صراحة نيوز – نشر الصحفي الزميل فارس الحباشنة معلومات خطيرة عن حادثة حصلت في احد قصور عبدون الذي يملكه صاحب مستشفى خاص أبطالها رئيس وزراء سابق وزوجة مالك المستشفى وشخصيات معروفة اخرى والتي ننشرها كما نشرها الزميل الحباشنة على صفحة الفيسبوك خاصته وكانت بعنوان ” مداهمة قصر عبدون .. بقية الرواية” وهو المنشور الرابع الذي ينشره حيال الموضوع .
وكان قد نشر الرواية الأولى على صفحته بتاريخ 28 من الشهر الماضي وقال فيها
” جهة رقابية داهمت قبل ايّام قصرا في عبدون لمالك”مستشفى خاص” ،و ضبطت مستندات ووثائق مالية بغاية الخطورة والاهمية . ليس هذا الخبر .. المهم اثناء المداهمة كان مالك المستشفى يقيم وليمة غداء على شرف رئيس وزراء سابق و شخصيات بارزة . و بحسب مصادر فان واسطات وضغوطات دولته توالت لطيء ملف المداهمة ، وما ضبط من وثائق ومستندات مالية خطيرة . ”
وبتاريخ 30 من الشهر الماضي ذكر معلومات اخرى تتعلق بذات الموضوع حيث كتب
“امس الظهر اتصلت بي زميلة ، و هرعت للإجابة على اتصالها ، و أصابتني الدهشة من انفعالها و تهديدها
وصراخها و شتمها ، و صراحة هددتني باسماء كبيرة في الدولة، و طلبت مني بثقة زائدة ان أحذف منشورا عن الفيسبوك . من طبعي.. و هي شيمة الكبار اني لا أرد على امراة ” أنثى ” مهما بلغ كلامها .
الفضول دفعني لاستقصاء ما وراء اتصال وغضب الزميلة التي تعمل مراسلة لصحيفة أمريكية في الاْردن ، فإذ كانت المفاجاة .. بان الزميلة الفاضلة زوجة “مالك مستشفى خا “تعرض قصره في عبدون لمداهمة نفذتها جهة رقابية ، و كتبت عنه قبل ايّام ، و حفل الغداء الذي أقيم على شرف رئيس حكومة سابق و شخصيات بارزة ، ومن بينها وزير اعلام سابق هرع هربا من الباب الخلفي عندما وصلت المداهمة ،
و نسى من الخوف علبة العدسات ” النظارات ” على الطاولة .
..وفِي هذه القضية لدى تفاصيل اوفى سأقوم بنشرها لاحقا . ورمضان كريم و دمتم بود . ”
كما نشر مطلع الشهر الحالي معلومات اخرى ذات صلة حيث كتب
“عطفا على بوست ..مداهمة قصر عبدون
اتصل بي قبل قليل وزير اعلام اسبق.. وأكد بانه تلقى من زميلة تعمل مراسلة لصحفية أمريكية في الاْردن دعوة على الغداء في منزلها في عبدون ، واعتذر حينها عن الحضور لاسباب وارتباطات شخصية .
و بحسب رواية الوزير فانه تلقى فيما بعد المداهمة اتصالا
من “مسؤول حكومي “، وتحديدا من الجهة الرقابية التي نفذت المداهمة يستفسر حول حقيقة ما يروى و يقال
عن وجوده اثناء عملية المداهمة .
و لمح الوزير الى ان اشخاص مقربين من المعزّب مالك “المستشفى الخاص ” المتهم بقضايا تهرب ضريبي يروج
بانه اَي ” الوزير “لبى الدعوة و حضر الغداء ، وهذا ما ينفيه جملة و تفصيلا على حد زعمه .
وفِي هذه القضية لدى تفاصيل اوفى سأقوم بنشرها لاحقا ، ورمضان كريم ودمتم بود و ايمان . ”
وتاليا نص ما كتبه في منشوره الأخير يوم أمس
ظهر يوم اثنين ما بين الساعة 3-5 عصرا ، فريق من جهة رقابية يداهم قصرا في عبدون مملوك لصاحب مستشفى خاص .
قوة المداهمة تصل الى القصر ، و يتقدم احد عناصرها ليدق على جرس بوابة القصر ، و يخرج عامل هندي ليفتح الباب ، ويسأل عنصر المداهمة
أين صاحب البيت ” فلان الفلاني ” ، تخرج سيدة في اواخر الخمسينيات تصرخ في وجه قوة المداهمة ، و تهدد باستخدام اسماء لمسؤولين كبار في البلد
وترفع صوتها ،و تنهال بالشتائم على قوة المداهمة .
