صراحة نيوز – تعرضت أميركية من أصول فلبينية، إلى هجوم لفظي حاد من امرأة مسنة، كالت لها عبارات اعتبرها كثيرون “عنصرية”، في ظل تصاعد الجدل في الولايات المتحدة بعد مقتل جورج فلويد الأميركي من أصول إفريقية قبل أسابيع.
وأظهر تسجيل مصور، انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، امرأة مسنة وهي تشتم فتاة أميركية من أصول فلبينية، رغم أن الفتاة لم تكن تفعل شيئا سوى ممارسة الرياضة في حديقة عامة جنوبي ولاية كاليفورنيا.
وقالت المرأة المسنة للفتاة: “اخرجوا من هذا العالم. اخرجوا من هذا البلد، وعودوا إلى أي بلد آسيوي جئتم منه إليه. هذا ليس مكانك، هذا ليس بلدك، نحن لا نريدك هنا”.
ووجهت المرأة المسنة للفتاة كلمات “نابية”، واتهمتها بأنها تغلق أحد السلالم في الحديقة من أجل ممارسة الرياضة، في حين تمالكت الفتاة نفسها ولم ترد على المرأة سوى بكلمة “شكرا”.
وقال الفتاة لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، مكتفية بالتعريف عن نفسها باسم “شيري” خشية التعرض لمضايقات: “شاهدت مقاطع فيديو وسمعت عن ممارسات عنصرية مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني لم أعتقد أبدا أنها ستحدث معي”.
وأضافت شيري: “لم أعد أشعر بالأمان الآن. اعتقدت أن هذا لن يحدث لي أبدا. لقد ولدت وترعرعت هنا، والآن أصبحت أخشى حتى الخروج من المنزل”.
وقالت إدارة شرطة مدينة تورانس في ولاية كاليفونيا، حيث وقعت الحادثة الأربعاء الماضي، إن الفتاة قدمت بلاغا بتعرضها لـ”تهديد إجرامي” بعد الحادث بيوم، مشيرة إلى أن التحقيق في الأمر لا يزال مستمرا.
وبحسب بيانات إحصائة، فإن 36.6 بالمئة من سكان مدينة تورانس يتحدرون من أصول آسيوية، وهي ثاني أكبر مجموعة عرقية في المدينة.
وتصاعدت الدعوات في الولايات المتحدة ضد العنصرية بعد مقتل فلويد على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا في 25 مايو الماضي، حين جثم صابط شرطة على رقبته لأكثر من 8 دقائق.
وأشعل مقتل فلويد موجة من الاحتجاجات في مدن أميركية عدة، تحولت إلى صدامات مع الشرطة في ولايات عدة، وتجاوزت الاحتجاجت الولايات المتحدة لتشمل عددا من العواصم في أوروبا وإفريقيا.