صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
أفصح دولة الرئيس عن دوافعك الحقيقية فالرواية مش راكبة ” اتحدث عن اقالة الوزيرين التلهوني والمبيضين ….” قووول وغير وافصح ماذ وراء الأكمة ؟
نعم ذاكرتنا ذاكرة سمكة …وليس سهلا ان نتذكر عشاء الأمس … لكن لسان حال المواطنين ان المبررات غير مقنعة وكأني بها من قصص الف ليلة وليلة أو الكاوبوي الأمريكي .
معقول دولتك فجأة وبدون مقدمات يدخل ثمانية مراقبين أو مفتشين على مطعم ويضبطوا تسعة اشخاص مخالفين لأوامر الدفاع من ضمنهم وزيرا الداخلية والعدل والصور تؤكد سلامة الموقف ( 3 طاولات متلاصقة وعلى الأولى 5 مقاعد والوسطى فارغة والثالثة 4 مقاعد ) …. والله مش راكبه الا اذا كان لديهم ضوءا اخضرا لانجاز مثل هذه المهمة.
لست وحدي من يقول ” حركة ليست اكثر من وصفها بالإستعراضية ..” وكأنه أمر دبر بليل … فهل لنا ان نعرف الغاية والهدف وكيف جرى السيناريو .
الولاية العامة للحكومات مطلب شعبي منذ سنوات … تطبيق القانون على الجميع … تعزيز العدالة المجتمعية في كافة مناحي الحياة … محاربة الشخصنة والتغول على مقدرات الوطن وتنفيع المعارف والمحاسيب وغيرها الكثير… وما زلنا نأمل ان نرى ذلك .
لم نتفائل منذ ساعة اعلانك تشكيل حكومتك التي ضمت اشخاصا في غير الإختصاص واغلبهم ” ترضاية ” وما زاد الطين بلة مجموعة وزراء الدولة ليرتفع عدد اعضاء الفريق الى 32 وزيرا .
البعض اعتبر قرارك بإقالة الوزيرين انه انتصارا للولاية العامة .. لكن وأي وزيرين ؟…. الأكثر تميزا بين اعضاء الفريق والذين خدمتهم تفوق خدمتك ولا اعتقد انك تجهل قدراتهما ولم تقرأ ما كُتب بحقهما …
فالتلهوني تردد اسمه ضمن المتوقع ان يشكلوا الحكومة خلفا لرئيس وزراء حكومة سلفك التي اصطلح على تسميتها بحكومة ( النهضة ) وحين قمت باستقطاب المبيضين ليخلف الحلالمة حظيت بتقدير الكثيرين من المراقبين والمتابعين الذين اعتبروا خطوتك تلك مقدمة لأصلاح ما اكتنف التشكيلة من اخطاء في الإختيار ليتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب … معقوول غيرة .
لن اتحدث عن الكثير مما شهدناه من تغول على المنصب العام في حكومتك ويكفي الإشارة الى اقدامك على تعيين نجل احد رؤساء الوزارات السابقين بوظيفة مدير وحدة في الرئاسة وبراتب مجزي دون اسس ومعايير واعادة تشكيل مجلس ادارة المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون باستقطاب اصدقاء مقربين منك ….!
ثم بماذا تفسر حضورك ومعك اكثر من عشرة وزراء اضافة لنواب واعيان ومسؤولين خلاف المرافقين والسواقين لوليمة اقامها احد النواب في الزرقاء في شهر شباط الماضي والأوامر هي ذات الأوامر .
كان الأجدر ان عبرت عن عدم رضاك على ما جرى حين تجاوز عدد الحضور مع المعزبين العدد المسموح به … لنسجل لك حينها حرصك على تطبيق الأنظمة والتعليمات على الجميع .
السيناريو المنظور بأنك ستقوم باجراء تعديل على حكومتك وهنا ولكي نقتنع برواية اقالة الوزيرين فاننا نكتفي حين تقوم بإجراء التعديل ان تبادر الى مكاشفة الشعب ببيان مقتضب توضح فيه اسباب خروج من سيخرجون ودوافع استقطاب من سيدخلون … والطووووولة كشافة .