ، بنات وزارة التنميه الاجتماعية)،(وقد نجحنا كجمعية في تشغيل عدد من النساء في هذا المجال ولم يكن هناك ثقافة عيب عندما تكون الرواتب مجزيه) .
توصيات في زمن كورونا وايام عيد العمال :
1-المهن المغلقه في قانون العمل يجب التشدد في تطبيقها واستغلال المهن السهله والمريحه لصالح ابناء الوطن ( مبيعات بالتجزئه ،عمال محطات البنزين، والمهن الفنيه كالصيانة ).
2-ربط كل امور الحياة بتصريح العمل والاقامة(عقد ايجار البيت و تجديد خط المبايل و تحويل الاموال للخارج ورخصة القياده وفواتير الكهرباء والماء للمقيمين ) كما هو معمول في الدول المتقدمه التي تحترم حقوق مواطنيها ، مما سيخفض نسب البطاله.
3- التأثير السلبي لجائحة كورونا على الاقتصاد الوطني والعالمي سوف يتم الاستغناء عن خدمات الكثير من العمال داخل و خارج الوطن لذا يجب استغلال القطاعات الاقتصاديه التي لم تتأثر مثل قطاع الزراعه وقطاع بيع المواد التموينية وغلق هذه المهن ، اما التاثير المحلي يجب عكس الوضع بحيث يتم الاستغناء عن غير الاردني .
4-قطاع الطيران هناك عدد كبير من المضيفيين والعاملين بشركات المطار من نظافة وتجهيز وجبات الطعام وتحميل الشنتات من جنسيات غير اردنيه ( وقف الطيران العالمي والمحلي يعطي لنا فرصه للتخطيط والتنفيذ بحيث يكون القطاع مغلق للأردنيين ).
5-قطاع التعليم على جميع المستويات( حضانات ، مدارس خاصه ، جامعات ) يوجد بها عدد كبيره من جنسيات غير اردنيه مما يحرم الاقتصاد الوطني من عمله صعبه ومما يحرم حملة ( حملة شهادة الدكتوراه ،التخصصات الجامعيه المختلفة ،عمال النظافة )من الانخراط بسوق العمل . يجب منع الدراسه في الجامعات خارج الاردن واللتي لا يتم تعيين خريجيها ، وهي ضمنآ غير معترف بها .
ان الاردن بقيادته الحكيمه، واداء الحكومة الرائع ،خلال الفتره الماضيه اثبت لنا كمواطنيين واثبت للعالم اننا دوله عظيمه، متفوقه صحيا ،وما علينا اليوم الا الاهتمام بملف البطاله، كما هو اهتمامنا بالمواطن صحيا ،ووضع قانون دفاع (وبمناسبة عيد العمال) خاص بمصلحة المواطن الاردني والقطاعات الانتاجيه.
كل عام والعمال بافضل الاحوال حمى الله الوطن
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
سماح المسنات
رئيسة الجمعية