وتضاعفت أسعار الخبز الجمعة في السودان، بعد أن رفعت المطاحن سعر دقيق القمح بسبب قرار الحكومة وقف استيراد القمح وترك ذلك للقطاع الخاص.
وهتف عشرات من طلاب جامعة سنار (366 كلم جنوب الخرطوم): “طالب بحقوقك يا مواطن”، قبل أن ينضم لهم عشرات المواطنين، بحسب شهود ومقاطع انتشرت على مواقع التواصل.
وأكد أحد مواطني المدينة لـ”فرانس برس” عبر الهاتف، أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وأغلقت المحلات التجارية أبوابها في السوق الرئيسية في المدينة.
وقال أحد أصحاب المحلات التجارية طالبا عدم ذكر اسمه: “أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. أغلقت متجري عند وصول التظاهرة إلى السوق”.
وبسبب قرار الحكومة عدم استيراد القمح، رفعت المطاحن سعر كيس الدقيق زنة 50 كلغ من 167 إلى 450 جنيها سودانيا (65 دولار).
وقال محمد عبد الله صاحب أحد المخابز في شمال الخرطوم لـ”فرانس برس”، الجمعة: “عندما ينفد مخزوني من الطحين سأتوقف عن العمل، ففي حين ارتفع سعر الطحين بنسبة 270 بالمئة فإن سعر الخبز تضاعف فقط. هذا ليس عدلا”.
ودعت أحزاب “الأمة” والشيوعي والمؤتمر السوداني المعارضة، إلى التظاهر ضد الحكومة بعد رفع أسعار الخبز.
وشهد السودان تظاهرات مشابهة عام 2016 بعد أن رفعت الحكومة الدعم عن الوقود، وقمعت الحكومة التظاهرات كما فعلت عام 2013 عندما تصدت لاحتجاجات ضد رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
ويعاني الاقتصاد السوداني منذ انفصال جنوب السودان عام 2011، ومعه 75 بالمئة من إنتاج النفط الذي كان حجمه 470 ألف برميل يوميا، إضافة إلى سنوات من العقوبات الاقتصادية الأميركية.
وفي 12 أكتوبر الماضي رفعت واشنطن العقوبات التي فرضتها عام 1997، لكن مسؤولين سودانيين يؤكدون أن البنوك العالمية لديها تحفظات حيال التعامل مع نظيراتها السودانية.