صراحة نيوز – شكل قرار مجلس الوزراء باعادة تعين الزميل جورج حواتمه رئيسا غير متفرغا لمجلس ادارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لغزا حير المراقبين لمعرفة ما تهدف اليه الحكومة من جراء ذلك .
ففي المرة الأولى حين قرر مجلس الوزراء في منتصف العام الماضي تعين الزميل الحواتمة رئيسا متفرغا لمجلس ادارة المؤسسة قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الحالي الدكتور محمد المومني ” ان الهدف من ذلك ان لا يكون رئيس المجلس وزيرا في الحكومة هو لترسيخ وتعزيز الاستقلالية المؤسسية والعمل وفق افضل حالات الاستقلالية والمعايير المهنية الموضوعية ” .
واضاف المومني ” ان هذا يدلل ايضا على نهج الحكومة وتوجهات رئيس الوزراء ويرسل رسالة واضحة بضرورة تبني روح المبادرة من قبل مؤسسات الاعلام والتأكيد على حرية الاعلام وحقه في النقد ومناقشة القضايا العامة وتنوير المواطن الاردني بالقضايا العامة ونقاشها وطرحها بروح مسؤولية موضوعية محايدة وهذا حق للمواطن الاردني من مؤسساته” انتهى الاقتباس .
ورغم ان القرار السابق بتعينه رئيسا متفرغا لم يقترن بصدور ارادة مليكة سامية وفقا لقانون المؤسسة والذي من شأنه ان يُبطل جميع ما اتخذه من قرارات خلال الفترة الماضية يرى يراقبون في اعادة تعينه رئيسا غير متفرغا اضعاف لدور مجلس الإدارة لتعزيز الاستقلالية المؤسسية التي اشار اليها الوزير في تصريحاته السابقة وهنا تبرز تسائلات اخرى ان كان القرار الاخير سيحد من صلاحيات الرئيس غير المتفرغ ويخفض راتبه المتفق عليه سابقا وكذلك الامتيازات الأخرى من تخصيص سيارة ومكتب لكن السؤال الأهم من سيكون صاحب السلطة الأول على مسيرة المؤسسة حيث كانت قبل القرار الأول تُدار بتوجيهات حكومية … ثم ما سر قبول الزميل الحواتمة بما تقدم ؟ وهل يفاجئنا بتقديم استقالته ؟ .