صراحة نيوز – عقد معهد الإعلام الأردني، امس الاحد، جلسة نقاشية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين بمشاركة مختصين وخبراء وحضور عدد من طلبة المعهد.
وقالت الباحثة والمؤرخة هند أبو الشعر، بحسب بيان صادر عن المعهد، اليوم الاثنين، إن جغرافيا الأردن لعبت دورا أساسيا في تغيير تركيبة السكان، حتى تحول الأردن من ممر إلى مستقر، نتيجة لما شهده الأردن من حركة يومية موسمية من سكان يحيطون به.
واشارت الى ان علماء الآثار استطاعوا تسجيل هجرة كبيرة للاجئين إلى الأردن قبل 3000 عام قبل الميلاد، ما يؤكد أن حالات اللجوء “ليست جديدة” بل تاريخية وعبر حقب ماضية، مؤكدة أن شرق الأردن كان منطقة عبور للقوافل والحجاج أدت إلى استقرار البعض منهم.
وعرضت أبو الشعر، أهم العوامل التي عززت اللجوء إلى الأردن وغيرت حركة السكان ومنها الكوارث الطبيعية التي شهدها الأردن خاصة الأوبئة وعدم الاستقرار السياسي والأحداث العسكرية وما تبعها من حروب أدت إلى اللجوء، مؤكدة أن الظروف التي مر بها الأردن نتيجة اللجوء “تعجز أي دولة عن التعامل معها”. من جهته، عرف الناطق الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن محمد الحواري اللاجئ بأنه “من أجبر على الانتقال من مكان إلى مكان، وليس بإرادته”، مستعرضا مراحل اللجوء التي مرت على الأردن، حتى بات الأردن اليوم مستضيفا لـ 57 جنسية لاجئة، مشيرا إلى أن سكان الشرق الأوسط يمثلون 5 بالمئة من سكان العالم، إلا أننا نعتبر الأوائل في تصدير اللاجئين.
وأكد الحواري أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل والحكومة الأردنية على استقطاب عدد من المانحين لدعم المشروعات التي تستهدف اللاجئين، وتدعم حقهم بالعمل والحياة؛ انطلاقا من شعار “معا نتعافى، معا نتعلم، معا نتألق”، الذي دعا إلى ضرورة إدماج اللاجئين في المجتمعات المحلية للاستفادة من خبراتهم التجارية والاقتصادية والاجتماعية، والعمل على إزالة خطاب الكراهية تجاههم.
وبين مسؤولية وسائل الإعلام العميقة في حشد التضامن مع اللاجئين، ونقل قصصهم إلى العالم للتذكير بوجودهم وحقهم في العيش بكرامة، وتقديم المساعدة لهم أينما تواجدوا، ونشر قصص صحفية تتناول جوانب إنسانية للاجئين أكثر من مجرد ذكر أرقام ونسب إحصائية تتعلق بهم.