فريق المداهمة تعامل بمهنية و حرفية ، ولم ينجر وراء انفعالات السيدة العجوز و محاولتها لخلق ازمة و تصعيد يجنبهم القيام بالمهمة والواجب الرئيسي
الموكل لهم للقيام به في قصر رجل الاعمال ومالك المستشفى الخاص المتهرب من الضريبة ، و في سجالاته الضريبية قضايا مليونية ، وتهم تزوير
و اخفاء وثائق و بيانات مالية و ضريبية .
حالة من التوتر ، و الصوت و الضجيج والصراخ انسحب الى داخل القصر ، و تحديدا الى “لايفنج روم ” ، و حيث يجلس الضيوف المدعوين على حفل
غداء متأخر على ” الطريقة الامريكية” ، و يقام على شرف رئيس حكومة سابق .
يسمع رئيس الحكومة السابق الصوت ، و يقفز من مكانه ، و يهلع الى خارج القصر ، و معه مرافقة و حراس شخصيين ، و من شدة الغضب
يخلع الجاكيت ، و يفتح ازرار القميص ، و يشعل السيجار غضبا ، و يصرخ في وجوه فريق المداهمة ، ويسألهم من هو ملعمكم ، و لماذا بعثكم الان ؟
و بكل لابقة و ادب و احترام لا يرد عناصر فريق المداهمة على دولته ، ويستسمح منه احدهم ، بطلب عدم التدخل و ترك المجال امامهم لكي يقوموا بواجبهم
دون “شوشرة و تشويش ” على عمل الفريق .
يشتعل غضب دولته ، و يصرخ و يشتم و يعلو صوته على فريق المداهمة ، و يطلب من مرافقه ان يطلب له ” رئيس الحكومة او اعلى حدا في البلد” ليحكي
معه و يبلغه بالمهزلة اللي بتصير في الاردن .. ومن هنا لا نعرف من طلب ، و بمن اتصل ، و ماذا وقع من كلام على هاتف دولته ؟!
و في الاثناء دخل فريق المداهمة الى غرف القصر ، و اخرجوا اجهزة لاب توب و حواسيب ووثائق واوراق يبدو انها مهمة وخطيرة . الضيوف شخصيات مهمة و بارزة و مهمة للغاية ، و في مراكز و مواقع حساسة سياسيا و غير ذلك .
للامانة فان الوحيد الذي تصدى لفريق المداهمة من الضيوف هو رئيس الحكومة السابق ، و فيما البقية التزاموا الصمت و لم يحركوا ساكنا ، و بعضهم اتصل
بي قبل ايام موضحين و معلقين على منشور سابق نشرته عن حادثة المداهمة ، وقالوا : انهم اكلوا “طعم محترم” ، و انهم اوقعوا بالفخ ، وجرى التغرير بهم و توريطهم في العزومة ليكونوا غطاء على مداهمة كان يتوقعها رجل الاعمال وزوجته .
طبعا ، مالك المستشفى وهو رجل اعمال خجول لا يعرف “الخمسة من الطمسة” .و من رتب العزيمة بكل تفاصيلها ، ومن الاخضر الى اليابس ، وجلب هولاء الضيوف الهوامير و” الخمس نجوم “، هي زوجته . و من حضر و اعتذر عن الحضور استغربوا اصرار زوجة رجل الاعمال على الحضور ، و الحاحها على اقامة الدعوة رغم محاذير جانحة كورونا و اجراءات السلامة العامة ، و التحذيرات الرسمية ، واعين الرقيب التي ترصد و تتبع و تستقصي اي تجمع و تجمهر عام لا يتلزم بالتباعد الاجتماعي و اوامر الدفاع .
رئيس الحكومة السابق اللي عمل فيها ” رامبو و سوبر مان ” وقع في الفخ ايضا . المهم أن زوجة رجل الاعمال التي تروج باوساط الساسة والبزنس بانها مراسلة لصحيفة امريكية مهمة ، تبين انها مجرد موظفة علاقات عامة و اقل ، ووظيفيتها في الاردن منسقة من درجة خامسة ، ترتب زيارات لوفود اعلامية و سياسية امريكية واجنبية ، و تحجز مطاعم و فنادق ، و تنظم رحلات لرم والبحر الميت والمغطس ، وزيارات لوسط البلد .
واتحدى اذا كتبت خبرا صحفيا في حياتها ؟ والزميلة الفاضلة لا تربطها اي علاقة بالاعلام من قريب او بعيد .. وليس هذا مهما كثيرا ، فاغلب مراسلي الصحف و الوكالات و الفضائيات الاجنبية في عمان نعرف من يكتب و يهندس و يحرر و يشرف على اخبارهم و تقاريرهم .
القضية بعهدة الجهات الرقابية المعنية . و اكثر ما يهمني من النشروتكرار النشر واعادة النشر السؤال بقلق وإلحاح عن التهرب الضريبي والمال العاموهل جرى حل القضية وتسويتها وفقا للاصول القانونية ؟
دمتم بود و عافية ، ورمضان كريم .